قنونو: لن تُكسر إرادة الليبيين في إنشاء دولتهم التي ستهز عروش الاستبداد

قال الناطق باسم الجيش التابع لحكومة الوفاق العقيد طيار محمد قنونو، إن حديث خليفة حفتر عن الحوار هو نذير بغدر وشيك، ومحاولة لكسب الوقت قبل إعادة محاولاته البائسة واليائسة لصناعة واقع جديد يكون له فيه مقعد ولو من جماجم البسطاء من أبناء الشعب الليبي الذين غرر بهم، وفق قوله.

ونقل المركز الإعلامي بعملية “بركان الغضب” عن عقيد قنونو قوله في إيجاز صحفي: “لن نسمح في سرت بتكرار مشهد المقابر الجماعية التي حصلت في ترهونة وجنوب طرابلس، والتي شهد العالم على بشاعتها، لأناس دفنوا أحياء، وآخرين تمت تصفيتهم ميدانيا، بينهم نساء وأطفال”.

وأضاف: “الذين لغموا بيوتنا ومرافقنا ومنشآتنا وملاعب أطفالنا، لن نتركهم ينجون بفعائلهم، سيكون نحرص على تقديمهم للقضاء وسينالون جزاءهم في الدنيا وينتصف منهم المظلومون.. في الوقت الذي نحيي فيه فرق إزالة الألغام من جهات رسمية أو مؤسسات مجتمع مدني أو فرق دولية، مدت لنا يد المساعدة في الوقت الذي غدرت بنا دول كانت شقيقة وصديقة”.

وأشار متحدث جيش الوفاق إلى أن الدعوات للحوار التي بادروا بها، لازالت موصولة لمن لم يتورط في جرائم الحرب والدماء البريئة ولم يعتد على الحرمات والأرزاق، وبالتأكيد فالدعوة لا تشمل المرتزقة من شتى الأصقاع، ولا الدول المتورطة في استجلابهم ودعمهم، على حد قوله.

وتابع عقيد قنونو: “لن تكسر إرادة الليبيين في إنشاء دولتهم، التي ستهز عروش الأنظمة الاستبدادية في المنطقة، وإن هربوا للأمام فالحائط أمامهم ونحن من خلفهم، وإن عبثوا بنفطنا عبر مرتزقتهم والمتواطئين معهم، فحق شعبنا لن يضيع. وبيننا الأيام”.

وأردف يقول: “سرت مدينة ليبية، والليبيون وحدهم من لهم الحق في الدفاع عنها وتطهيرها من المرتزقة الأنجاس، وحماية أبنائها من الانقلابيين والعصابات الإجرامية التي ارتكبت الفظائع في ترهونة. وكما قضينا على داعش فيها فسنقطع كل يد تمتد إليها بسوء”.

ونوه عقيد قنونو بأن واحة الجفرة أصبحت مرتعا للمرتزقة في حين هُجِر أهلها ومنعوا من العودة إليها، وأضاف: “لن يقر لنا قرار حتى نبسط سلطان دولتنا عليها، لتصبح القاعدة التي ننطلق منها لبسط السيطرة على كامل تراب ليبيا الطاهر الأطهر، وحقولها وموانئها ومصادر ثرواتها”.

واستطرد قائلاً: “سيتحمل الذين تورطوا في جلب المرتزقة إلى بلادنا المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية، سواء كانوا ليبيين أو عرب أو عجم، ونذكرهم دائما أن ليبيا الباقية وهم العابرون”.

واختتم الناطق باسم جيش حكومة الوفاق حديثه بالقول: “نبشر كل أبناء ليبيا الشرفاء، أننا على موقفنا ثابتون، وماضون لتحريرهم من استبداد الحالمين بالعودة بنا للوراء حيث لا وراء، وسنعيد كل مهجر لبيته آمنا مطمئنا، وستعود ليبيا أقوى مما كانت بعزيمة أبنائها وشعبها العظيم.. أخيرا.. نذكر مجددا بأننا لم نبدأ هذه الحرب.. لكننا من سيحدد زمان ومكان نهايتها.. وإن يوم النصر لقريب”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً