غزة.. ارتفاع قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 890 جندياً

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل النقيب رعي بيران (21 عامًا)، وهو قائد وحدة استطلاع في لواء “غولاني”، خلال عملية تفجير مبنى في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ضمن العمليات العسكرية المستمرة في القطاع.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بيران قُتل جراء تطاير شظايا عقب تفجير المبنى، فيما رجّحت التحقيقات الأولية أن يكون قد لقي حتفه بسبب سقوط أنقاض المبنى أو نتيجة قوة الانفجار، وبمقتل بيران، ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 890 جنديًا منذ انطلاق الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، بحسب ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.

وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل فضل أبو العطا، القائد في حركة “الجهاد الإسلامي”، خلال عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك) نُفذت في 7 يونيو الماضي.

وأوضح بيان الجيش أن أبو العطا، الذي كان يشغل منصب نائب قائد قطاع الشجاعية في الحركة، عُين لاحقًا قائدًا للقطاع خلال الحرب، واتهمه الجيش بأنه “أحد أبرز منسقي التنظيمات المسلحة في المنطقة”، وقاد عدة هجمات ضد القوات الإسرائيلية، كما شارك في التسلل إلى إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

كما أشار البيان إلى مقتل حامد كامل عبد العزيز إياد، المسؤول عن الهندسة والمتفجرات في كتيبة التركمان التابعة لـ”الجهاد الإسلامي”، والذي كان مكلفًا بتخطيط وتنفيذ عمليات تفجيرية ضد الجيش الإسرائيلي.

وأكد الجيش في ختام بيانه استمرار العمليات العسكرية والاستخباراتية المشتركة ضد من وصفهم بـ”العناصر الإرهابية” في قطاع غزة، مؤكدا سعيه لإزالة أي تهديد ضد المدنيين الإسرائيليين.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المساعي السياسية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار. إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، إنه يأمل بإبرام اتفاق في الأيام المقبلة يقضي بوقف القتال لمدة 60 يومًا، مقابل الإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.

وأضاف نتنياهو أن “الجهود جارية، لكن لا يمكن تأكيد شيء في هذه المرحلة”، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “مقترح نهائي” للتهدئة المؤقتة في القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق في 16 مايو الماضي عملية عسكرية موسعة في غزة تحت اسم “عربات جدعون”، بهدف استعادة الرهائن والقضاء على بنية حركة “حماس”، حسب تعبيره، عبر تكثيف الضربات ونقل قوات للسيطرة على مناطق جديدة.

في المقابل، أعلنت “حماس” أنها عرضت التوصل إلى صفقة شاملة، غير أن نتنياهو رفض المقترح، حسب تصريحات صدرت عن الحركة.

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 6 من قيادات وحدة الكوماندوز البحري لحماس في عمليات استهداف

أفاد الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة بأنه نفذ عمليات مشتركة مع جهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات العسكرية استهدفت خلالها عناصر بارزة من وحدة الكوماندوز البحري التابعة لحركة حماس، أسفرت عن مقتل 6 أفراد يعتبرون من قيادات الوحدة.

وجاء في بيان للجيش على منصة “تلغرام” أن هذه العمليات جرت خلال الأشهر الماضية بمشاركة قوات سلاح البحرية وقيادة المنطقة الجنوبية، ضمن إطار الحرب المستمرة ضد القدرات البحرية لحماس، مؤكدا أن المستهدفين كانوا يخططون لشن هجمات بحرية داخل إسرائيل خلال حرب “السيوف الحديدية”، وأن بعضهم شارك في التحضير لهجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف البيان أن الحملة ضد القوة البحرية لحماس مستمرة، وتركز على تدمير وسائل قتالية ومخازن أسلحة وقطع بحرية تشكل تهديدا للأمن الإسرائيلي.

يذكر أن الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 أدت إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 135 ألفا، بينهم أكثر من 6 آلاف قتيل ونحو 23 ألف مصاب منذ استئناف القتال في 18 مارس 2025، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة حتى 3 يوليو 2025.

حماس تهاجم نتنياهو بعد رفضه صفقة تبادل شاملة: يضع العراقيل ويتعمد إطالة أمد الحرب

وصفت حركة حماس تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أبلغ فيها عائلات الأسرى بعدم إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل شاملة، بأنها “تعكس النوايا الخبيثة والسيئة لمجرم الحرب نتنياهو”، معتبرة أن موقفه يمثل عرقلة متعمدة أمام جهود وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق تبادل.

وفي بيان صدر اليوم الخميس، شددت الحركة على أن نتنياهو يواصل “وضع العراقيل أمام أي اتفاق يمكن أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى”، مشيرة إلى أنها سبق أن قدمت عبر الوسطاء عرضاً متكاملاً يشمل “صفقة تبادل شاملة”، تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، مقابل وقف دائم للعدوان، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من القطاع، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن.

وأكدت حماس أنها ما تزال تتعاطى “بإيجابية ومسؤولية” مع جهود الوساطة القائمة، للوصول إلى اتفاق يحقق الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني، ويتيح البدء بعملية إعادة الإعمار وعودة الحياة إلى غزة، مشيرة إلى أن الطرف الإسرائيلي هو من يعرقل المسار.

في المقابل، جدد نتنياهو، في ختام زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم، تهديداته، قائلًا: “إذا لم يتم نزع سلاح حماس وتفكيكها خلال 60 يومًا، سنعود إلى القتال”، مؤكدًا أن تحرير الرهائن سيتم “على مرحلتين”، مشيرًا إلى أن “الأمر ليس دائمًا بأيدينا”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه جولة مفاوضات غير مباشرة في الدوحة، برعاية أمريكية وقطرية ومصرية، تستند إلى مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، تتضمن تبادلًا للأسرى، وانسحابًا مرحليًا للقوات الإسرائيلية، وضمان دخول المساعدات.

ووفق بيانات وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إلى أكثر من 57 ألف قتيل وقرابة 135 ألف مصاب، في ظل أوضاع إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بـ”الكارثية”، مع استمرار الحصار الإسرائيلي شبه الكامل للقطاع.

الأمم المتحدة: مقتل 798 شخصًا منذ نهاية مايو أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة عن مقتل 798 شخصًا على الأقل في قطاع غزة منذ نهاية مايو الماضي، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.

وأوضح المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أن 615 منهم لقوا حتفهم بالقرب من مواقع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية أثناء تسلمهم المساعدات منذ 27 مايو.

وفي وقت متزامن، أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن الغارات الإسرائيلية على شمال القطاع أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم خمسة في مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة، التي تؤوي نازحين. كما قتلت غارة أخرى شخصًا في مدينة غزة، وأصيب آخرون.

وأعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات استقبال عدد من الجرحى إثر إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مدنيين قرب نقطة توزيع مساعدات وسط غزة.

المفوض العام للأونروا: غزة تحولت إلى “مقبرة للأطفال”.. و”اليونيسف” تطالب بتحقيق دولي

وصف المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني قطاع غزة بأنه “مقبرة للأطفال والجياع”، في تصريح يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع منذ اندلاع الحرب، داعيًا إلى إنهاء التقاعس الدولي والتحرك العاجل لوقف المأساة المستمرة.

وفي بيان نُشر على حسابه بمنصة “إكس”، قال لازاريني: “أمام أعيننا، تحولت غزة إلى مقبرة للأطفال”، مضيفًا أن “موعد التحرك قد حان منذ زمن”.

من جهتها، أعربت منظمة “اليونيسف” عن “صدمتها البالغة” إزاء مقتل 15 فلسطينياً، بينهم تسعة أطفال وأربع نساء، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في مدينة دير البلح وسط القطاع، مشيرة إلى إصابة أكثر من 30 آخرين، بينهم 19 طفلًا.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إن استهداف المدنيين أثناء تلقي المساعدات “غير معقول وغير مقبول”، مشددة على ضرورة حماية الأطفال وحقهم في الحياة. ودعت إلى فتح تحقيق شامل ومستقل في هذا الحادث وكافة الانتهاكات المبلغ عنها، مطالبة إسرائيل بالامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية. ووفق مصادر دبلوماسية، لم تُحرز الجولات الأولى أي تقدم ملموس.

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد أعلن أن بلاده تسعى، بالتنسيق مع شركائها، إلى إقرار هدنة تمتد لـ60 يوماً تتضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في إطار جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً