قيود مُشددة جديدة لدخول ألمانيا ومسؤول يتوقع نقص لقاح كورونا

تبحث الحكومة الألمانية فرض إجراءات مُشددة، وصولا إلى ما بات معروفا بـ”الإغلاق الكبير”، من أجل حصار فيروس كورونا المستجد.

قالت وزارة الداخلية الألمانية، إنها تستعد لفرض قيود على دخول المسافرين من بريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا إلى أراضيها، وسط تصاعد المخاوف من المزيد من أنواع العدوى بكورونا.

وأضافت الوزارة اليوم الخميس، أن القواعد الجديدة تجري مناقشتها مع الحكومة الألمانية.

وقال وزير الصحة ينس سبان، في تصريح، اليوم الخميس، إن النقص الحالي في لقاحات فيروس كورونا سيستمر حتى أبريل، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة انتقادات جديدة بشأن وتيرة برنامج التطعيم.

وقال سبان في تغريدة على “تويتر”: “ما زلنا نواجه عشرة أسابيع صعبة على الأقل بسبب نقص اللقاح” مضيفا أنه يريد عقد قمة للزعماء الفيدراليين والإقليميين في ألمانيا لمناقشة التطعيمات.

واتفقت المستشارة أنغيلا ميركل، وزعماء الولايات الفدرالية، الأسبوع الماضي، على تمديد العزل العام، ما يعني استمرار إغلاق المدارس والمطاعم وجميع الأنشطة التجارية غير الأساسية حتى 14 فبراير القادم.

وفي سياق متصل، نقلت سابقاً صحيفة “بيلد” الألمانية، عن مصادر ألمانية رفيعة مساء الخميس الماض، أن الإغلاق سيشمل وقف وسائل النقل العام وفرض قيود مشددة على الحركة، وذلك بعد تسجيل إصابات مرتفعة بفيروس “كورونا”. 

وتابعت الصحيفة: “من أجل حصار الفيروس ومواجهة الطفرتين البريطانية والجنوب أفريقية، تبحث الحكومة فرض إجراءات قوية، من بينها وقف وسائل النقل العام والحد من حركة المواطنين الألمان”.

فيما قالت مجلة “دير شبيجل” نقلا عن مصادر حكومية إن ميركل “تبحث مع وزرائها وحكام الولايات، فرض قيود قوية للحد من الحركة على حدود البلاد، وفرض ارتداء أقنعة (FFP2) الطبية التي أثبتت فاعلية كبيرة في الحماية من كورونا”.

وأضافت: “كما تجري مناقشة إجراءات محددة في الاقتصاد، تشمل زيادة عدد الموظفين الذين يعملون عن بعد من المنازل”.

ونقلت المجلة عن أحد أعضاء مجلس الوزراء الألماني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قوله: “حتى الآن لا يعدو الأمر كونه مجموعة من المقترحات”، مضيفا “لم نتخذ قرارا بشأن أي من الإجراءات”.

وأوضح: “كما رفضنا بعض المقترحات باعتبارها غير واقعية”، متابعا: “على أي حال، لا يمكن تمرير أي من القرارات دون موافقة حكام الولايات”.

وكان من المفترض أن تناقش الحكومة الألمانية مع حكام الولايات، الوضع الوبائي في البلاد في 25 يناير المقبل، لكن هناك مؤشرات على تقريب هذا الموعد في ظل تزايد الإصابات بكورونا.

وفي وقت سابق الخميس، طالب رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ، وينفريد كريتشمان، بتقديم موعد المناقشات إلى موعد قريب، فيما قالت المستشارة أنجيلا ميركل في لقاء عبر الإنترنت مع أعضاء حزبها الديمقراطي المسيحي اليوم “لا أريد إجراء المناقشات كما هو مخطط بعد أسبوعين”.

وفي هذا الإطار، قالت “بيلد” إن الحكومة الألمانية تخطط لاجتماع مبكر بين ميركل وحكام الولايات الأسبوع المقبل، للاتفاق على إجراءات الإغلاق الجديد.

واقترح رئيس معهد روبرت كوخ المعني برصد الوضع الوبائي، لوثار ويلر، تشديد إجراءات الإغلاق والاستمرار في تقليص التواصل الاجتماعي، لتقليل عدد الإصابات بكورونا.

وأوضح المعهد أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت 1244 حالة وفاة جديدة، إثر الإصابة بالفيروس في غضون 24 ساعة، فضلا عن 25 ألفا و164 حالة إصابة جديدة.

وكانت ميركل ألمحت قبل أيام إلى إمكانية استمرار الإغلاق في البلاد حتى مارس وربما أبريل المقبلين، لمواجهة تفشي كورونا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً