فيسبوك يمنع الاستغفار لدواع أمنية وتقنية

ردود افعال غاضبة
ردود افعال غاضبة

افادت شركة فيسبوك ان توقيف نشر عبارة “استغفر الله العظيم” عليه كان تقنيا بحتا، وليس له علاقة بأي توجه سياسي أو ديني.

وكان العديد من مستخدمي الشبكة الاجتماعية العالمية في الأردن والمنطقة العربية عبروا عن استغرابهم من الخطوة التي أقدمت عليها إدارة الشركة العالمية بمنع المستخدمين من كتابة عبارة الاستغفار منفردة وتوجهها لإقفال حساب الذي يكتبها.

وأشاروا إلى أن الذين قاموا بكتابة هذه العبارة تم حظر حساباتهم، وطلب منهم إعادة تسجيل الدخول وإثبات الهوية.

وتوالت ردود الأفعال الغاضبة على مواقع التواصل وهدد الكثير منهم بالهجرة من الموقع الازرق الشهير ومقاطعته وإبعاده عن حياتهم تمامًا فأطلق البعض حملة “How to delete Facebook from your life”، كما أطلقوا العديد من الهاشتاغات المناهضة لمارك زوكربيرغ ولـ”فيسبوك” مثل: “مارك عنصري”، “فيسبوك يمنع الاستغفار”.

وكان الموقع الازرق اعلن عن تجاوز عدد مستخدميه عتبة الـ1.15 مليار مستخدم نشط شهريا، على الصين الأكبر تعدادا، والتي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة، والهند التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليار نسمة.

ودخل الموقع المثير للجدل في منافسة حقيقية مع كل من الصين والهند، ليحتل لقب ثالث أكبر دولة شعبية في العالم.

واحتفظت الولايات المتحدة بنصيب الأسد على قائمة الدول الأكثر استخداما للموقع، بواقع 245 مليون مستخدم من أصل 313 مليون نسمة، وتليها الهند 137 مليون نسمة والبرزايل 88 مليونا وإندونيسيا 55 مليونا.

واعتبرت مديرة الاتصال المؤسسي لفيسبوك في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية والوسطى أن توقيف نشر عبارة “استغفر الله العظيم” كان لفترة مؤقتة، ومن ثم أعيد نشرها.

وبينت جمانة عنتر أن تكرار العبارات على فيسبوك لعدة مرات يجعل نظام المراقبة يوقفها بشكل مؤقت لحين استدعاء خبير المحتوى المتخصص في اللغة الذي يوضح مضمونها للمعنيين الذين يتخذون القرار بإعادة نشر العبارة أو عدمه، وهو ما جرى بخصوص عبارة “استغفر الله العظيم” التي أعيد نشرها.

وقالت عنتر إن تكرار العبارات والمصطلحات بنسب عالية من قبل المستخدمين يحفز النظام التقني على إيقافها وتمحيصها أمنيا ولغويا ومن ثم اتخاذ القرار بشأنها.

وتزايد خلال اليومين الماضيين الجدل والتساؤل بين أوساط مستخدمي فيسبوك من الأردنيين حول مبررات هذا الحظر على هذه العبارة التي يستخدمها الكثير من العرب والمسلمين في حياتهم اليومية الواقعية أو الافتراضية، معتبرين ذلك تعديا على حقهم في استخدام العبارات الدينية التي يتداولونها باستمرار.

وقال الباحث المصري في مجال أمن الإنترنت إبراهيم حجازي أنه تواصل مع أحد أعضاء فريق الأمن المعلوماتي بـفيسبوك، الذي أوضح له أن هذه المشكلة ناتجة عن انتشار تطبيقات مزيفة، تستغل بعض العبارات الدينية لاختراق مستخدمي موقع التواصل الاجتماعى، وكانت من ضمن هذه الكلمات بعض العبارات الدينية التي تم حظرها بسبب كثرة انتشارها في هذه التطبيقات المزيفة، منها عبارة “استغفر الله العظيم”.

وشرحت بعض المواقع التقنية الأمر مثل “مجلة أمناي” التي استنكرت وصف ما حدث بأنه حرب ضد الإسلام مؤكدة أنه إذا حاول المستخدم كتابة نفس العبارة واضعًا الهمزة على الألف سيجد أنها مسموح بها وغير ممنوعة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً