وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها “مفجعة ومؤسفة وكارثية” ومصدر “عار على الجميع”، لكنه رفض تصنيفها كـ”إبادة جماعية”.
وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، رداً على سؤال عن توصيفه لما تشهده غزة، مشيراً إلى أنه “لا يعرف إلى أين ستؤول الأمور”.
وأوضح أن إدارته قدمت مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون دولار للقطاع، لكنه أعرب عن استيائه من غياب نتائج ملموسة على الأرض.
وأضاف ترامب أن “الأطفال في غزة يتضورون جوعاً” وأن الوضع “مروع”، معتبراً أن الطريقة الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية تكمن في استسلام حركة حماس وإطلاق سراح الرهائن.
كما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن جهود يبذلها مكتبه لوضع خطة لتأمين الغذاء لسكان قطاع غزة، في ظل التقارير المتزايدة عن حالات مجاعة ونقص حاد في الإمدادات الإنسانية.
وفي تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، قال ترامب إن “مساعدة المدنيين على العيش كان ينبغي أن تحدث منذ زمن طويل”، معربًا عن قلقه من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، لكنه حمّل حركة حماس مسؤولية ما وصفه بـ”سرقة وبيع المساعدات الإنسانية” التي تدخل القطاع.
وأضاف: “ما يجري في غزة مأساوي، لكن من غير المقبول أن تُستخدم المساعدات الدولية لأغراض أخرى. يجب ضمان وصول الغذاء والدواء مباشرة إلى المحتاجين”.
وفي السياق ذاته، أشاد ترامب بدور مبعوثه الرئاسي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في زيارته الأخيرة لغزة، رغم أنه أوضح أنه “لم يتلقَ بعد إحاطة رسمية منه بشأن نتائج الزيارة”.
ويتكوف يزور غزة لـ5 ساعات: نُعد خطة لمساعدات إنسانية بتوجيه من ترامب
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنه قضى أكثر من خمس ساعات داخل قطاع غزة اليوم الجمعة، في زيارة تهدف إلى تقييم الوضع الإنساني المتدهور ووضع خطة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان القطاع.
وكتب ويتكوف على منصة “إكس”: “أمضينا، مع السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، أكثر من 5 ساعات داخل غزة، حيث قمنا بتسوية الأوضاع على الأرض، وتقييم الأوضاع، والاجتماع مع مؤسسة غزة الإنسانية ووكالات أخرى”.
وأضاف أن الهدف من الزيارة هو “إعطاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فهماً دقيقاً للوضع الإنساني على الأرض، ووضع خطة عملية لتسهيل إيصال المساعدات”.
وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد صرّحت أمس الخميس أن ويتكوف وهاكابي سيقومان بزيارة ميدانية لقطاع غزة لمتابعة آليات توزيع المساعدات، في ظل تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة تهدد حياة المدنيين.
كما التقى ويتكوف، قبل دخوله إلى غزة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مسعى أمريكي جديد لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار ومعالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وفي وقت متزامن، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “أسرع طريق لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح المحتجزين”.
حماس تنتقد زيارة المبعوث الأمريكي ويتكوف لغزة وتصفها بـ”الاستعراض الدعائي” وترى أنها تعكس وجهة نظر إسرائيلية مضللة
قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق إن زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف إلى غزة تعد استعراضًا دعائيًا يهدف إلى احتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع سكان القطاع.
وأضاف الرشق أن ويتكوف لا يرى في غزة إلا ما يسمح له الاحتلال برؤيته، مشددًا على أن المبعوث الأمريكي ينظر إلى المأساة المستمرة بعيون إسرائيلية مضللة.
وأشار إلى أن ويتكوف لن يطلع على “مقصلة الجياع” التي تمارسها “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تجهز المسرح لـ”الآلة الحربية الصهيونية”.
وأكد الرشق أن إقرار البيت الأبيض بمجاعة غزة بعد إنكارها سابقًا من دون إدانة الاحتلال، يعني تبرئة الجاني وتوفير الغطاء السياسي لاستمرار الجريمة الكبرى في التاريخ الحديث.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي أجريا مباحثات “بناءة للغاية” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تعزيز إيصال المساعدات لغزة، وأنهما سيتوجهان إلى القطاع لزيارة مراكز التوزيع ولقاء السكان.
كما أفادت تقارير أن تل أبيب وواشنطن تعملان على خطة شاملة لإطلاق جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، بالتزامن مع استمرار القتال.
سموتريتش: لن تكون هناك مفاوضات جزئية مع حماس.. فقط الاستسلام الكامل ونزع السلاح
أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خلال مؤتمر “الرؤية الوطنية” لمجلس يشع وحركة “تكوما”، أنه لن تكون هناك أي مفاوضات أخرى مع حركة حماس بشأن صفقة جزئية لإطلاق الأسرى.
وقال سموتريتش بوضوح: “الاتفاق الوحيد الممكن هو استسلام حماس الكامل، وإعادة جميع الرهائن بدون شروط، ونزع سلاح حماس وغزة، ونفي قادة الحركة، ومنح الراغبين في مغادرة القطاع فرصة لذلك”.
وأضاف أن الدولة الفلسطينية لن تُقام أبداً، وأكد على ضرورة عدم التنازل أمام حماس، معتبراً أن إسرائيل تدفع أثمانًا باهظة في الحرب ولا بد من منع أي هزيمة داخل صفوفها.
ودعا إلى اتخاذ قرار فوري باحتلال جميع مناطق قطاع غزة وقتل “جميع المخربين”، وفرض السيادة الرسمية على الضفة الغربية.
كما نقلت مصادر إعلامية عبر صحيفة “هآرتس” عن نقاشات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث اقترح وزراء يمينيون متطرفون، بمن فيهم سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، خطة لتدمير مدينة غزة بالكامل والأنفاق تحتها، والسيطرة الكاملة على القطاع.
وزير الخارجية الفرنسي يصف منظومة مساعدات “مؤسسة غزة الإنسانية” بالمخزية ويدعو لوقفها فوراً
وصف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، يوم الخميس، منظومة توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، والتي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة، بأنها “مخزية” وتتسبب في “إراقة الدماء”.
وطالب بارو بوقف أنشطة المؤسسة فوراً، مشيراً إلى أن توزيع المساعدات المسلح تسبب في سقوط قتلى وإصابات في مراكز التوزيع.
150 من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين في إسرائيل يطالبون نتنياهو بوقف الحرب على غزة وإعادة المختطفين
تظاهر نحو 150 من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين في إسرائيل، يوم الخميس، أمام وزارة الداخلية في تل أبيب، مطالبين بإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عامين على غزة والتوصل إلى اتفاق شامل لإعادة جميع المختطفين.
وأكد القادة السابقون أن استمرار الحرب بات بلا جدوى ويتسبب في تدهور أمني واجتماعي داخل إسرائيل، داعين إلى التوقف الفوري عن العمليات العسكرية والتركيز على إعادة تأهيل الجيش وحماية الحدود.
كما دعوا المبعوث الأمريكي لتقديم خطة شاملة لوقف النزاع.
ويأتي هذا التحرك في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية انتقادات متزايدة بشأن استراتيجيتها في التعامل مع قطاع غزة.
عبد الملك الحوثي: الأمة تروض على الذل والقهر والانحطاط.. وغزة تكشف حجم الانهيار الأخلاقي
حذر زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة متلفزة مساء الخميس كل من يدعم إسرائيل من “أدوات الخيانة والغدر والإجرام”.
وقال الحوثي إن الشعوب تُروض على “الذل والقهر والانحطاط”، محذراً من استمرار حالة الخضوع للعدو الإسرائيلي وأدواته في المنطقة.
وأضاف أن الأمة تعاني من “اختلال رهيب” في القيم، مشيراً إلى غياب التربية على الإيمان الحقيقي والعزة والكرامة والشعور بالمسؤولية.
وحذر الحوثي من تواطؤ بعض الأطراف مع إسرائيل عبر “إطفاء مشاعر المواجهة ضد العدو الصهيوني”، ووجه رسالة حازمة لكل من يدعم إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما أكد أن الوعي الشعبي في اليمن والثبات الرسمي يشكلان حائط صد أمام المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية، مشيراً إلى استمرار التعبئة العامة لدعم غزة.
وكشف الحوثي أن جماعته نفذت خلال الأسبوع عمليات هجومية باستخدام 10 صواريخ وطائرات مسيرة، منها استهداف مطار “بن غوريون” في تل أبيب، معلناً دخول المرحلة الرابعة من العمليات التي تستهدف أيضاً سفن أي شركة تتعامل مع إسرائيل.
ووصف الأوضاع في قطاع غزة بـ”المأساوية بكل المقاييس”، مشيراً إلى أن إسرائيل تحشر مئات الآلاف في أقل من 12% من مساحة القطاع، وتستهدف الأطفال بشكل مباشر، مع “الهندسة المتعمدة للجوع”، واعتبر أن الاحتلال يروج لهدنة إعلامية بينما ينفذ “مصائد الموت”.
وختم كلمته بأن مشاهد الأطفال في غزة بهياكلهم العظمية تشكل “وصمة عار على جبين البشرية”، متّهماً إسرائيل بممارسة “جريمة إبادة” بغطاء دولي، وصمت عالمي يعكس “الانهيار الأخلاقي التام”.
إسرائيل تفرج عن الناشط التونسي حاتم العويني المعتقل على متن سفينة “حنظلة”
أفرجت القوات الإسرائيلية عن الناشط التونسي حاتم العويني بعد اعتقاله على متن سفينة “حنظلة” التي كانت في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وذكرت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” أن العويني قرر فك إضرابه عن الطعام وخضع لفحوصات طبية في مقر السفارة التونسية في عمان، لكنه رفض تذكرة السفر التي قدمتها إسرائيل، مطالبًا بتذكرة جديدة، تعبيرًا عن رفضه لأي شكل من أشكال الإملاء والخضوع.
وقد اقتحمت البحرية الإسرائيلية السفينة في 26 يوليو قرب غزة، وأوقفت البث المباشر الذي كان يوثق الاقتحام، قبل أن توجه السفينة إلى شواطئ إسرائيل مع تأكيد سلامة الركاب جميعًا.
وتأتي هذه المحاولة ضمن سلسلة من محاولات “أسطول الحرية” لكسر الحصار المفروض على غزة، حيث سبق أن تعرضت سفن أخرى مثل “مادلين” و”الضمير” لهجمات إسرائيلية.
وحذرت إسرائيل من أن محاولات كسر الحصار غير المصرح بها تعتبر خطيرة وغير قانونية، مؤكدة أنها تضر بالجهود الإنسانية للقطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة.
الرئيس المصري السيسي يؤكد على وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة خلال اتصال مع رئيس وزراء هولندا
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليه بشكل عاجل وكافٍ، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السيسي مع رئيس وزراء هولندا، ديك سخوف، حيث تناول الطرفان عدة ملفات، من بينها الأوضاع الإقليمية الراهنة وجهود مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي استعرض خلال الاتصال الجهود المكثفة التي تبذلها مصر لضمان وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى العمل على إطلاق سراح الرهائن.
وأشار الاتصال أيضاً إلى أهمية توفير المناخ المناسب لاستئناف العملية السياسية، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود 4 يونيو 1967، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
وأكد السيسي موقف مصر الثابت الرافض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشدداً على ضرورة الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
كما شدد الرئيس على ضرورة احترام القانون الدولي والاتفاقيات ذات الصلة التي تلزم الدول بحماية البعثات الدبلوماسية والسفارات الأجنبية، وهو ما أكده رئيس الوزراء الهولندي خلال الاتصال أيضاً.
هيومن رايتس ووتش تدين نظام توزيع المساعدات الإسرائيلي في غزة: “مصيدة للموت وجرائم حرب”
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” القوات الإسرائيلية بإقامة نظام عسكري معيّب لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، ووصفت العملية بأنها “مصيدة للموت” وتحولت إلى حمام دم بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن القوات الإسرائيلية، التي تتولى توزيع المساعدات ضمن آلية جديدة مدعومة من الولايات المتحدة، أطلقت النار بشكل متكرر على فلسطينيين يبحثون عن الطعام، في أعمال ترتقي إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وجرائم حرب.
وذكرت المنظمة أن الأزمة الإنسانية في غزة هي نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل سياسة التجويع كسلاح في الحرب، إلى جانب القيود الممنهجة على دخول المساعدات والخدمات الأساسية، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية قد تدخل في إطار الإبادة الجماعية.
ودعت “هيومن رايتس ووتش” المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف استخدام القوة المميتة ضد المدنيين، ورفع القيود غير القانونية على دخول المساعدات، وتعليق آلية التوزيع الحالية التي أثبتت فشلها في مواجهة المجاعة.
كما طالبت بالسماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالعودة إلى توزيع المساعدات في غزة دون قيود، استناداً إلى معايير إنسانية وأوامر محكمة العدل الدولية.
ورغم نفي الشركات الأمنية الإسرائيلية استخدام القوة ضد المدنيين، أكدت المنظمة أن عمليات القتل المتكررة في محيط مواقع توزيع المساعدات تشكل انتهاكات صارخة، وأن المدنيين لم يشكلوا تهديداً لحياة القوات، مما يشير إلى عمليات قتل متعمدة.
وحملت المنظمة الولايات المتحدة مسؤولية التواطؤ في هذه الانتهاكات، داعية الكونغرس إلى مراقبة التمويل الأمريكي الموجه للمؤسسة وتقييم فعالية المساعدات.
كما طالبت الدول بفرض عقوبات، حظر الأسلحة، وتعليق الاتفاقيات التجارية لوقف الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين.
وقالت المديرة التنفيذية لـ “هيومن رايتس ووتش” ليلي واتسون: “لا مبرر لاستمرار دعم الولايات المتحدة لآلية قاتلة تُستخدم لقتل مدنيين جائعين بدلاً من الضغط على إسرائيل لوقف أعمال الإبادة الجماعية. على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن قبل فوات الأوان”.
وزير الخارجية الألماني من رام الله: عنف المستوطنين إرهاب وعلى إسرائيل حماية الفلسطينيين
أدان وزير الخارجية الألماني، خلال زيارته اليوم إلى مدينة الطيبة في رام الله، اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، واصفًا إياها بـ”الجرائم” و”أعمال الإرهاب التي تستوجب المحاسبة والملاحقة”.
وقال الوزير في تصريح صحفي من موقع الزيارة: “ما يحدث من عنف على يد المستوطنين يجب ألا يمر دون عقاب. هذه الزيارة تمثل إشارة تضامن مع جميع الأشخاص الذين يعانون من هذه الانتهاكات”.
وأكد أن على إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، “تحمل مسؤوليتها القانونية في حماية السكان الفلسطينيين من هجمات المستوطنين”، مشيرًا إلى أن الحكومة الألمانية تدرس فرض عقوبات على من يثبت تورطه في تلك الاعتداءات.
وتأتي زيارة الوزير الألماني في وقت حرج تشهد فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة تصاعدًا في عنف المستوطنين، خاصة في الضفة الغربية، وسط تحذيرات أممية من تفشي الفوضى والتهجير القسري.
وكان الوزير قد التقى خلال زيارته بالقيادة الفلسطينية، وأكد في وقت سابق أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، منتقدًا عزلة إسرائيل الدبلوماسية المتزايدة نتيجة للأزمة الإنسانية في غزة.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، حيث أدوا طقوسًا تلمودية تحت حماية مشددة من الجيش الإسرائيلي، في تصعيد اعتبره الفلسطينيون انتهاكًا خطيرًا للوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي.
“أنصار الله” تحذر السفن المتجهة إلى إسرائيل: سنستهدفها أينما وُجدت
حذرت جماعة “أنصار الله- الحوثيين” في اليمن، اليوم الجمعة، ملاك ومشغلي السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من مواصلة رحلاتهم، مهددة باستهدافها في أي مكان تصل إليه قوات الجماعة، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن ما وصفته بـ”الحصار البحري على إسرائيل”.
وأفاد مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للجماعة بأنه تم إصدار “إشعارات ما قبل العقوبة” لعدد من السفن التي تخرق الحصار، مشدداً على أن مواصلة الإبحار نحو الموانئ الإسرائيلية “يُعد انتهاكاً مباشراً لإجراءات الحظر المعلنة منذ 27 يوليو 2025”.
ودعا المركز جميع السفن إلى وقف الإبحار فوراً، محذراً من أن العقوبات قد تشمل:
* حظر المرور عبر البحر الأحمر، مضيق باب المندب، خليج عدن، والبحر العربي.
* إدراج السفن والشركات المشغلة ضمن قائمة الأهداف المحتملة.
* الاستهداف المباشر باستخدام الوسائل العسكرية المتاحة.
وأكدت الجماعة أن هذه الإجراءات تأتي “دعماً للشعب الفلسطيني”، وللضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
وكانت “أنصار الله” قد أعلنت مؤخراً تنفيذ ضربات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية “حساسة” داخل إسرائيل، في إطار حملة تصعيد جديدة ربطتها بتطورات الصراع في غزة.






اترك تعليقاً