فِرقُ غريان.. إيجابيةٌ حاضرة رغم غياب الإمداد.. وتواصلٌ تمخض عنهُ نتائجَ وحلول

بحسبِ تصريحات “كريم” فإن الالتزاماتِ المالية؛ التي يتحملها النظام الصحي سنوياً؛ والمترتبةِ عن الباب الأول من الميزانية؛ قد ألقت بظلالها على المواطن والنتيجة هي “جفاف” الإمداد الطبي

عين ليبيا

بينما أبدت فرقُ عمل غريان؛ استعدادها للتعاون من أجل الخروجِ بحلولٍ حقيقية تخفف العبء عن المواطن؛ وتعزز دور مراكز الرعاية الصحية الأولية؛ في الوقتِ ذاتِه تبذل هذه الفرقُ جهوداً في ظل الأزمة المالية الحالية؛ بروحٍ إيجابيةٍ حاضرة؛ وإمدادٌ طبّيٌ غائب.

غيابُ التحاليل والأدوية الأساسية؛ في مرافق الرعاية الصحية الأولية بشكلٍ عام؛ يعدُ واحداً من التحدياتِ الوليدة لسوءِ إدارة المواردِ المتاحة؛ هكذا يقول مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بالوزارة السيد “غسان كريم” ؛ بعد زيارته الميدانية للمركز الصحي الشيخ؛ والمركز الصحي سيدي يعقوب؛ والعيادة المجمعة غريان؛ رفقة الخبير البريطاني “نايجل بيرسون” – ممثل عن المؤسسة الألمانية للتعاون؛ ومدير إدارة المناطق بالوزارة السيد “خالد السني”.

الزيارةُ التي جاءت من أجل تقييم الأوضاع داخل المرافق الصحية؛ وتحديد نوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه المؤسسة الألمانية؛ كشفت عن شحٍ في عدد العناصر الطبية هناك؛ إضافةً إلى سوءٍ في توزيعها؛ وعن ضعفٍ واضحِ في التجهيزات من حيث المباني والمعدات أيضاً .

وبحسبِ تصريحات “كريم” فإن الالتزاماتِ المالية؛ التي يتحملها النظام الصحي سنوياً؛ والمترتبةِ عن الباب الأول من الميزانية؛ قد ألقت بظلالها على المواطن والنتيجة هي “جفاف” الإمداد الطبي.

يبدو أن التواصلَ بين مسؤولي الوزارة والبلديات؛ قدم حلولاً لبعض المشاكل؛ بعد إشارةٍ من “كريم” عن تمخضِ لقائه مع مسؤولي الصحة هناك عن “حلولٍ ونتائج إيجابية” ؛ الأمرُ الذي قد يدحض الادعاءات القائلة؛ أنّ ضعفَ التواصل لا يمكن أن يكون جزءً من المشكلة.

إنصافُ النظام الصحي من تطبيق الاستراتيجيات الأساسية لتقديم خدمات صحية ملائمة؛ ومتابعة الأوضاع الصحية داخل المناطق بشكل أفضل وأكثر انتظاماً؛ يراهُ “كريم” مسؤولية تقع على عاتقِ وزارة الصحة.

“خط تقديم الخدمات الطبية الأول” هكذا تصنف مراكز الرعاية الصحية الأولية في الأنطمة الصحية المتقدمة بالعالم؛ يسعى المسؤولون عن تنفيذ حزمة الخدمات الصحية الأساسية من خلال برنامج تعزيز النظام الصحي في ليبيا؛ إلى تعزيز دور هذه المراكز؛ وتأهيلها لتقدم خدمات أكثر جودةً وكفاءة.

كما يرى المسؤولون أيضاً؛ أن من الضرورةِ تجهيزُ هذه المراكز بأفضل الإمكانيات لتتمكن من تقديم خدمات طبية متميزة، بدل أن يقتصر دورها على تقديم خدمات صحية بدائية.

تقرير: وداد أبو النيران

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً