أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الجمعة، أنه قتل أربعة أشخاص في غارة استهدفت سفينة يُشتبه في أنها كانت تنقل مخدرات في المياه الدولية بشرق المحيط الهادئ.
وقال الجيش في بيان نشر على موقع “إكس”: “أكدت معلومات المخابرات أن السفينة كانت تحمل مخدرات وتبحر عبر طريق معروف لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ”.
وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة عمليات أذن بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أوائل سبتمبر، استهدفت سفنًا يُزعم أنها تتاجر بالمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وأسفرت حتى 10 نوفمبر عن تدمير نحو 20 سفينة ومقتل 76 شخصًا على الأقل، بحسب بيانات البنتاغون، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول العملية الأخيرة.
وفي وقت سابق، عززت البحرية الأمريكية وجودها في البحر الكاريبي بانضمام المدمرة “توماس هادنر” إلى مجموعة السفن الأمريكية في المنطقة، وذلك في ظل تصعيد التوترات مع فنزويلا، حيث وصلت حاملة الطائرات “جيرالد آر. فورد” إلى المياه الإقليمية للبحر الكاريبي في منتصف نوفمبر.
وتبرر الولايات المتحدة وجودها العسكري في البحر الكاريبي بمحاربة تهريب المخدرات، مؤكدة أن العمليات الأخيرة تشمل تدمير زوارق قرب السواحل الفنزويلية كانت تستخدم لنقل المخدرات، بينما تعمل القوات المسلحة على دراسة خيارات تنفيذ ضربات داخل فنزويلا لضبط تجارة المخدرات العابرة للحدود.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نوفمبر إنه يعتقد أن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الحكم “معدودة”، لكنه شدد على أن واشنطن لا تخطط لخوض حرب مع كاراكاس، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو مكافحة تهريب المخدرات وحماية الأمن الأمريكي.
وتعد الولايات المتحدة منذ عقود من الدول الرائدة في مكافحة تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، وخاصة في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، حيث تشهد هذه المناطق نشاطًا متزايدًا لشبكات التهريب العابرة للحدود.
واستخدمت واشنطن القوة العسكرية في السنوات الأخيرة لضبط حركة المخدرات من فنزويلا ومناطق أخرى، في وقت أثار تواجدها وتصعيدها العسكري جدلاً دولياً، وسط تحذيرات من احتمالية تصعيد التوترات الإقليمية، مع تأكيد البيت الأبيض أن الهدف الأساسي يقتصر على حماية الأمن القومي ومكافحة الجريمة المنظمة.





اترك تعليقاً