قبل انطلاقه إلى غزة.. هجوم بطائرة مسيّرة على قارب «أسطول الصمود» في تونس

أعلن منظمو أسطول “كسر الحصار عن غزة”، اليوم الأربعاء، أن قاربًا ثانيًا من الأسطول قد تعرض لهجوم بطائرة مسيّرة ليل الثلاثاء، أثناء رسوه في المياه الإقليمية التونسية قبالة سواحل سيدي بوسعيد، وذلك بعد يوم من استهداف قارب آخر بنفس الطريقة.

وذكر بيان للأسطول الذي انطلق من برشلونة الإسبانية باتجاه قطاع غزة، أن القارب المستهدف يُدعى “ألما”، ويرفع العلم البريطاني، وقد أدى الهجوم إلى اندلاع حريق في السطح العلوي من دون وقوع إصابات بين الركاب أو الطاقم.

وقالت ميلاني شفايزر، إحدى منظمات الرحلة، لوكالة “فرانس برس”: “ليلة ثانية وهجوم ثانٍ بطائرة مسيّرة”، مشيرة إلى أن ظروف الهجوم ما تزال قيد المتابعة.

وتسبب الحريق الناتج عن الهجوم في أضرار بالقارب، وتمت السيطرة عليه سريعًا، فيما دوّت صفارات الإنذار في المنطقة، وتظاهر عشرات النشطاء على شاطئ سيدي بوسعيد لفترة وجيزة احتجاجًا على الاستهداف.

وفي وقت سابق، أعلن أسطول “الصمود العالمي”، الذي يعتزم التوجه إلى قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية، أن أحد قواربه تعرض لهجوم بطائرة مسيّرة اليوم الأربعاء في ميناء سيدي بوسعيد التونسي، فيما أكد أن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير.

وأوضح الأسطول أن السفينة المستهدفة هي “ألما” التي ترفع العلم البريطاني، وقد أصيبت بأضرار في سطحها العلوي نتيجة حريق، بينما لا يزال التحقيق جارياً لتحديد ملابسات الحادث.

ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد فقط من إعلان الأسطول عن استهداف مماثل بطائرة مسيّرة في المياه التونسية، وهو ما نفته السلطات التونسية. ونشر الأسطول مقطعاً مصوراً يظهر جسماً مضيئاً يصطدم بالقارب لتندلع النيران على متنه.

ويعتبر أسطول الصمود مبادرة إغاثة دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية عبر قوارب مدنية، ويحظى الأسطول بدعم وفود من 44 دولة، من بينها الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والسياسية اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاغوا.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً على قطاع غزة منذ عام 2007، معتبرًا أنه ضروري لمنع تهريب الأسلحة، واستمر الحصار خلال الحرب الحالية التي اندلعت إثر هجوم حركة “حماس” على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة وفق الإحصاءات الإسرائيلية.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن الهجوم العسكري الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، بينما أكد مرصد عالمي للجوع أن أجزاء واسعة من القطاع تعاني من المجاعة، وأغلقت إسرائيل جميع المعابر البرية المؤدية إلى غزة في مارس الماضي، مانعة دخول الإمدادات لنحو ثلاثة أشهر، فيما اتهمت حماس بتحويل ونهب المساعدات الإنسانية.

وانطلقت مهمة أسطول الحرية الأخيرة من برشلونة الأسبوع الماضي ووصلت إلى ميناء سيدي بوسعيد يوم الأحد، على أن تتجه القافلة إلى غزة بين 14 و15 سبتمبر، وتشارك في القافلة نشطاء من أكثر من 40 دولة، بينهم غريتا تونبرغ، بهدف الضغط على إسرائيل لإنهاء حصار غزة.

يُذكر أن مهمة سابقة لأسطول الحرية توقفت في يونيو الماضي بعد اعتقال إسرائيل لجميع الركاب، بمن فيهم تونبرغ، قبل ترحيلهم لاحقاً.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً