بحث محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع الزعيمين في الديوان الأميري بالدوحة، في إطار زيارة أخوية أجراها الشيخ محمد بن زايد إلى قطر، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء الإمارات (وام).
وخلال اللقاء، جدّد رئيس دولة الإمارات تضامن بلاده الكامل مع دولة قطر، ودعمها لكل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها، مؤكداً أن “الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة القطرية، وللقوانين والأعراف الدولية، ويقوّض أمن المنطقة واستقرارها وفرص السلام فيها”.
كما أشاد محمد بن زايد بجهود الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في دعم مسارات السلام والاستقرار الإقليمي، مشدداً على أهمية التنسيق الخليجي والعربي في مواجهة التحديات المشتركة.
وكان وصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الدوحة، الأربعاء، في زيارة وُصفت بالأخوية، حيث كان في استقباله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مطار الدوحة الدولي.
في السياق، وجهت قطر، الأربعاء، رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن للشهر الجاري سانغجين كيم، احتجاجاً على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من قيادات حركة حماس في العاصمة الدوحة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الرسالة تضمنت إدانة “بأشد العبارات” لما وصفته بالاعتداء الإجرامي، معتبرة أنه يمثل “انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين على أراضيها”.
وأكدت الدوحة أن الجهات الأمنية والدفاع المدني تعاملت فوراً مع الحادث واتخذت الإجراءات اللازمة لاحتواء تداعياته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة، مشددة على أنها “لن تتهاون مع السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها”.
وطالبت قطر بتعميم الرسالة على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى وسيتم الإعلان عن نتائجها لاحقاً.
الهجوم الذي وقع الثلاثاء استهدف، بحسب الجيش الإسرائيلي، اجتماعاً لقيادات حركة حماس في الخارج، بينهم رئيس الحركة في غزة خليل الحية. ورغم إعلان إسرائيل أن الغارة جاءت رداً على أحداث 7 أكتوبر ودور القادة المستهدفين في إدارة الحرب ضدها، أكدت حماس أن قادتها نجوا من الضربة، لكنها أقرت بمقتل ستة أشخاص، بينهم نجل خليل الحية ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه، إضافة إلى عنصر أمن قطري.
وأثار الهجوم ردود فعل عربية ودولية واسعة، إذ أعربت الإمارات والسعودية ومصر ودول أخرى عن إدانتها للغارات، بينما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القرار بتنفيذ العملية كان إسرائيلياً بالكامل، مشدداً في الوقت ذاته على دعم بلاده لقطر كحليف رئيسي في جهود الوساطة.
بيرني ساندرز: حكومة نتنياهو خرجت عن السيطرة بعد قصف قطر
علّق السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، على الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة، قائلًا إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “خرجت عن السيطرة تمامًا”، واصفًا إياها بأنها “متطرفة”.
وفي تدوينة نشرها مساء الثلاثاء عبر حسابه على منصة “إكس”، قال ساندرز: “لم تكتف حكومة نتنياهو بتجويع الأطفال في غزة، وهم الآن يخرقون القانون الدولي بإسقاط القنابل على قطر، التي تعد حليفا أمنيا للولايات المتحدة الأمريكية”.
ودعا السيناتور الأمريكي إلى وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، متسائلًا:
“متى يتوقف هذا الأمر؟”




اترك تعليقاً