أفادت مصادر رسمية اليوم الأربعاء، بمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كفرا جنوبي لبنان.
وأكدت التقارير أن الغارة نفذتها طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي، وأظهرت لقطات من موقع الاستهداف احتراق السيارة وآثار الدمار الناتجة عن القصف.
ويستمر الجيش الإسرائيلي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان منذ سريانه في 27 نوفمبر 2024، حيث سجل أكثر من 4000 خرق، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، فيما يؤكد “حزب الله” التزامه الكامل بالاتفاق.
وتأتي الغارة في وقت يشهد فيه لبنان توتراً متزايداً، بعد إعلان رئيس الحكومة نواف سلام تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحلول نهاية العام، بينما شدد “حزب الله” على أن أي قرار بنزع سلاح المقاومة يمثل “مخالفة ميثاقية واضحة” وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.
حزب الله: لن نتراجع أمام العدوان ومستعدون لمواجهة أي محاولة لنزع سلاحنا
قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش إن “العدو الإسرائيلي يعيش وهماً إذا اعتقد أن قتل القادة والمجاهدين سيدفع المقاومة إلى التراجع أو يشعرها بالضعف”.
وأضاف دعموش أن “العدو حاول طوال 66 يوماً سحق المقاومة والقضاء عليها، لكنه فشل في تحقيق أهدافه بفضل الملاحم البطولية التي سطرها المجاهدون”.
وأوضح أن وضع المقاومة ثابت وطبيعي رغم الخسائر والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اللبناني، مشيراً إلى أن الحزب يتجنب الكشف إعلامياً عن قدراته للحفاظ على عنصر الغموض لدى العدو، لكنه أكد أن المقاومة “تتعافى وتزداد قوة وجهوزية واستعداداً لمواجهة التحديات”.
وشدّد دعموش على موقف الحزب الرافض لنزع السلاح، محذّراً من أن أي محاولة لمواجهة المقاومة ستتحول إلى “معركة كربلائية”. وأضاف أن المواقف الصلبة للحزب أسهمت في إرباك الخصوم وتجميد اندفاعهم.
ورأى أن الولايات المتحدة، الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، لا تضغط فعلياً على إسرائيل لتنفيذه، معتبراً أن أي محاولات لاستغلال الجيش لمواجهة المقاومة يجب إحباطها، وأن الحفاظ على سلاح المقاومة عنصرٌ أساسي لردع “أميركا وإسرائيل” وحماية لبنان من العودة إلى “زمن الضعف”.






اترك تعليقاً