يشهد قطاع غزة موجة جديدة من التصعيد العسكري الإسرائيلي، حيث شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات جوية وقصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من المدنيين والنازحين، بالإضافة إلى تدمير منازل وبنى تحتية حيوية.
حيث استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية تجمعًا للمدنيين في محيط مجمع الصحابة الطبي بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المواطنين.
وفي هجوم آخر، قتل خمسة مدنيين وأصيب آخرون جراء قصف استهدف خيام نازحين غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وتم التعرف على عدد من الضحايا، من بينهم: حسن العلمي، دينا سائد الخطيب، سارة العلمي، وسوزان أبو شهلا.
كما أسفر قصف إسرائيلي على عدة مناطق في خان يونس عن مقتل 8 أشخاص، بينهم نساء وأطفال. وشهدت المدينة إطلاق نار مكثف من الدبابات الإسرائيلية، خصوصًا في شمالها، إلى جانب قصف مدفعي متواصل استهدف شارع 5، ما تسبب بسقوط مزيد من الضحايا.
وفي غارة أخرى على منزل لعائلة سحلول في منطقة المعسكر الغربي خلف مسجد الشافعي غرب خان يونس، سقط عدد من القتلى والجرحى، في حين تم انتشال جثة أحد القتلى من محيط دوار موزة (السكة) عقب قصف عنيف استهدف المنطقة.
واستهدفت البوارج الحربية الإسرائيلية شاطئ البحر غرب مدينة غزة بنيران رشاشاتها الثقيلة، مما أثار حالة من الذعر في صفوف المدنيين.
كما قتل طفل من عائلة العلمي وأصيب 15 آخرون في قصف شنّته مروحيات إسرائيلية على خيام نازحين بمنطقتي الأرض الطيبة ونادي الوكالة البحري غرب خان يونس.
وفي شرق مدينة غزة، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته الميدانية، حيث قام بتفجير عدد من منازل المواطنين في حي الشجاعية، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف الأحياء الشرقية.
كما أطلقت الدبابات الإسرائيلية النار والقذائف في محيط منطقتي الكتيبة والسطر الغربي شمال غربي خان يونس، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية في مناطق متفرقة من القطاع.
صور أقمار صناعية توثق دمارًا واسعًا في خان يونس بفعل القصف الإسرائيلي
رصدت صور التقطتها الأقمار الصناعية حجم الدمار الهائل الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، والتي تسببت في تسوية أحياء سكنية بأكملها بالأرض، وأجبرت مئات العائلات النازحة على الفرار مجددًا.
وأظهرت الصور دمارًا شاملاً في منطقة المسلخ ومحيط دوار بني سهيلا، حيث شن الجيش الإسرائيلي هجومًا مفاجئًا أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية والمنازل، كما أظهرت مشاهد مماثلة انهيار كامل لمنطقة خُزاعة، التي تحولت إلى أنقاض، ما يسلط الضوء على حجم الكارثة التي لحقت بالمدنيين.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إنشاء ممر جديد في جنوب القطاع أطلق عليه اسم “ماجن عوز”، ويفصل شرق خان يونس عن غربها، وقال الجيش، بحسب ما نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الممر أُقيم من قبل الفرقة 36 بالتعاون مع لواء جولاني واللواء المدرع 188، بهدف “إخلاء خان يونس من البنية التحتية للإرهاب”، حسب تعبيره.
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه مصادر طبية في قطاع غزة بمقتل 41 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية أمس الخميس، بينهم 30 في مدينة غزة والمناطق الشمالية، في ظل تصعيد عمليات القصف ونسف المباني السكنية، لا سيما في خان يونس.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قادة في جهاز الأمن العام ولجان الطوارئ بحركة “حماس” في غارات على غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل عدد من القياديين البارزين في جهاز الأمن العام ولجان الطوارئ التابعة لحركة “حماس”، في أحدث تصعيد تشهده الحرب المستمرة على القطاع.
ووفق بيان رسمي، أكد الجيش مقتل برهوم شاهين، الذي يشغل منصب قائد منطقة غرب غزة في جهاز الأمن العام التابع لحماس، إضافة إلى هشام صرصور، رئيس لجنة الطوارئ في منطقة شرق غزة. واتهم البيان القتيلين بالمشاركة في “أنشطة أمنية وإدارية” داعمة للجناح العسكري لحماس، واستخدام “وسائل قمع ضد السكان”.
وأشار الجيش إلى أن جهاز الأمن العام في حماس يُعد من أكثر أجهزة الحركة سرية وتأثيرًا، ويضطلع بمسؤوليات تشمل الكشف عن المتعاونين، وتأمين قادة حماس وممتلكاتها، وجمع معلومات استخباراتية تُستخدم في التخطيط للعمليات العسكرية ضد إسرائيل.
كما أفاد البيان بمقتل فرج الغول، رئيس اللجنة القضائية في الحركة وعضو المجلس التشريعي، خلال نفس سلسلة الغارات، وهو من الشخصيات القانونية البارزة في الهيكل التنظيمي لحماس.
اترك تعليقاً