غزة تفقد أبرز قادتها بغارات إسرائيلية.. مقتل العشرات جرّاء الأمطار

نعت حركة حماس وكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، اليوم الاثنين، خمسة من قياداتها الذين استشهدوا في عمليات للجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، على رأسهم قائد كتائب القسام محمد السنوار، والناطق السابق باسم الكتائب أبو عبيدة.

وأصدرت الكتائب بيانًا متلفزًا أكدت فيه أن الشهداء قضوا أثناء تنفيذ مهامهم العسكرية والدفاع عن القطاع، مشيرة إلى أن استهدافهم جاء بعد خرق الاحتلال الإسرائيلي للتهدئة القائمة.

وشمل بيان النعي أسماء الشهداء:

  • محمد السنوار (أبو إبراهيم)، قائد أركان كتائب عز الدين القسام.
  • أبو عبيدة (حذيفة سمير عبد الله الكحلوت)، الناطق السابق باسم الكتائب.
  • محمد شبانة (أبو أنس)، قائد لواء رفح.
  • حكم العيسى (أبو عمر)، القيادي العسكري الكبير.
  • رائد سعد (أبو معاذ)، الرجل الثاني في كتائب القسام وقائد ركن التصنيع.

وأكد المتحدث الجديد باسم الكتائب أن أبو عبيدة كان “صوت الأمة الهادر ورجل الكلمة”، مشيدًا بدوره في قيادة العمليات الإعلامية والتنسيق العسكري، فيما أشار البيان إلى أن رائد سعد كان أحد المخططين لأحداث 7 أكتوبر 2023، ومشاركًا في محاولات إعادة تصنيع الأسلحة وإعادة تأهيل القدرات القتالية للكتائب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف رائد سعد، مؤكدًا أنه كان يشارك في تطوير وسائل قتالية للحركة، في إطار ما وصفه بـ”عمليات استهداف قيادات التنظيم الإرهابي”.

وصرح طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، بأن عمليات البحث مستمرة للوصول إلى جثة آخر أسير إسرائيلي، مشيرًا إلى وجود عقبات عدة ونقص في الأدوات اللازمة داخل قطاع غزة.

وأضاف النونو في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” أن إسرائيل تمنع إدخال المواد الغذائية والأدوية إلى القطاع، ما يضعف الحالة الصحية للسكان.

في السياق ذاته، صرح المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، بأن عمليات البحث مستمرة للوصول إلى جثة آخر أسير إسرائيلي، مضيفًا أن العقبات اللوجستية في قطاع غزة، وقيود الاحتلال على إدخال المواد الأساسية، تعيق جهود الحركة في هذا الملف الإنساني.

ويأتي هذا النعي في ظل تصعيد عسكري متواصل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، والذي جرى تثبيته لاحقًا في 13 أكتوبر بمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبموجب هذا الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 رهينة كانوا محتجزين منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، مقابل الإفراج عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من غزة، بينهم محكومون لفترات طويلة، في خطوة اعتُبرت جزءًا من مساعي تثبيت الهدنة وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

في أول ظهور له.. الناطق الجديد باسم “كتائب القسام” يوجه رسالة لأهالي غزة وينعى قادة بارزين قتلوا في الحرب

وجّه الناطق الجديد باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في أول ظهور إعلامي له يوم الاثنين، رسالة إلى أهالي قطاع غزة، تطرق فيها إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان، كما نعى عددًا من قيادات الكتائب الذين قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع.

واستهل المتحدث كلمته بتوجيه التحية لأهالي غزة، قائلًا: “سلام على غزة بترابها ومائها وسمائها وهوائها، وسلام على رجالها ونسائها وأطفالها ومقاوميها”، مشيرًا إلى ما وصفه بصمود السكان في ظل القصف والنزوح والبرد القارس.

وتحدث الناطق باسم القسام عن معاناة النازحين، لا سيما في الخيام المتضررة بفعل الأحوال الجوية، مؤكدًا أن ما يمر به سكان القطاع من فقد وألم ونزوح لن يكسر عزيمتهم، بحسب تعبيره.

منخفضات شتوية في غزة تقتل 25 فلسطينيًا بينهم ستة أطفال وتدمر آلاف المساكن

أقدمت القوات الإسرائيلية على فتح مجرى وادي غزة المغلق بالسدود، ما أدى إلى اندفاع سيول قوية أغرقت مناطق واسعة وجرفت خيام النازحين الفلسطينيين، وفقًا لشهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية.

وداهمت السيول تجمعات النازحين في ساعات الفجر الأولى، مسببة حالة من الذعر، خاصة بين النساء والأطفال، وسط برد قارس، كما حالت قوة المياه دون تمكن الأهالي من إنقاذ مقتنياتهم أو تأمين مأوى بديل.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن تداعيات المنخفضات الجوية الأخيرة أسفرت عن وفاة 25 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم ستة أطفال، نتيجة البرد والانهيارات والسقوط في آبار ومسطحات مياه الأمطار.

وأضاف أن 18 بناية سكنية انهارت بالكامل، وأكثر من 110 مبانٍ تعرضت لانهيارات جزئية، ما يشكل خطرًا مباشرًا على حياة آلاف السكان.

وأشار بصل إلى أن أكثر من 90% من خيام النازحين غمرت المياه، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت وتلف ممتلكاتهم، بينما تلقت طواقم الدفاع المدني أكثر من 700 نداء استغاثة للتعامل مع المحاصرين بالمياه والانهيارات.

ويأتي هذا في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها قطاع غزة، حيث وقع مئات آلاف النازحين بين خطر القصف من جهة والسيول والبرد والجوع من جهة أخرى.

وأكد المسؤول أن الخيام لم توفر حماية كافية للنازحين، داعيًا إلى الإسراع بعمليات إعادة الإعمار وتوفير مساكن آمنة تحفظ حياة وكرامة الفلسطينيين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً