قيس سعيد.. من شقة مُتواضعة ومُستأجرة إلى قصر قرطاج!

أطلق قيس سعيد حملته الانتخابية في شقة متواضعة مستأجرة في عمارة بشارع ابن خلدون في قلب العاصمة تونس. [إنترنت]
يُعتبر الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد مناهضاً شرساً للنظام السابق ولنواقص الحكومات المتعاقبة منذ 2011، كما يُعتبر داعماً قوياً لمطالب ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

ولد سعيد في 22 فبراير 1958 بتونس، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء.

حصل على شهادة الدراسات في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، وهو حاصل أيضاً على دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، ودبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني في سان ريمو الإيطالية.

انطلق في حياته المهنية مدرسا بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بمدينة سوسة في الشرق التونسي، قبل أن ينتقل في 1999 للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس العاصمة.

أما بين عامي 1989 و1990 فقد تقلد سعيد مهام مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل الإعداد لتعديل مشروع ميثاق الجامعة، ومشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية.

وعمل سعيد خبيراً متعاوناً مع المعهد العربي لحقوق الإنسان من 1993 إلى 1995، كما حصل في 1997 على عضوية المجلس العلمي وعضوية مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، وهو أيضاً رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية.

أطلق قيس سعيد حملته الانتخابية في شقة متواضعة مستأجرة في عمارة بشارع ابن خلدون في قلب العاصمة تونس، وتلقى دعماً واسعاً خلال حملته الانتخابية، خصوصاً من طلبة الجامعات.

وخلال الحملة الانتخابية، لم يظهر في تجمّعات شعبية كبيرة، ولم تعلق له لافتات كبرى تحمل صورته في الشوارع، واكتفى فقط بالتجول على سيارته الخاصة في عدد من المدن للقاء المواطنين في المقاهي والأسواق الشعبية، بعد أن رفض التمويل العمومي للمرشحين الرئاسيين، بحجة أنه مال عام وهو حق للشعب التونسي فقط.

يرتكز مشروع سعيد على لامركزية القرار السياسي، وتوزيع السلطة على الجهات، ويتبنى شعارات الثورة التي أطاحت بنظام بن علي في 2011 ومنها الشعب يريد والسلطة للشعب.

ظهرت إشراف شبيل بجانب زوجة الرئيس التونسي قيس سعيِّد، عند إعلان نتائج استطلاعات الرأي بعد انتهاء التصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات، حيث قبّل سعيّد العلم التونسي، وتبعت شبيل فعله فقبلت العلم بدورها.

سعيد أعلن قبل فوزه بالانتخابات أن زوجته لن تحمل لقب السيدة الأولى حال فوزه وقال أن جميع نساء تونس أُوّلى بذلك.

استطاع الرئيس التونسي قيس سعيد بطريقته المتواضعة من لم شمل العديد من الجماهير المساندة له، خاصة من فئة الشباب والطلبة، كما استطاع القفز فوق جميع المرشحين البارزين والأسماء الثقيلة المدعومة من الأحزاب ووسائل الإعلام ورجال المال والأعمال، والحصول على ثقة الأغلبية الساحقة من الناخبين التونسيين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً