فرنسا على صفيح ساخن.. «التجمع الوطني» يتحدى السلطة ويطالب الشعب بتقرير المصير

أعلن زعيم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، جوردان بارديلا، أن حزبه لن يمنح ثقته لحكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في الاقتراع المزمع يوم 8 سبتمبر المقبل، معتبراً أن سياسات الحكومة قد تؤدي إلى “معاناة الشعب الفرنسي”.

وقال بارديلا في منشور على منصة “إكس”: “لقد أعلن فرانسوا بايرو للتو نهاية حكومته.. لن نصوت بالثقة فيها”.

كما أكدت رئيسة الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني، مارين لوبان، أن الحزب سيصوت ضد الاقتراع، مشيرة إلى أن الحل الوحيد لتحديد مصير الشعب الفرنسي هو “التعافي مع التجمع الوطني”.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه الحزب موجة من التحقيقات المالية، إذ أعلن الشهر الماضي عن قيام نحو عشرين عنصراً من فرقة مكافحة الجرائم المالية، إضافة إلى قاضيي تحقيق، بتفتيش مقر الحزب.

وأوضح مكتب النيابة العامة في باريس أن التحقيق يشمل تمويل الحملات الانتخابية للرئاسيات والتشريعيات لعام 2022، إضافة إلى الانتخابات الأوروبية لعام 2024، وشملت المداهمات الحواسيب والمستندات والأوراق الرسمية، فضلاً عن مكاتب بعض قادة الحزب.

وتأتي التطورات الأخيرة في ظل أجواء سياسية متوترة في فرنسا، حيث تتصاعد الخلافات بين الحكومة الحالية والمعارضة اليمينية المتطرفة، بينما يراقب الرأي العام الفرنسي عن كثب مسار التحقيقات وتأثيرها على المشهد السياسي، في ظل توقعات باقتراع حاسم سيحدد مستقبل حكومة بايرو وقدرة التجمع الوطني على تعزيز نفوذه السياسي قبل الانتخابات المقبلة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً