أفاد الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء، بمقتل ثلاثة من عناصره خلال مواجهات مع مسلحين في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، قرب الحدود مع باكستان وأفغانستان.
وأوضح الحرس الثوري الإيراني في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية أن القتلى كانوا ضمن قوات قاعدة القدس التابعة للقوات البرية، أثناء قيامهم بمهمة لحماية حدود الوطن من هجمات الجماعات الإرهابية والمعادية في منطقة لار زاهدان الحدودية، مشيراً إلى أن عملية مطاردة المسلحين لا تزال جارية من قبل مقاتلي القاعدة.
وجاء هذا الحادث بعد أيام من إعلان جهاز استخبارات الحرس الثوري في مدينة برديس شرق العاصمة طهران عن تفكيك خلية عمليات مسلحة تابعة لجماعة “خلق”، كانت تخطط لتنفيذ هجمات على أكثر من عشرة مراكز حكومية وأمنية وعسكرية في محافظتي طهران والبرز، ما يعكس استمرار جهود الحرس الثوري لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن الداخلي في مختلف مناطق البلاد.
تعد محافظة سيستان وبلوشستان من المناطق الحدودية الحساسة لإيران، وتشهد بشكل متكرر هجمات من جماعات مسلحة على طول الحدود مع باكستان وأفغانستان، ما يستدعي تعزيز وجود القوات الأمنية والعسكرية لمواجهة التهديدات وحماية المدنيين والمنشآت الحيوية.
وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح لقاء في دولة محايدة
اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن عدم تلبية الدعوة التي وجّهها إليه نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران في الوقت الراهن.
وأوضحت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان رسمي أن رجي ردّ على رسالة عراقجي مؤكداً أن الحوار مع إيران يبقى ممكنًا، مع تجديد اقتراح عقد لقاء بين الجانبين في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقًا.
وأشار رجي إلى استعداد لبنان لفتح صفحة جديدة في العلاقات البنّاءة مع إيران، شريطة أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف تحت أي ذريعة.
وشدد الوزير اللبناني على أن بناء دولة قوية يستوجب أن يكون السلاح محصورًا حصريًا بيد الدولة وجيشها الوطني، وأن تكون لها الكلمة الفصل في قرارات الحرب والسلم، موضحًا أن الامتناع عن زيارة طهران لا يعني رفض النقاش، وإنما يعود إلى غياب الأجواء المناسبة في ظل الظروف الحالية.
وكان وزير الخارجية اللبناني قد استدعى في وقت سابق السفير الإيراني مجتبى أماني على خلفية تصريحاته حول حصرية السلاح، فيما أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن القضايا الخلافية، ومنها موضوع سلاح حزب الله، لا تُعالج عبر الإعلام، بل بالحوار الهادئ مع المعنيين، مشددًا على أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية سيادة البلاد واستقلالها.
بدوره، صرح الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بأن الحزب لن يسمح بنزع سلاح المقاومة، مؤكدًا أن المقاومة جاءت رداً على الاحتلال وأن الدولة اللبنانية وحدها غير قادرة على حماية الأراضي والمواطنين في غيابها.
ويأتي هذا التطور في سياق استمرار التوترات في جنوب لبنان، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح الحزب ما أسماه “جبهة إسناد لقطاع غزة” إثر عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، وعدم التزام إسرائيل بالمواعيد المحددة للانسحاب من المناطق التي احتلتها.






اترك تعليقاً