غوتيريش: هجوم قوات حفتر اعتداء أوقف الحل السياسي

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش؛ إن هجوم قوات حفتر على طرابلس بهدف السيطرة عليها؛ تسبب في وقف العملية السياسية في ليبيا؛ وزيادة الخلاف الحاد داخل الساحة السياسية واصفًا إياه بالاعتداء.

وأكد “غوتيريش” في تقرير لمجلس الأمن، الخميس، حول الأوضاع في ليبيا؛ أن حفتر اشترط سيطرة قواته على طرابلس قبل الدخول في أي مفاوضات أو تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن جميع المحاولات الرامية لوقف العنف واستئناف الحوار باءت بالفشل، بحسب التقرير.

وأوضح أن الجهود الدولية الرامية لدعم العملية السياسية كانت تتقدم بشكل إيجابي قبل هجوم قوات حفتر.

كما رحب التقرير بمبادرة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في شهر يونيو الماضي لاستئناف العملية السياسية والاتفاق على خارطة سياسية إضافة للبت في الأساس الدستوري للنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر عقدها قبل نهاية عام 2019.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن مجلس النواب في طبرق يفتقر للنصاب القانوني لاتخاذ القرارات ويعقد جلساته بعدد 30 عضوا، في ظل عقد مجموعة أخرى من النواب لجلسات المجلس في طرابلس بعدد أربعين عضوا.

وأشار إلى أن اجتماع النواب في طبرق وتصويتهم دون النصاب القانوني لصالح تجريم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا فاقم الخلاف الحاد داخل المؤسسة، وأن النواب في طرابلس قاموا أيضا بالتصويت على إلغاء منصب القائد العام الذي يشغله حفتر.

كما وصف تقرير الأمين العام الحكومة المؤقتة برئاسة “عبد الله الثني” بالحكومة الموازية والبائدة؛ والتي أصدرت تعليمات للسلطات في سبها بعدم المشاركة في الانتخابات البلدية التي نظمتها حكومة الوفاق، قائلا بإن ذلك ربما أسهم في انخفاض عدد الناخبين الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التي عقدت في 27 أبريل الماضي.

وأفاد التقرير بأن دخول قوات حفتر لمدينة مرزق بالجنوب ومحاولاتها لإنشاء سلطات محلية موازية زاد من التوترات بين قبيلتي التبو والأهالي، وتسببت الاشتباكات الحاصلة هناك في مقتل نحو 50 شخصا إلى جانب إلحاق الضرر بعدد 200 منزلا.

وأوضح التقرير بأن 111 شخصا من المدنيين قتلوا منذ بدء الاشتباكات في 4 من أبريل في العاصمة طرابلس، وجرح 289 آخرون، إضافة لتشريد أكثر من 120 ألفا داخليا منذ تلك الفترة، إلى جانب احتجاز نحو 5000 من المهاجرين واللاجئين بشكل تعسفي في مراكز احتجاز في طرابلس.

ونوه غوتيريش بأن بعثتهم في ليبيا تتلقى تقارير عن حالات احتجاز مطول للمدنيين في سجن قرنادة وحرمانهم من الزيارات، بالإضافة إلى تقارير تفيد بالعثور على أكثر من 100 جثة في درنة بينهم نساء وأطفال.

وأشار أيضًا إلى قيام ما أسماها “جماعة مسلحة” باختطاف عضو مجلس النواب سهام سرقيوة من منزلها ببنغازي، منوهًا بوجود مخاوف من محاولات إسكات النساء وإقصائهن من المؤسسات السياسية، وفقًا للتقرير.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً