اتفق الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على وقف التصعيد في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، بعد مواجهات أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وكشفت مصادر مقربة من القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار ووقف عمليات القصف والاستهداف المتبادل في بلدة معدان، بعد التصعيد الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات تضمنت عمليات تسلل وقصفاً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى استهداف بالطائرات المسيرة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وأضافت المصادر أن الجيش السوري استعاد النقاط التي تسللت إليها عناصر قسد ليل الأربعاء–الخميس، وأسفر الهجوم عن مقتل عنصرين من الجيش وجرح 9 آخرين، مع تمثيل بمقابل جثث القتلى من قبل مقاتلي قسد.
وخلال الاجتماع الذي عقد اليوم طالبت قسد بانسحاب الجيش من المواقع التي سيطرت عليها، لكن الجيش السوري رفض ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع تم بالتنسيق بين الجيش السوري والتحالف الدولي، الذي دعا إلى تهدئة الوضع والالتزام باتفاق 10 مارس. وتسيطر قوات قسد على أغلب ريف الرقة الجنوبي الغربي بعد تسليم النظام السابق تلك المناطق لها عقب سقوطه في 8 ديسمبر الماضي.
قوة إسرائيلية ترفع العلم الإسرائيلي في ريف القنيطرة جنوب سوريا
توغلت صباح اليوم قوة إسرائيلية من دبابتين وسيارتين عسكريتين باتجاه تل أحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي جنوب سوريا، ورفعت العلم الإسرائيلي هناك قبل أن تنسحب بالاتجاه ذاته الذي قدمت منه، وفق ما أفادت وكالة سانا.
وأشار مراسل الوكالة إلى أن دورية أخرى مكونة من ست آليات عسكرية توغلت باتجاه بلدات بئر عجم وبريقة وقرى زبيدة الغربية والشرقية في الريف الجنوبي، إضافة إلى دخول دورية إلى قرية عين الزيوان، ثم سلكت الطريق المؤدي إلى قرية أبو قبيص قبل أن تنسحب لاحقاً.
وتأتي هذه التحركات بعد توغلات مماثلة للجيش الإسرائيلي يوم أمس باتجاه بلدات وقرى الصمدانية الشرقية وأم العظام وبريقة.
وتواصل إسرائيل اعتداءاتها على الأراضي السورية، في انتهاك لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 وللقواعد الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، فيما تدعو سوريا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حازم لضمان وقف هذه الاعتداءات، التي تُشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والسلم والأمن الدوليين.






اترك تعليقاً