فوز علي زيدان بمنصب رئيس الوزراء في ليبيا

زيدان بمنصب رئيس الوزراء في ليبيا

فاز، الأحد، علي زيدان بمنصب رئيس الوزراء الليبي، على منافسه محمد الحراري، بعد حصول «زيدان» على أغلبية أصوات المؤتمر الوطني العام «البرلمان».

وكان البرلمان قد أعلن استقرار الاختيار على 4 أسماء هم الدكتور عبد الحميد النعمي، وعلي زيدان، وإبراهيم الدباشي، ومحمد الحراري، من أصل7 أسماء تم عرضها من قبل اللجنة المشكلة لهذا الشأن.

وأوضح البرلمان أن المرشحين الأربعة مطالبون بتقديم قائمة تزكية تتضمن توقيعات 40 عضوًا من أعضاء المؤتمر الوطني في موعد أقصاه، مساء السبت، وأن 3 من المرشحين استوفوا شرط النزاهة والوطنية، باستثناء إبراهيم الدباشي، الذي لم يستوف شرط انطباق معايير النزاهة والوطنية.

وقال إن من سيقع عليه الاختيار سيكلف بتشكيل الحكومة خلال 15 يومًا، وأنه تم اختيار المرشحين الأربعة من أصل 7 وكان منهم نوري العبار، وعز الدين عقيل، وإبراهيم الواكبي، وإن المنافسة انتهت بين زيدان والحراري، الأحد، وخروج «النعمي» و«الدباشي» بسبب عدم استكمال الأوراق للأول ومعايير النزاهة للثاني.

قالت مصادر ليبية إن «(زيدان) الفائز بمنصب رئيس الوزراء، هو مؤسس حزب الوطن والرفاه، والرئيس الشرفي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وقدم استقالته من عضوية المؤتمر الوطني، ليتولى منصب رئيس الوزراء عقب إطاحة البرلمان بمصطفي أبو شاقور، رئيس الوزراء السابق».

يذكر أن «زيدان»، مبعوث المجلس الانتقالي السابق، كان الأقرب لرئاسة الوزراء، لمواقفه السابقة مع الثورة ومعارضته لنظام العقيد معمر القذافي، وأكدت مصادر أنه سينال الثقة من البرلمان الليبي.

وولد علي زيدان محمد زيدان، الشاعر المعروف في ودان بمنطقة الجفرة، عام 1950، وحصل على ليسانس الآداب من الجامعة الليبية عام 1975 ونال درجة الماجستير في العلاقات الدولية بجامعة «جواهر آل نهرو» بنيودلهي عام 1980، وعمل في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية الليبية منذ عام 1975 وحتى عام 1982، وتولى منصب رئيس الوكالة الألمانية للتنمية البشرية من 1994 وحتى الآن.

وحول العمل النضالي ضد «القذافي» شغل «زيدان» منصب أمين اللجنة التنفيذية، ورئيس مكتب الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا في العراق منذ عام 82 وحتى 1992، وكان عضوا في «الرابطة الليبية لحقوق الإنسان» منذ 1989، وشغل منصب الناطق الرسمي لها منذ 1989، كما كان عضوًا مشاركًا في معظم مؤتمرات حقوق الإنسان في العالم منذ عام 82 وحتى الآن.

ويعتبر «زيدان» صاحب أول مبادرة سياسية دولية فى حركة 17 فبراير، والمهندس الفعلى للاعترافات الدولية على الساحتين الأوروبية والأفريقية خلال الثورة الليبية، ولعب دورًا مهمًا فى استصدار قرار الأمم المتحدة رقم 1970 الخاص بإحالة ملف الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، إلى محكمة الجنايات الدولية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً