أكد محللو بنك غولدمان ساكس أن ثماني دول من تحالف “أوبك+”، التي تطبق قيوداً طوعية على إنتاج النفط، لن تزيد سقف إنتاجها مجدداً بعد سبتمبر المقبل، وسط توقعات بانخفاض الطلب الموسمي وتسارع نمو المخزونات النفطية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
جاء ذلك في مذكرة للمحللين نقلتها وكالة “رويترز”، أشاروا فيها إلى أن سياسة “أوبك+” تظل مرنة لكنها ستُبقي سقف الإنتاج دون تغيير بعد سبتمبر. وأوضحوا أن تراجع الطلب الموسمي، إلى جانب زيادة المخزونات التجارية، يشكلان عوامل رئيسية تدفع التحالف للحفاظ على سقف الإنتاج.
وحافظ البنك على توقعاته لأسعار خام “برنت” عند مستوى 64 دولاراً للبرميل في الربع الأخير من 2025، مع انخفاض متوقع إلى 56 دولاراً في 2026، لكنهم لم يستبعدوا تعديل هذه التوقعات نتيجة التطورات الجيوسياسية والضغوط على إمدادات النفط من روسيا وإيران الخاضعتين لعقوبات دولية.
في الوقت نفسه، أشار المحللون إلى احتمال خفض توقعات النمو السنوي لطلب النفط خلال 2025-2026، المقدر حالياً بـ800 ألف برميل يومياً، بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات، وتهديدات بفرض رسوم إضافية، وضعف مؤشرات النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.
ورغم هذه التحديات، يرى غولدمان ساكس أن مخاطر تعطل الإمدادات النفطية الروسية كبيرة نسبياً محدودة، مع احتمالية زيادة الخصومات لدعم الطلب، واستمرار الطلب القوي من الصين والهند، وهما من أكبر مشترَي النفط الروسي.
وكانت دول روسيا، السعودية، الإمارات، العراق، كازاخستان، الكويت، عُمان، والجزائر قد قررت في سبتمبر زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يومياً، منهية بذلك خروجها التدريجي من قيود طوعية على الإنتاج تصل إلى 2.2 مليون برميل يومياً، استعداداً للربع الرابع من العام.





اترك تعليقاً