ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة صباح الخميس إلى 20 قتيلاً، بينهم 9 أشخاص قضوا في قصف استهدف مدرسة “عمرو بن العاص” التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية في مستشفيات القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن 6 أشخاص قُتلوا وأُصيب 20 آخرون في غارة جوية استهدفت منزلاً غرب مدينة غزة، وقد نُقل المصابون إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
كما أطلقت آليات الجيش الإسرائيلي نيرانها فجر اليوم في مناطق شرق غزة، بالتزامن مع قصف جوي بطائرة مسيّرة استهدف موقعاً في محيط مجمع ناصر الطبي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني مقتل 5 مدنيين وإصابة عدد آخر، في غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين من عائلة “أبو عرب” في حي المجايدة بمنطقة المواصي جنوب خان يونس، وقد نُقل المصابون إلى مستشفى ناصر.
في سياق متصل، كشف مدير المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً أن طواقم المركز سجلت حتى الآن 39 حالة فقدان في محيط مراكز توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية داخل القطاع، مشيراً إلى استمرار عمليات التوثيق مع تزايد البلاغات الواردة من ذوي المفقودين.
وأضاف أن معظم حالات الفقدان سُجلت في مناطق تعرضت لقصف مباشر أو إطلاق نار خلال تجمع السكان للحصول على المساعدات، ما يثير المخاوف من أن بعض المفقودين قد يكونون مدفونين تحت الأنقاض أو تعرضوا للاختطاف في ظروف غامضة.
وتتزايد التحذيرات من تحوّل مراكز توزيع المساعدات إلى نقاط خطرة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي ومنع وصول طواقم الإنقاذ والإغاثة إلى المناطق المتضررة.
بن غفير يصف المساعدات إلى غزة بـ”العار المخزي” ويطالب بوقفها بالكامل
هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، معتبرا استمرارها “عارا مخزيا” يجب وقفه بشكل كامل، لأنها — وفق قوله — تمنح حركة حماس دفعة للاستمرار في القتال.
وفي تغريدة نشرها اليوم الخميس على منصة “إكس”، قال بن غفير: “المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة حاليا عار مخز… ما نحتاجه ليس وقفا مؤقتا للمساعدات، بل وقفها كليا”.
وزعم الوزير المتطرف أنه كان “الوحيد” الذي صوت قبل شهر ونصف ضد إدخال المساعدات، مضيفا أن “البعض سخر مني حينها، لكن اليوم يتضح أن حماس تسيطر على كميات الغذاء والسلع، ما يسهم في بقائها”.
وتابع: “وقف المساعدات سيقربنا سريعا من النصر. سأطالب رئيس الوزراء بطرح مسألة إدخال المساعدات على التصويت مجددا في جلسة الحكومة المقبلة”.
ميدانيا، شاركت العشائر الفلسطينية في غزة أمس الأربعاء بتأمين وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي، في محاولة لحمايتها من عمليات النهب وضمان توزيعها بشكل عادل.
وقال حسني المغني، رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، إن هذه الخطوة جاءت “لضمان التوزيع العادل على الفلسطينيين كإجراء عاجل للحد من المجاعة التي يتسبب بها الحصار الإسرائيلي المشدد منذ مارس الماضي”.
ووفق بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي، فإن إجمالي ما تم إدخاله إلى غزة منذ 19 مايو لا يتجاوز 9 آلاف طن متري من المواد الغذائية، وهي كمية لا تكفي لتغطية الاحتياجات اليومية لسكان القطاع حتى ليوم واحد، في وقت تعاني فيه مناطق واسعة من شمال غزة من خطر المجاعة الفعلية، حسب تقديرات أممية.
“كتائب القسام” تعلن قنص جندي إسرائيلي شرق غزة وتدمير آليات عسكرية شمال القطاع
غزة، 26 يونيو 2025 – أعلنت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، يوم الخميس عن قنص جندي إسرائيلي قرب تلة المنطار شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وذكرت الكتائب عبر حسابها في “تليغرام” أن العملية وقعت بتاريخ 23 يونيو 2025 بعد عودة المجاهدين من خطوط القتال.
وفي شمال القطاع، أكدت “القسام” تدمير دبابتي “ميركافا” وناقلة جند، بالإضافة إلى جرافة عسكرية من طراز “دي 9″، وذلك باستخدام عبوات أرضية شديدة الانفجار يوم الجمعة 20 يونيو 2025 في شرق جباليا.
من جهة أخرى، بثت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لتفجير حقل ألغام استهدف رتلًا عسكريًا إسرائيليًا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة في 12 يونيو 2025، العملية جزء من سلسلة “حجارة داود” التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية في الفترة الأخيرة.
ويأتي تصاعد الهجمات ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية بعد أيام من استهداف مقاتلي المقاومة في خان يونس، والتي أسفرت عن مقتل 20 إسرائيليًا، بينهم ضباط، فضلاً عن إصابة آخرين، بحسب الإعلام العبري.
هذا التصعيد أثار انتقادات واسعة في إسرائيل، حيث أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم أن أهالي الجنود الذين قتلوا في كمين خان يونس اعتبروا الحادث نتيجة “إهمال جسيم” وطالبوا بتحقيق في المعدات العسكرية القديمة التي كانت تستخدمها الكتيبة المعنية.
كتائب القسام تنشر مشاهد كمين استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين وأودى بحياة 7 جنود في خان يونس
عرضت كتائب القسام مشاهد من كمين مركب استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين قرب مسجد علي بن أبي طالب في منطقة معن جنوب مدينة خان يونس بقطاع غزة، أسفر عن مقتل 7 جنود بينهم ضابط وإصابة آخرين، ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”.
ونشر الإعلام العسكري التابع للقسام فيديو يظهر تفاصيل العملية التي نفذت بتاريخ 24 يونيو 2025، حيث استُهدفت ناقلتا الجند بعبوة شواظ وعبوة عمل فدائي. أظهرت اللقطات رصد آليات العدو في منطقة الكمين، وتقرب المجاهدين منها قبل انفجار الناقلتين واحتراقهما.
من جهته، نعى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ والعديد من المسؤولين الجنود السبعة ووصفوا الحادثة بأنها “حدث مؤلم وصعب”.
وكشف الجيش الإسرائيلي في آخر تحديث رسمي أن عدد قتلاه منذ 7 أكتوبر 2023 خلال العمليات البرية في غزة ولبنان والمواجهات مع إيران بلغ 879 عسكريًا بين ضباط وجنود.
عبد الملك الحوثي يؤكد استمرار دعم “أنصار الله” لفلسطين ويعلن إغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الإسرائيلية
في إطار استمرار دعم جماعة “أنصار الله” للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أكد عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، أن قواته ستواصل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل حتى تحقيق الأهداف المرسومة.
وأوضح الحوثي في خطاب نقله الإعلام التابع للجماعة، قناة “المسيرة”، أنه منذ مارس الماضي تم إطلاق أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على الأراضي الإسرائيلية.
وأشار الحوثي إلى أن “إغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الإسرائيلية مستمر بشكل تام”، مؤكداً أن هذا الإغلاق قد أدى إلى تعطيل ميناء إيلات الإسرائيلي.
كما ذكر أنه خلال الشهر الماضي فقط، تم إطلاق 25 صاروخًا باليستيًا وفرط صوتي وطائرة مسيرة على إسرائيل.
وفي خطوة تعبويّة، دعا الحوثي جموع اليمنيين للخروج في مظاهرات حاشدة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وسائر الساحات اليمنية تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
هذا ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، تبنت “أنصار الله” استراتيجية الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة ضد إسرائيل، فضلاً عن استهداف السفن المرتبطة بها أو بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في البحر الأحمر، معلنة عن استمرار هذه الهجمات حتى يتم وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
لازاريني: ضم الضفة الغربية جارٍ على قدم وساق والفلسطينيون يُفصلون عن وطنهم وسط أزمة وجودية تضرب الأونروا
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، من تنفيذ ما وصفه بـ”مشروع لفصل الفلسطينيين عن فلسطين”، مؤكدًا أن عملية ضم الضفة الغربية تسير بوتيرة متسارعة، وسط تفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين وغياب أفق الحلول.
وفي تغريدة نشرها اليوم الخميس عبر منصة “إكس”، قال لازاريني: “نحن نشهد تنفيذ مشروع لفصل الفلسطينيين عن فلسطين، في غزة، تراكم أكثر من 20 شهرًا من التقاعس والإفلات من العقاب أدى إلى تجويع الناس، إذلالهم وإهانتهم. يتم حصرهم في مراكز تشبه الغيتوهات، وقد يتعرضون لموجات تهجير جديدة”.
وأضاف أن اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة يواجهون تهميشًا متزايدًا، وحالة عميقة من القلق وانعدام اليقين، بينما تمر الأونروا، الوكالة التي اعتمدوا عليها لأجيال، بأزمة وجودية تهدد استمرارها.
وأكد لازاريني أن ضم الضفة الغربية المحتلة جارٍ على قدم وساق، محذرًا من أننا “نحن عند نقطة تحول تهدد بتغيير دائم في المعايير الراسخة للسلام”.
وأشار إلى أن ما يحدث لا يمكن فصله عن التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية، إذ يشهد قطاع غزة قصفًا إسرائيليًا متواصلاً ونقصًا حادًا في مقومات الحياة الأساسية، في حين تتعرض الضفة الغربية لتصعيد خطير يشمل اعتداءات مكثفة من قبل المستوطنين واقتحامات عسكرية إسرائيلية شبه يومية.
ودعا لازاريني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى زيادة انخراطها السياسي من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع، يعالج في جوهره قضية اللاجئين الفلسطينيين، ويضمن الحفاظ على المعايير الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان وحق العودة.
تصريحات لازاريني تأتي في وقت يواجه فيه عمل الأونروا تحديات مالية وسياسية متفاقمة، وسط دعوات إسرائيلية متكررة لإلغاء الوكالة ووقف تمويلها، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون محاولة لتصفية قضيتهم تدريجيا.






اترك تعليقاً