فرنسا تُرحب بمحادثات لجنة 5+5 وتدعو لمغادرة المرتزقة الأجانب

رحبت فرنسا باستئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5 + 5) التي بدأت أمس الاثنين، في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، داعية إلى التوقيع في هذا الإطار على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الفرنسية في ليبيا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، بشأن استئناف اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التي تضم ضباط رفيعي المستوى ممثلين عن طرفي الصراع في ليبيا تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وقالت السفارة إنها ملتزمة بأن يحرز الحوار السياسي بين الليبيين تقدما متوازيا بشكل شامل ضمن الإطار الذي اقترحته الأمم المتحدة لإجراء انتخابات على أساس البارامترات المعتمدة من الليبيين.

ودعت فرنسا إلى التوقيع في هذا الاطار على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار ينص على وقف انتهاكات حظر توريد الأسلحة ومغادرة المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية وفقا للمبادئ المعتمدة في المؤتمر من برلين.

وأضافت فرنسا في البيان أن الدول المجاورة لليبيا التي لها مصلحة مباشرة في تثبيت الاستقرار في البلد يجب أن تكون طرفا كاملا في هذه العملية.

في غضون ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن انطلاق أعمال اليوم الثاني من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5 في جنيف بين وفدي حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر، اليوم الثلاثاء، بتسيير من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز.

هذا ودعت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، اليوم الاثنين، إلى فتح المعابر والإفراج عن المحتجزين وإزالة العراقيل أمام المساعدات إلى ليبيا.

وطالبت المبعوثة الأممية، خلال كلمتها أمام اللجنة العسكرسة الليبية المشتركة 5+5، طرفي النزاع إلى عدم السماح للأطراف الخارجية بإطالة أمد النزاع.

وأعربت المبعوثة الأممية عن أملها في أن تبحث الجولة الحالية إجراءات بناء الثقة بين الأطراف الليبية، وسط آمال بأن تمهد هذه المفاوضات المباشرة الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتقود إلى تسوية شاملة لإنهاء الصراع والتفكّك داخل البلاد.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن انطلاق الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5 في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أمس الاثنين، بحضور ومشاركة الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز.

ونوهت البعثة في بيان، بأن عمل هذه اللجنة، أي المسار الأمني، يُشكل أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، والتي انبثقت عن مؤتمر برلين 2020 حول ليبيا وتبناها مجلس الأمن عبر قراره 2510 (2020) والذي دعا الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.

وما يميز هذه الجولة بحسب البعثة الأممية، هو انطلاقها باجتماع تقابلي مباشر بين وفدي طرفي النزاع في ليبيا.

وقد استهل الاجتماع بعزف النشيد الوطني الليبي تلته كلمات افتتاحية لكل من الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة ورئيسي الوفدين.

وتستمر مباحثات هذه الجولة حتى 24 من الشهر الجاري، وتأمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن يتوصل الوفدان إلى حلحلة كافة المسائل العالقة بغية الوصول إلى وقف تام ودائم لإطلاق النار في عموم أنحاء ليبيا.

وفي هذه المناسبة، استذكرت البعثة نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أطلقه في 23 مارس الماضي ودعا فيه إلى ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم، وتستلهم منه دعوته إلى جميع الأطراف المتحاربة إلى وضع مشاعر عدم الثقة والعداوة جانباً وترك جميع الأعمال العدائية.

وثمنت البعثة الأممية قيادتي الطرفين على تسهيلهم انعقاد هذه الجولة كما تقدمت بالشكر لأعضاء الوفدين على تحملهم مشقة الحضور إلى جنيف رغم الظروف غير الاعتيادية بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً