فيديو.. طائرة «القذافي» الرئاسية تُغادر فرنسا وتحط في تركيا

حطت طائرة إيرباص A-340 الرئاسية المملوكة لمعمر القذافي، في تركيا للصيانة، في مرحلة أخيرة قبل عودتها إلى الخدمة في ليبيا.

ووصلت الطائرة من مطار بربينيان ريفسالت الفرنسي حيث مكثت أغسطس 2012.

وأقلعت الطائرة، مساء الجمعة من المطار الفرنسي الواقع جنوب البلاد بعد خضوعها للصيانة منذ عدة سنوات، لتصل إلى مطار أتاتورك بإسطنبول، الأمر الذي يشير هذه المرة إلى رحيل نهائي من بربينيان بحسب موقع “فرانس بلو” الفرنسي، فيما أجرت لعدة أسابيع اختبارات وإقلاع في سماء كاتالونيا.

ومرت طائرة “إيرباص إي 340- 200” ذات المحركات الأربعة بعدة مشاكل قانونية وفنية، منذ بداية عملها ووصولها إلى فرنسا عقب سقوط النظام السابق، وبعد تعرضا لطلقات رصاص إلا أن داخلها لم يصب بضرر.

وفرضت إقامة جبرية طويلة الأمد على “القصر الطائر” كما تلقب، بعدما كانت تحتوي على حمام ساخن وسينما وغرفة نوم محاطة بالمرايا وغير ذلك، لتتحول بمرور الزمن إلى مأزق للسلطات الليبية، بسبب ما أثير حول مصيرها، إذ طرحت فكرة تجريدها من الديكور الداخلي الفخم وتحويلها إلى طائرة نقل عادية.

وكانت الطائرة الرئاسية بحاجة إلى عملية إصلاح واسعة، ولهذا السبب نقلت برقم تسجيل “إي – وان”، إلى مجمعات شركة “إياس إندستريز”، وهي شركة متخصصة في صيانة وإصلاح الطائرات ومتعاقدة مع الخطوط الجوية الفرنسية.

ولدى وصولها إلى فرنسا تم إصلاحها وغيّر لونها واستبدلت كسوتها (إفريقية 9999) بالعلم الليبي، وهو الرقم الذي يرمز إلى ميلاد الاتحاد الإفريقي في 9 سبتمبر 1999، وكانت الطائرة جاهزة للتحليق بحلول 2013، وبدلا من استخدامها في الخدمات التجارية احتفظت بها الحكومة الليبية لاستخدامها الخاص، وبعد رحلة قصيرة في 2014، بسبب تدهور الأوضاع في ليبيا عادت الطائرة مرة أخرى إلى بربينيان.

وفي يونيو 2015، طالبت مجموعة “الخرافي” الاستثمارية الكويتية بالحصول على الطائرة، بسبب مطالبتها بتعويضات عن عدم التزام نظام القذافي بعقد أبرم معها في 2006، ويقضي ببناء مشروع سياحي على شاطئ المتوسط، كان يفترض أن تستثمره الشركة على مدى تسعين عاما، وصادرت الطائرة الفخمة، تمهيدا لإعادة بيعها بسعر أولي قيمته 60 مليون يورو قبل أن تخسر الشركة الكويتية الدعوى وتتنازل عن القضية.

وبمرور الزمن ارتفعت تكلفة عمليات صيانة وإصلاح الطائرة التي يزيد عمرها على 25 سنة إلى 3 ملايين يورو، ما جعل الخطوط الجوية الفرنسية بحلول 2016 تدخل كطرف في القضية وتصبح جزءا من العملية القضائية.

وأفاد موقع Savunma TR التركي، بأن طائرة إيرباص A-340 المملوكة لمعمر القذافي، وصلت إلى إسطنبول قادمة من مطار بربينيان الفرنسي حيث كانت تخضع للصيانة منذ 2011.

وأوضح الموقع التركي نقلا عن بعض المصادر، أن السلطات التركية ستستكمل صيانة الطائرة قبل أن تتوجه إلى ليبيا وتدخل الخدمة مرة أخرى بعد توقفها لسنوات، مشيرا إلى أن فرنسا كانت قد أعادت الطائرة إلى ليبيا في 2013 بعد تحويلها إلى طائرة ركاب عادية لكن وبسبب عدم الاستقرار رجعت إلى الأراضي الفرنسية مرة أخرى.

وكان موقع “أرو تليغراف” الألماني قد أكد في مايو الماضي، أن طائرة القذافي إيرباص A340 قامت برحلة تجريبية لأول مرة منذ أكثر من 7 سنوات، وقال إن الطائرة المسجلة تحت رقم 5A-ONE موجودة في مطار بربينيان الفرنسي منذ أغسطس 2012 بعد تعرضها لإطلاق رصاص.

وأشار الموقع الألماني إلى أنه تم إجراء اختبارات على المحرك، مما أثار الشكوك في أنها ستطير مرة أخرى فيما نشرت على تويتر صور للطائرة أثناء تحليقها، ولفت إلى أنه بناء على معلومات من موقع تتبع الطائرات رادار بوكس أقلعت طائرة القذافي يوم 2 مايو الماضي من مطار بربينيان نحو مدينة ليون وعادت بعدها إليه.

وفي سياقٍ ذي صلة، نشرت شبكة “سي إن إن” تقريرا في مايو الماضي، قالت فيه إن طائرة معمر القذافي الخاصة تواجه مشاكل قانونية وفنية منذ بداية عملها ووصولها إلى فرنسا بعد سقوط نظام معمر القذافي في ثورة 17 فبراير 2011.

وأشار التقرير إلى أن الصور التي جاءت من مطار طرابلس الدولي في أغسطس 2011 كانت رموزا مهمة عن نهاية القذافي الذي حكم ليبيا مدة أربعة عقود، فقد سيطر الثوار على المطار وحصلوا على هدية كبيرة، مع أنهم لم يقبضوا على القذافي الذي قُتِل في سرت بعد عدة أسابيع، ولكنهم حصلوا على واحدة من رموز سلطته وهي طائرته الخاصة “إيرباص إي A- 340 ذات المحركات الأربعة التي تعرض جسدها لطلقات الرصاص إلا أن داخلها لم يصب بشيء، وفقاً للتقرير.

يُذكر أن القذافي كان اشترى الطائرة عام 2006 مقابل 120 مليون دولار، واستُخدِمت كطائرة شخصية له.

وتحتوي الطائرة على الكثير من الكماليات، حيث يوجد على متنها جاكوزي وسينما خاصة وسرير مزدوج و50 مقعداً من الدرجة الأولى.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً