فلسطين تُطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولية ما يجري في الأقصى المُبارك

طالبت الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وتحمل مسؤولية ما يجري بالمسجد الأقصى المُبارك.

من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين بوحشية، معتبرة ذلك “جريمة بما تحمله الكلمة من معنى”.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أن “الاعتداء الهمجي المتواصل ضد القدس واحيائها والمقدسين والمصلين يكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل كدولة احتلال وتميز عنصري وإرهاب منظم وقمع للحريات ومبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حريته في العبادة والصلاة والوصول إلى أماكن العبادة بحرية”.

وأضافت: “ترى الوزارة أن تخلي المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونيسكو عن مسؤولياتها القانونية والأخلاقية يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في استهداف المسجد الأقصى المبارك لتكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا”.

وتابعت: “عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة يفقدها ومجلس الأمن الدولي أية مصداقية في احترام التزاماتهما والقيام بواجباتهما تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”.

وقالت: “من حقنا أن نتساءل ماذا ينتظر المجتمع الدولي من جرائم أكبر حتى يوفر الحماية الدولية لشعبنا؟”.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة باحات المسجد الأقصى المبارك وأطلق القنابل الصوتية وقنابل الغاز وأوقعت إصابات في صفوف المصلين.

واندلعت مواجهات عنيفة مساء اليوم بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الصوت على المصلين.

بدورها، أكدت صحفية “معاريف” أن الشرطة الإسرائيلية، أطلقت قنابل الصوت والمسيل للدموع في ساحات المسجد الأقصى، ما أسفر عن إصابات بين المواطنين الفلسطينيين.

كما أقدمت السلطات الإسرائيلية على إغلاق باب العامود، ومنعت المصلين من الوصول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أصابة 13 فلسطينيا بالرأس معظمها بالعيون في اعتداء الاحتلال على المصلين داخل المسجد الأقصى.

وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، المصلين العُزّل داخل المسجد الأقصى بعد اقتحامه، بمدينة القدس المحتلة، بحسب ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن شهود عيان.

وأفاد الشهود أنّ قوات الاحتلال هاجمت آلاف المصلين المتواجدين داخل الأقصى قرب باب المغاربة أحد أبواب المسجد، بالضرب وإلقاء قنابل الغاز والصوت.

كما اشتبكت قوات الاحتلال مع عدد من المصلين عند باب السلسلة بعد منعهم من دخول المسجد الأقصى واعتدت عليهم بالضرب وإلقاء قنابل الصوت.

يأتي ذلك، في أعقاب ترديد بعض الشبان هتافات ضد الاحتلال، بحسب الشهود.

ووفقاً للشهود، فقد “دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة تجاه باحات المسجد الأقصى من أجل قمع المصلين”.

يأتي ذلك في حين، أدى مستوطنون صهاينة، الجمعة، صلوات تلمودية أمام المحتجين الصائمين في حي الشيخ جراح، وسط القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان لأن عددًا من المستوطنين قاموا بصلوات تلمودية تزامناً مع الإفطار لاستفزاز الصائمين في الحي.

ولفت الشهود إلى أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الفلسطينيين من الوصول إلى المكان للتظاهر ضد التهجير في الحيّ، في وقت سمحت بذلك لعشرات المستوطنين”.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت الشرطة الإسرائيلية، إنها اعتقلت 15 فلسطينيا في حي “الشيخ جراح” بشرق القدس، الليلة الماضية.

وشهد الحي، الليلة الماضية، مواجهات بين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، بعد اعتداء مستوطنين على فلسطينيين كانوا يحتجون ضد قرارات محاكم إسرائيلية تقضي بإخلاء منازل بالحي.

ويشهد حي الشيخ جراح، منذ أكثر من أسبوع، مواجهات شبه ليلية، بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.

ويحتج الفلسطينيون على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.

وتزعم جمعيات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.

وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس، قرارا نهائيا بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض، إلا أنها أعلنت عقد جلسة جديدة، الاثنين القادم.

وحتى اليوم، تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي الصلح و”المركزية” الإسرائيليتين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً