فيديو.. لقاء مع رئيس شركة الخطوط الجوية الأفريقية

لقاء مع رئيس شركة الخطوط الجوية الأفريقية أبوبكر محمد الفورتية

طرابس – وكالة ليبيا الرقمية: مفتاح كريبة 

وفيما يلي نص الحوار:

حدثنا حول الشركة الإفريقية للطيران؟

أنشئت شركة الخطوط الجوية الأفريقية بناء على القانون التجاري سنة 2002م الشركة تم إنشاؤها على أساس التشغيل من مطارات ليبيا إلى الدول الأخرى الإفريقية، تمتلك الشركة أسطولاً لابأس به من الطائرات يصل إلى خمس عشرة طائرة، تعرض البعض منها للعطل نتيجة الأحداث التي حصلت في مطار طرابلس، والآن نحن نشتغل بعدد ستة طائرات ذات الحجم الصغير من 320 وطائرة نوع 319 وطائرتين من الحجم الكبير 330، فشركة الخطوط الإفريقية لديها حولي 1500موظف منتشرين في معظم المدن الليبية.

هل تملكون مكاتب لحجز التذاكر في كل المدن الليبية؟

نحن لدينا مكاتب في المدن الرئيسية وبعض المدن الأخرى، الشركة لديها العديد من المكاتب ولقد زاد عددها بعد ثورة فبراير، نحن نحاول أن نصل بخدماتنا للجميع، المشاكل الحالية في ليبيا تعيق الاستمرار في التوسع لإنشاء مكاتب لتقديم الخدمات إلى جميع المواطنين هناك سبب آخر مهم وهو أن الخطوط الإفريقية تسعى لأن يكون الحجز على التذاكر عن طريق الانترنت والذي نأمله هو أن يجهز العمل في أسرع وقت

هل تصل الشركة الإفريقية لكافة القارات أو لا؟

نحن لا نصل لكافة القارات ليس لدينا رحلات إلى أمريكيا واستراليا، بعد ثورة فبراير تقلصت الرحلات، الآن التشغيل لأقل من ربع المحطات التي كنا نشغلها في السابق، فالحقيقة أن هنالك تقلص كبير جدا في المحطات التي كانت تقصدها الإفريقية سابقا

هل أثّر عليكم الحظر الجوي من الاتحاد الأوروبي على الأجواء الليبية؟

الحظر الجوي لم يكن علينا نحن كشركة طيران، بل كان على هيئة الطيران المدني التي لم ترتق للمستوى المطلوب من منظمة السلامة الجوية من الاتحاد الأوروبي، وبما أن هيئة الطيران المدني هي السلطة التي تشرف على شركات الطيران فالحظر على هيئة الطيران المدني يعني عدم تحليق الطائرات التي تشرف عليها على الأجواء الأوروبية، نحن نملك طيارين يعملون في شركات أوربية وطائراتنا عندما نقوم بتغير التسجيل لدولة أخرى يسمح لنا بالطيران في الأجواء الأوروبية، فالمشكلة تكمن في القرار المسلط على هيئة الطيران المدني الليبي بفرض حظر جوى عليه من قبل أوروبا.

ما هي المشاكل التي تواجه الإفريقية للطيران؟

شركة الخطوط الإفريقية بعد ثورة فبراير تعتبر من أولى الشركات التي بدأت في التشغيل وتقديم الخدمات للمواطن الليبي ولكن بجانب المشكلة التي نتعرض لها وهي منع التحليق على الأجواء الأوروبية التي تكبد الشركة الكثير من الخسائر، أيضا هنالك مشاكل البنية التحتية في المطارات مثل شركات التأمين التي تكلفنا مبالغ باهظة، ليبيا الآن مصنفة أنها منطقة حرب ولهذا نواجه مشاكل مع شركات التأمين، أيضا مشاكل الطيران فعندما تقلع الطائرة من أي مطار في ليبيا فهنالك الكثير من مصاريف الطيران وهي تسدد بالعملة الصعبة فنواجه المشاكل بسب صعوبة تحويل المبالغ من ليبيا إلى الدول التي نتعامل معها، فهذه هي أغلب المشاكل التي نواجهها لكن للأسف  مع مرور الوقت تزداد المشاكل وتتطور فلهذا أنا أقول لركابنا أن تشغيل الطيران يحتاج مسؤولية كبيرة وأن الشركة تهتم بسلامة أرواح الركاب أكثر من أي شي آخر نحن نشتغل في ظروف صعبة جدا ومع هذا تبقى سلامة الركاب الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لنا

ما هي أهداف الشركة في المستقبل؟

أهداف شركة الخطوط الإفريقية في المستقبل أن تكون ركيزة من ركائز الاقتصاد الليبي وأن تقدم الخدمات اللائقة بالمواطن الليبي بالرغم من كل الظروف التي تمر بها الخطوط الإفريقية إلا أن كوادرنا الفنية سواء كانوا مهندسين أو طيارين أو مضيفين أو فنيين حافظنا على مستواهم الفني وعلى مستوى تدريبهم في المراكز العالمية التي من بينها شركة “لوفتهانزا” الألمانية ونحن نسعى لتطوير دائم لباقي الخدمات التي من بينها المطارات والأرصاد الجوية للارتقاء للأفضل.

هل لديكم جسم موازي على غرار المؤسسات الأخرى؟

لا يوجد نحن الخطوط الجوية الإفريقية نعمل في الشرق والغرب بنفس الإدارة وهي موحدة ومتماسكة.

هل أثّر الحظر الجوي في أوروبا على الوضع المالي لديكم؟

نعم نحن تأثرنا كثيرا بالحظر، أيضا تأثرنا بفرض بعض الدول لتأشيرات على الليبيين مثل تركيا حيث إنه في السابق بدون تأشيرة، الآن تقلص عدد الرحلات إلى تركيا بدرجة كبيرة جدا وهذا يعتبر مؤثر جدًا ماديًا.

ماذا قدمت الخطوط الجوية الإفريقية للاقتصاد الوطني وماذا يمكن أن تقدم؟

بالنسبة للخطوط الإفريقية فهي تقدم عملا وطنيا كبيرا فهي ترعى ألف وخمسمائة أسرة، أيضا الشركة حافظت على استمرارها رغم الظروف الصعبة بدون أي دعم من الدولة، الشركة ساهمت بشكل كبير في نقل الجرحى في حرب التحرير، أيضا ساهمنا في نقل معظم الرحلات الخاصة برجال الدولة وهي تطوعية.

كيف ترون مستقبل القطاع الخاص في ظل وجود شركات خاصة ظهرت الآن؟

الشركات التي ظهرت حاليا من وجهة نظري أن هذا الطيران الحالي ليس مؤهلا ليقوم بالإشراف على هذه الشركات، فالشركات الخاصة تحتاج دقة في المراقبة، فأنا أرى أن هذه الشركات تم تأسيسها في وقت غير مناسب في ظل عدم اكتمال مؤسسات الدولة، كان من المفترض أن يكون هنالك تريث من الطيران المدى إلى أن يتطور بالطريقة الصحيحة ليتمكن من إعطاء التصاريح بشكل مناسب وبمسؤولية.

هل قمتم بتقليص عدد الموظفين بالشركة بسب مشاكل اقتصادية؟

لا نحن لم نقم بتقليص الموظفين.

هل لديكم مراكز صيانة في ليبيا؟

بالنسبة لمراكز الصيانة نحن لدينا حظيرة صيانة تستوعب طائرات صغيرة الحجم ومتوسطة 320و319 لم نتمكن من بناء حظائر تسع طائرات كبيرة بسب أنه إلى الآن لم تقم هيئة المطارات والدولة الليبية بتحديد أماكن إقامة حظائر الصيانة الجديد لأن مخطط المطارات الجديد لم ينته بعد.

هل لديكم خطط مستمرة لإعداد الكوادر البشرية؟

نعم نحن نؤمن بأن العنصر البشري يعتبر ثروة يجب الاستثمار فيها، لدينا خطة للاستثمار في الموارد البشرية وأن يتم مشاركة الكوادر الفنية لانخراطهم في الشركات الأوروبية؛ حتى يتم تطوير كفاءتهم ومن ثم تسويق خدمتنا للكثير من الشركات عن طريق كوادرنا الفنية.

هل تستطيع شركة الخطوط الإفريقية أن تنافس شركات الطيران العملاقة في السوق العالمي؟

الخطوط الإفريقية من الممكن أن تكون لها إمكانية التنافس أكثر من الشركات الليبية الأخرى، كوادر الشركة الإفريقية من الكوادر الشابة التي من الممكن الاستثمار فيها؛ لذلك أتوقع مع بعض الإجراءات التصحيحية أنه بإمكاننا المنافسة ونحن قادرين على ذلك.

هل يوجد تعاون بينكم وبين شركات النقل الجوي العالمية؟

نحن لدينا الكثير من الاتفاقيات من بينها اتفاقية مع الخطوط التركية، وأخرى مع الخطوط التونسية، والآن بصدد التوقيع لاتفاق وهو التشغيل المشترك للخطوط الإفريقية مع الخطوط المالطية.

ما تعليقك حول طائرة الخطوط الإفريقية في مطار معتيقة دون استخدام؟

هذا الطائرة من نوع 330 ذات الحجم الكبير وهي كانت إحدى الطائرتين التين تم تأجيرهما إلى شركة الخطوط الإفريقية، إلا أنه تم إحضارها لمطار معتيقة بدون علم الشركة، وهذا لم يكن في مخططنا فقد تم إحضارها عن طريق السلطات الليبية لأسباب لا نعرفها حتى الآن.

منذ تأسيس الشركة إلى الآن هل رأس المال تطور وحافظتم على الزيادة أم هناك بعض الخسائر؟

بالنسبة لأصول الشركة هناك أضرار كما تعلم لأن الحرب التي دارت رحاها في المطار أضرت بالشركة بشكل كبير وخسرت الكثير من أصولها من قطع الغيار، والطائرات تضررت والى الآن لم تتم صيانتها فأصول الشركة تضررت بالفعل.

في ختام هذا اللقاء هل من كلمة أخيرة تود أن تقولها؟

اشكر جميع موظفي شركة الخطوط الجوية الإفريقية وأشكركم أنتم على إتاحة الفرصة لأشكر جميع العاملين في قطاع الطيران الذين يبدلون مجهودا ليس بالسهل فالعمل في هذا المجال هو مسؤولية كبيرة جدا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً