
وأكدت المنضمة أن فريق التحقق الرقمي التابع لها قام بتحديد الموقع الجغرافي وتحليل أدلة في مقاطع فيديو، صورت بالقرب من ساحة التحرير ببغداد، توثّق الوفيات والإصابات بما في ذلك اللحم المتفحم، والجروح التي انبعث منها الدخان.
كما حدد خبير المنظمة العسكري أنواع قنابل الغاز المسيل للدموع المستخدمة كنوعين مختلفين من بلغاريا وصربيا المصمّمة على غرار القنابل العسكرية، ويبلغ وزنها 10 أضعاف ثقل عبوات الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابات مروعة، ووفاة عندما أطلقت مباشرة على المحتجين
من جهتها قالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية:
“تشير جميع الأدلة إلى قيام قوات الأمن العراقية باستخدام هذه القنابل العسكرية ضد المحتجين في بغداد، مستهدفة، على ما يبدو، رؤوسهم أو جسدهم من مسافة قريبة وبصورة مباشرة، وكان لهذا نتائج مدمرة، في حالات متعددة اخترقت جماجم الضحايا، مما أدى إلى جروح مروعة وموت بعد أن تنغرس القنابل داخل رؤوسهم”.
هذا أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع تسعة شهود عيان من بينهم محتجون ومتطوعون طبيون، حيث وصفوا استخدام الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع بالقرب من ساحة التحرير في بغداد، في الفترة من 25 إلى 29 أكتوبر.
في سياق متصل وصف الشهود كيف استخدمت شرطة مكافحة الشغب، في وقت سابق من شهر أكتوبر قنابل الغاز المسيل للدموع التي تلقى باليد حيث يتم إطلاق ما يصل إلى 10 قنابل في الوقت نفسه على المناطق المزدحمة، وينبعث منها نوع من الدخان رائحته مختلفة عن أي قنابل غاز مسيل للدموع سبق أن شاهدوها.
وقد أكدت منظمة العفو الدولية أنها تلقت صور الأشعة المقطعية من عاملين في المجال الطبي في بغداد، وتؤكد الصور، التي تحققت منها المنظمة أن الوفيات ناجمة عن ارتطام شديد بالرأس، والإصابات المروعة في كل هذه الصور ناتجة عن القنابل الكاملة المنغرسة في جماجم الضحايا.





اترك تعليقاً