«قرادة» لرئيس حكومة الوحدة الوطنية: لن أُخاتلك تربصًا ولن أُجاملك طمعًا

وجه سفير ليبيا السابق لدى السويد والدنمارك إبراهيم قرادة، رسالة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، طالعتها “عين ليبيا”.

وكتب قرادة في منشور عبر حسابه على فيسبوك مخاطباً الدبيبة: “إلى السيد دبيبة.. لن أخاتلك تربصًا ولن أجاملك طمعًا ولا أخدعك خوفًا، ولن أتملقك (قوادًة) ولن أمدحك نفاقًا؛ فشرعيتك مؤقتة ومشروطة، وانت الآن تملك وتمتلك سطوة السلطة وجبروت قواها السياسية والإجرائية وبريق إغرائها المالي والإداري”.

وأضاف: “الشعب لم يختارك.. اختارك قرابة 40 شخص فقط من 75 لا غير خلال ساعتين، لم يختارهم الشعب الليبي، ولا يعرف كيف تم اختيارهم من قِبل البعثة الدولية ومنظمة مجتمع مدني دولية غامضة جدًا”.

وتابع قرادة: “الذي فرضك حسابات ومصالح المجتمع الدولي، كما سابقك (مع ثغرة عدم اعتمادها بقرار من مجلس الأمن الدولي!!)”.

وأشار السفير الليبي السابق، إلى أن عملية اعتماد مجلس النواب المُعمر والمترهل حدثت في أقل من 12 ساعة مجهولة، حسب قوله.

ولفت إلى أن ترحيب عموم الشعب بالحكومة الجديدة هو ليس تصويت للدبيبة، بل ضد ولإنهاء والتخلص من المرحلة المأساوية السابقة”.

وأردف قرداة يقول: “المندفعون المنساقون معك لا يمثلون الشعب، وليسوا كلهم صادقون، بل يسعون لغاياتهم وأغراضهم”.

ونوه إلى أن اولويات ما بين الشعب وبين رئيس حكومة الوحدة الوطنية، هو مواجهة جائحة كورونا، وتيسير معاناة المعيشة، وتخفيف أزمة الكهرباء، وتطويق الانفلات الإمني، ورتق شرخ الانقسام، واحتواء المؤسسة العسكرية.

وأوضح قرداة أن منح ومواصلة فرصة الشرعية المرحلية مرهون بذلك.

واستطرد قائلاً: “بعد 8 اشهر تنتهي قطعًا الفرصة الشرعية المؤقتة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حسب التزام شريعة المتعاقدين الذي قبلته طوعًا.. بعدها، لن يكون كما سبق أبدًا، مهما كانت المبررات، وبقائك سيكون فرض أمر واقع من مراكز قوى داخلية وأجنبية”.

وتابع قرادة مخاطباً رئيس الحكومة: “بصفتك مايسترو للفريق الحكومي، ومهما كانت قدرتك، فـ(جزء) من فريقك الحكومي غِرّ مُحدث، وهاوي ومتهافت، وزقطي أناني، لأسباب بين إرضائي تسكيني أو تمريري تكتيكي، لن ينفعوا عند الشدائد حتى لتزويق حائط، فاستدرك”.

وأضاف: “فما أنت فاعل، فمها قصر الوقت فهو كافي، ومهما طال قصير؟، وديسمبر لناظره قريب وربما قبله، فالناس اكتوت بما فيه الكفاية ويزيد!”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً