«فايزر» و«بيوأنتك» تُعدلان لقاحاتهما ضد المتحوّر الجديد من كورونا

أعلنت شركتا صناعة الأدوية، “فايزر” و”بيونتيك”، أنهما تجمعان معلومات حول متحور “أوميكرون” لبحث إمكانية تعديل لقاحاتهما المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وأوضحت “بيونتيك” في بيان، أنها تنتظر المزيد من البيانات حول المتحور الجديد المقلق من فيروس كورونا الذي اكُتشف في جنوب إفريقيا، للمساعدة في تحديد ما إذا كان يجب تعديل اللقاح المنتج مع شريكتها “فايزر”.

وأضافت: “نتفهم مخاوف الخبراء وقد بدأنا على الفور بالتحقيقات بشأن المتحور B.11.529 المعروف باسم أوميكرون”.

وكان العالم البريطاني أندرو بولارد، الذي قاد الأبحاث حول لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا، قال إنه يمكن تطوير مصل جديد “بسرعة كبيرة” ضد متغير “أوميكرون”.

وتم اكتشاف سلالة أوميكرون في جنوب إفريقيا أولا، وتلا ذلك رصدها في عدد من الدول منها بلجيكا وبوتسوانا وهونغ كونغ وبريطانيا.

وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع كي يتعرف العلماء على نحو كامل على تحورات السلالة وما إذا كانت اللقاحات والعلاجات المتاحة فعالة في مقاومتها.

وأعلن علماء، يوم الخميس الماضي، عن اكتشاف متحور جديد من كوفيد-19 في جنوب إفريقيا، البلد الإفريقي الأكثر تضررا بالوباء والذي يشهد زيادة جديدة في عدد الإصابات.

وقال عالم الفيروسات توليو دي أوليفيرا في مؤتمر صحافي: “للأسف، اكتشفنا متحوّرة جديدة مثيرة للقلق في جنوب إفريقيا”.

وصرح العلماء بأن هذه السلالة تحتوي على “مجموعة غير عادية للغاية” من التحورات، والتي تثير القلق لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفادي الاستجابة المناعية للجسم وتجعلها أكثر قابلية للانتقال.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية تسمية “أوميكرون” وهو حرف من الأبجدية الإغريقية على السلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي وصفتها بـ”المثيرة للقلق”.

وجاء في بيان لمنظمة الصحة العالمية في أعقاب الاجتماع الطارئ لفريقها الفني الخاص بتقييم الفيروس، أن “سلالة B.1.1.529 تم الإبلاغ عنها أولا في جنوب إفريقيا يوم 24 نوفمبر 2021… وخلال الأسابيع الأخيرة ارتفع عدد الإصابات بشكل حاد، ما تصادف مع رصد سلالة B.1.1.529”.

وأشارت المنظمة إلى أن أول حالة مؤكدة للإصابة بسلالة B.1.1.529 كانت في عينة تم أخذها في 9 نوفمبر 2021.

وأكدت المنظمة أن “السلالة لها عدد كبير من الطفرات، وبعضها مثيرة للقلق. وتُشير المعطيات الأولية إلى خطر أكبر للإصابات المتكررة بهذه السلالة بالمقارنة مع السلالات الأخرى. ويتم رصد زيادة الإصابات بهذه السلالة في كافة المحافظات جنوب إفريقيا تقريبا”.

وأشارت إلى أن اختبارات PCR المتوفرة قادرة على رصد هذه السلالة من الفيروس، وقد يكون لها تقدم على السلالات الأخرى فيما يخص الانتشار، بناء على البيانات حول الارتفاع في أعداد الإصابات.

وأضافت منظمة الصحة أن فريقها الخاصة بتقييم الفيروس سيواصل دراساته للسلالة الجديدة وسيقدم المعلومات للدول الأعضاء.

وتحمل السلالة الجديدة ضعف عدد التحورات في السلالة “دلتا”، ومن بينها مرتبطة بتفادي الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحوّرات مرتبطة بزيادة العدوى.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً