جدد الجيش الإسرائيلي، الأحد 7 سبتمبر 2025، أوامره لجميع الفلسطينيين في مدينة غزة بإخلاء مساكنهم والتوجه جنوبًا، وسط استمرار القصف العنيف الذي استهدف أبراجًا سكنية في مناطق متفرقة.
ودعا الجيش السكان إلى الانتقال نحو حي خان يونس، واصفًا إياه بـ”منطقة إنسانية”، فيما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن “لا توجد مخارج آمنة فعلية”، في ظل تزايد المخاطر على المدنيين.
في السياق، كشفت صحيفة “إسرائيل هايوم” عن تحذير وجهه المفاوضون الأمريكيون لحركة حماس، مع استئناف المحادثات بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة حذرت حماس من أن قتل الرهائن سيعرض قيادة الحركة في الخارج لخطر الاغتيالات المستهدفة الفورية، مطالبةً في الوقت نفسه بتقديم معلومات محدثة عن حالة الرهائن وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إليهم.
وأكدت المصادر أن الأمريكيين أوضحوا لحماس أنهم لن يمنعوا إسرائيل من التقدم نحو مدينة غزة، مؤكدين أن السبيل الوحيد لوقف القتال يكمن في التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين انتقدوا الوسطاء لمحاولتهم التقدم في إطار مقترح “ويتكوف” الجزئي، مشيرين إلى أن أي وقف هجوم إسرائيلي مستقبلي يجب أن يتضمن خطوات عملية نحو تسوية شاملة، تشمل نشر قوات ومنظمات دولية في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل لتتولى مسؤوليات مدنية وأمنية.
في السياق، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، أن الحرب في غزة يمكن أن تتوقف “غداً” إذا أقدمت حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن وتخلت عن سلاحها.
وقال ساعر إن “السلام مع الفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تفاهمات ثنائية”، مضيفاً أن اعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطينية “لا يقرب السلام”، بل يساهم في تعقيد المشهد.
وانتقد الوزير الإسرائيلي ما وصفه بازدواجية المعايير في تعامل أوروبا مع بلاده، مشيراً إلى أن “معاداة السامية آخذة في الانتشار في القارة الأوروبية”، وأن الدول التي تتجه للاعتراف بفلسطين ترتكب “خطأ فادحاً”.
وفي الوقت نفسه، أبدى ساعر استعداد حكومته للحوار مع الدول الأوروبية، رغم الخلافات بشأن القضية الفلسطينية.
وحذر ساعر، من التحركات الأوروبية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، مؤكداً أن مثل هذه الخطوة قد تدفع إسرائيل إلى اتخاذ “إجراءات أحادية”.
وقال ساعر إن الدول التي دفعت نحو ما يُسمى الاعتراف بدولة فلسطين، مثل فرنسا والمملكة المتحدة، ارتكبت خطأً جسيماً، مشيراً إلى أن مسألة إنشاء الدولة مرتبطة مباشرة بعملية السلام ولا يمكن فصلها عن التوافقات التي أُبرمت بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار اتفاقيات أوسلو في التسعينيات.
وأضاف أن الاعتراف الأحادي سيكون بمثابة “هدية لحماس”، إذ سيربط الاعتراف بالهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، محذراً من أن ذلك سيدفع إسرائيل إلى اتخاذ قرارات أحادية، والتي وصفها بأنها ستكون خطأ جسيمًا.
وشدد ساعر على أهمية التوصل إلى أي اتفاق سلام في إطار ثنائي فقط، داعياً الدول الأوروبية، بما فيها الدنمارك، إلى معارضة خطوة الاعتراف الأحادي بفلسطين.
غزة في اليوم 701 للحرب.. 70 قتيلاً جديداً يرفع الحصيلة إلى أكثر من 64 ألف
في اليوم الـ701 من الحرب على قطاع غزة، قُتل ما لا يقل عن 70 فلسطينياً منذ فجر السبت 6 سبتمبر، جراء غارات وقصف إسرائيلي عنيف استهدف مناطق متفرقة من القطاع، بحسب ما أفاد مراسل RT.
وسجّلت مستشفيات غزة 45 حالة وفاة في مدينة غزة وشمالها، لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 64,368 شهيداً، أغلبهم من الأطفال والنساء، بينما تجاوز عدد المصابين 162,367، مع وجود عدد غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
ومنذ خرق اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025، بلغت حصيلة الضحايا 11,828 قتيلاً و50,326 مصاباً، فيما ارتفع عدد “شهداء لقمة العيش” – وهم من استهدفوا أثناء محاولة الحصول على المساعدات – إلى 2,385 قتيلاً و17,577 جريحاً.
كما سُجلت 6 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليصل إجمالي الوفيات بسبب الجوع إلى 382 حالة، بينهم 135 طفلاً.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عن رصد صاروخين أُطلقا من وسط قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية قرب مستوطنة نتيفوت، حيث تم اعتراض قذيفة وسقطت الأخرى في منطقة مفتوحة، بعد دوي صفارات الإنذار في المناطق المحيطة.
نتنياهو: 100 ألف فلسطيني غادروا غزة ونختار استمرار الحرب ضد حماس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 7 سبتمبر 2025، إن نحو 100 ألف فلسطيني غادروا مدينة غزة إلى مناطق آمنة، مؤكدًا أن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية ضد قادة الإرهاب والبنى التحتية لحركة حماس، مع التركيز على حماية المدنيين والسماح لهم بالمغادرة.
وفي مستهل جلسة حكومية عقدت في موقع محصن وسري، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تتخذ إجراءات دقيقة للقضاء على الإرهابيين المتورطين في مجزرة 7 أكتوبر، بما في ذلك التواصل مع عائلاتهم لإبلاغهم بتنفيذ عمليات استهدافهم.
وأضاف أن حماس تحاول منع المدنيين من المغادرة لاستخدامهم كدروع بشرية، لكن إسرائيل تعمل على تمكينهم من الانتقال إلى مناطق آمنة وتلقي المساعدات الإنسانية.
وتحدث نتنياهو عن الأبعاد الاستراتيجية للعملية، مؤكدًا أنها تهدف إلى تفكيك “خناق المحور الإيراني” الذي يهدد إسرائيل، مشددًا على أن النصر على حماس وإعادة الرهائن وضمان عدم تهديد غزة مستقبلاً يمثل أولوية قصوى، حتى لو أدى ذلك إلى انتقادات إعلامية أو دبلوماسية.
وقال نتنياهو: “إذا خيرت بين النصر على أعدائنا والدعاية السيئة ضدنا، سأختار النصر على أعدائنا. لا أريد مقالات تشير إلى هزيمتنا أو نشر نعيا في وسائل الإعلام العالمية. أنا أختار النصر”.
واشنطن وحماس تستأنفان المفاوضات بعد أسابيع من التوقف
في ظل التصعيد الميداني، كشفت تقارير إعلامية عبرية عن استئناف المفاوضات بين حركة حماس والولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، بعد توقف استمر عدة أسابيع.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر أمريكية وعربية أن واشنطن أعادت فتح خطوط الاتصال المباشرة مع حماس عقب تعثر الوساطة المصرية والقطرية، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تربط إنهاء الحرب باتفاق يشمل تبادل الأسرى والإفراج عن جميع المختطفين.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف المفاوضات الجارية بأنها “مكثفة للغاية”، داعياً إلى الإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين مقابل تسهيلات إنسانية وفتح مفاوضات جدية.
من جهتها، أكدت حركة حماس التزامها بالمقترحات التي قدمها الوسطاء واستعدادها لدراسة أي أفكار تحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً لقوات الاحتلال من غزة، ودخولاً غير مشروط للمساعدات، إلى جانب تبادل أسرى حقيقي عبر وسطاء دوليين.
آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة والإفراج عن الرهائن
شهدت شوارع تل أبيب مساء السبت تظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، طالبوا بإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة والإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس” منذ أكثر من 700 يوم.
ونظمت التظاهرة “منتدى عائلات الرهائن”، وهي منظمة مدنية تدعم أسر المختطفين منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023.
ورفع المشاركون شعارات تندد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف غزة، معتبرين أن استمرارها يعرض حياة الرهائن للخطر، لا سيما أولئك الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وألقى ذوو الرهائن كلمات مؤثرة أمام الحشد في “ساحة الرهائن”، داعين الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإنهاء الأزمة وعودة المختطفين.
وشهد محيط مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية انتشارًا أمنيًا مكثفًا، مع تعطيل في حركة المرور.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، لا يزال 48 رهينة محتجزين في قطاع غزة، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، في حين تم تحرير أكثر من 200 رهينة منذ بداية الأزمة.
وتأتي هذه التظاهرة في ظل تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس، حيث تصر إسرائيل على استعادة جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة وضمان السيطرة الأمنية على غزة، بينما تطالب حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب.
لابيد يتهم حكومة نتنياهو بتجاهل صفقة إطلاق سراح الرهائن في غزة
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأحد 7 سبتمبر 2025، أن الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لا تبذل أي جهود جدية لإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وأوضح لابيد في مستهل اجتماع حزبه “يش عتيد” أن مسؤولين كبار في دول وسيطة أبلغوه بأن إسرائيل لم ترد على أي اتصالات تتعلق بالصفقة، مضيفًا: “الحكومة لا تحاول حتى التفاوض وإبرام صفقة، إسرائيل لا ترد”.
وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى قلق الجيش الإسرائيلي من إمكانية إيذاء الرهائن عن طريق الخطأ أثناء تكثيف الغارات الجوية، مؤكدة أن الاستخبارات تعلم أن ضمان سلامتهم أمر غير مضمون، في تذكير بما حدث في رفح قبل نحو عام.
شرطة لندن تعتقل أكثر من 425 شخصًا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين
أفادت شرطة لندن بأن عدد المعتقلين خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة تجاوز 425 شخصًا حتى الساعة التاسعة مساءً من يوم الأحد.
وذكرت الشرطة في بيان أن معظم المعتقلين وُجهت إليهم تهم “دعم منظمة محظورة”، في إشارة إلى منظمة “فلسطين أكشن” التي تُعد محظورة في بريطانيا بموجب قانون الإرهاب، كما أُلقي القبض على أكثر من 25 شخصًا بتهم الاعتداء على ضباط الشرطة خلال الاحتجاجات.
ويوم السبت، سجلت الشرطة 300 حالة اعتقال خلال احتجاجات مماثلة دعمًا للمنظمة نفسها، ما يعكس تصاعد التوترات المتعلقة بالنشاطات المؤيدة للقضية الفلسطينية في المملكة المتحدة.
رئيس الوزراء اليوناني يعلن موعد اعتراف بلاده بدولة فلسطين ويؤكد دعم حل الدولتين
أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن اليونان تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين “في الوقت المناسب”، مؤكدًا أن هذا القرار سيساهم في الدفع نحو تحقيق حل الدولتين.
وفي تصريحات صحفية على هامش معرض ثيسالونيكي الدولي الـ89، قال ميتسوتاكيس: “ستعترف اليونان بدولة فلسطين، المسألة تتعلق بـ(متى) و(كيف)، وفي أي توقيت سيكون ذلك أكثر فاعلية لإعطاء دفعة حقيقية نحو الهدف النهائي”.
ورغم التأكيد على الاعتراف المستقبلي بفلسطين، شدد رئيس الوزراء على أن العلاقات الوثيقة والاستراتيجية بين اليونان وإسرائيل ستظل متينة، معربًا عن قلق بلاده إزاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وقال: “لم تمنعنا العلاقة الاستراتيجية مع إسرائيل من انتقاد الطريقة التي تدار بها العملية العسكرية في غزة، أو من الحديث بصراحة عن الخسائر الفادحة في الأرواح والألم الإنساني الهائل”.
كما أكد ميتسوتاكيس أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يرتبط بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، إلى جانب إنهاء معاناة المدنيين في غزة.






اترك تعليقاً