فلسطين.. إصابات واعتقالات واقتحام للأقصى والحرم الإبراهيمي

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، واصلوا يوم الثلاثاء، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب عدد من المواطنين خلال مواجهات في نابلس والقدس، واعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطنا، واقتحمت باب الزاوية وسط الخليل وأغلقت كافة مداخل برقة شمال غرب نابلس، وقصفت طائراتها موقعًا غرب خان يونس، فيما جدد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، واقتحموا الحرم الإبراهيمي، وكسروا 40 شجرة في بيت لحم، وواصلوا تجريف أراضي في الأغوار.

إصابات خلال مواجهات في نابلس والقدس وطائرات الاحتلال تشن غارات على خان يونس

أصيب 16 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم طفل وصحفي، والعشرات بالاختناق، خلال المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرى برقة وبزاريا ودير شرف شمال نابلس، وذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقة لتأمين اقتحام مئات المستوطنين لمستوطنة “حومش” المخلاة.

وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس أحمد جبريل، بأن 13 مواطنا أصيبوا بالرصاص المعدني، بينهم طفل أصيب بالوجه، وستة بقنابل الغاز بشكل مباشر، و5 بحروق بهذه القنابل، فيما سجلت 67 إصابة بالاختناق، كما تعرضت سيارة إسعاف تتبع للهلال الأحمر لرصاصة معدنية بالهيكل الخلفي خلال المواجهات التي اندلعت عند مدخل برقة.

وأضاف جبريل أن مواجهات اندلعت عند مفرق بلدة دير شرف، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و13 حالة اختناق بقنابل الغاز السام المسيل للدموع، إلى جانب إخلاء طفل رضيع وعائلته من داخل مطعم نتيجة اختناقهم بالغاز.

كما أصيب صحفيان، بينهم مصور تلفزيون فلسطين فادي ياسين بالرصاص المعدني في قرية بزاريا، والعشرات بحالات اختناق خلال المواجهات المندلعة عند محيط القرية.

ووصلت إلى المكان أكثر من خمسين حافلة تقل عشرات المستوطنين، قبل اقتحامهم بحماية جيش الاحتلال.

وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل بلدة برقة شمال غرب نابلس، بالسواتر الترابية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن قوات الاحتلال أغلقت كافة مداخل برقة بالسواتر الترابية، وكانت أغلقت مداخل منطقة المسعودية التاريخية أيضًا، في ظل دعوات من قبل المستوطنين لمسيرة ضخمة في المنطقة.

وفي القدس المحتلة، أصيب عدد من المواطنين المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، خلال إطلاق قوات الاحتلال للغاز المسيل للدموع تجاههم تأمينًا لاقتحامات المستوطنين.

وفي محافظة الخليل، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.

وأشارت وكالة “وفا” إلى أن المواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، واجتاز الجنود مدججين بالسلاح الحاجز واقتحموا وسط المدينة، وأطلقوا قنابل الصوت، صوب المواطنين والمحلات التجارية في باب الزاوية مركز مدينة الخليل التجاري.

وفي المحافظات الجنوبية، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات على محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا بأن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت بأربعة صواريخ موقعاً غرب المحافظة، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة بداخله وفي بعض ممتلكات المواطنين القريبة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

اعتقال 15 مواطنًا من أنحاء متفرقة في الضفة

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 مواطنًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.

ففي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 8 مواطنين، وهم: حسن ساري حمامرة (50 عامًا)، وعبد الحكيم عامر سباتين (58 عامًا)، حتى يتم تسليم نجليهما المصابين برصاص الاحتلال، ومحمد يوسف زغول (28 عامًا) للضغط من أجل أن يسلم شقيقه محمد، كذلك قصي محمد سباتين (17 عامًا)، ومحمد فؤاد حمامرة شقيق الشهيد قصي، وجميعهم من قرية حوسان غرب بيت لحم، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.

كما واعتقلت ثائر مزهر (50 عامًا) والد الشهيد أركان من مخيم الدهيشة، وهاني فرسان بشارات (23 عامَا) من شارع الصف وسط مدينة بيت لحم، وخالد علي الوحش (29 عامَا)، من بلدة الخضر، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب سامر القواسمي خلال اقتحامها بلدة الطور. كما اعتقلت شاباً، لم تعرف هويته بعد، من باب الأسباط في البلدة القديمة، و3 آخرين من باحات المسجد الأقصى المبارك.

وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين مجدي وجعفر محمود داوود بعد مداهمة وتفتيش منزلهما في منطقة واد السمن جنوب شرق المحافظة.

وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد فايز فقها، بعد أن داهمت منزل ذويه، وفتشته في بلدة صانور جنوب المحافظة.

مستوطنون يقتحمون الأقصى والحرم الإبراهيمي ويكسرون الأشجار في بيت لحم ويجرفون الأراضي في الأغوار

وجدد مئات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة عيد الفصح العبري، تحت حماية العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اعتقلوا ثلاثة شبان من باحاته، وأطلقوا قنابل الغاز والصوت صوب المعتكفين في المصلى القبلي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن أكثر من 600 مستوطن توزعوا على 13 مجموعة اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، لإحياء طقوس “عيد الفصح” العبري تحت حماية شرطة الاحتلال التي حاولت إفراغ باحات المسجد من المصلين، واعتقلت ثلاثة شبان من باحاته، واعتلت أسطح المصلى القبلي وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المعتكفين الذين أصيب عدد منهم بالاختناق.

وفي محافظة الخليل، اقتحم مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف، وأدوا رقصات وطقوسا تلمودية داخله وفي باحاته؛ بحجة الاحتفال بـ”عيد الفصح” العبري.

كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي، لتأمين اقتحام المستوطنين، ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للحرم، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه.

وفي محافظة بيت لحم، كسر مستوطنون عددا من أشجار الزيتون في أراضي بقرية الجبعة جنوب المحافظة.

وأفاد رئيس المجلس القروي للجبعة ذياب مشاعلة، بأن مستوطني” بيت عاين” في مجمع مستوطنة “غوش عصيون” المقام على أراضي المواطنين، كسروا 40 شجرة زيتون تتراوح أعمارها ما بين 3-7 سنوات، في أرض تقع بمنطقة “المشاميس” شرق القرية، تعود للمواطن إبراهيم عبد الرحمن أبو لوحة.

وأضاف مشاعلة، أنه تم أيضًا تقطيع أشجار صبار في نفس الأرض، وتدمير أسلاك شائكة كانت تحيط بالأرض.

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، واصل مستوطنون، أعمال تجريف في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية، وذلك تمهيدًا لوضع كرفانات في المنطقة التي أقاموا عليها بؤرة استيطانية قبل حوالي عام.

يذكر أن المستوطنين يصعدون من أعمالهم فيما يتعلق بإنشاء بؤر استيطانية جديدة أو توسيع بؤر قائمة في مناطق الأغوار الشمالية، حيث عملوا منذ مطلع الشهر الجاري على إقامة مرافق في منطقة سهل موفية، تمهيدًا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً