المصادقة على خطة للسيطرة على غزة وأمر باستدعاء 60 ألف جندي احتياط

صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الثلاثاء، على خطة عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة، في خطوة تُعد من أكبر التحركات الميدانية منذ بداية الحرب. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية الجديدة ستحمل اسم “عربات جدعون الثانية”، وتأتي في إطار المرحلة المقبلة من الحرب المستمرة ضد حركة حماس.

وبحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فقد أمر كاتس ببدء عملية استدعاء نحو 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، ابتداءً من اليوم، وذلك استعداداً لتنفيذ الهجوم المرتقب على المدينة المكتظة بالسكان.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الساحة السياسية والأمنية الإسرائيلية تصاعداً في التوترات الداخلية، وسط تحذيرات من تبعات إنسانية وعسكرية لأي عملية برية واسعة داخل المدينة.

وفي سيا ق متصل، قتل أكثر من 31 فلسطينيًا منذ صباح اليوم الأربعاء بنيران القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بحسب مصادر طبية في مستشفيات القطاع. وأكدت المصادر أن من بين القتلى 8 أشخاص كانوا ينتظرون المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.

زعيم المعارضة الإسرائيلية ينتقد تجنيد 60 ألف جندي احتياطي لاحتلال غزة ويصف الحكومة بـ«الأسوأ في التاريخ»

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، قرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس بتجنيد 60 ألف جندي احتياطي لتنفيذ عملية عسكرية في غزة، واصفًا الخطوة بأنها محاولة لتحقيق “وهم احتلال غزة”.

وقال لابيد إن الحكومة الحالية “أسوأ حكومة في تاريخ البلاد”، مضيفًا: “لا تزال تُفرّق بين الدماء، بيدٍ تُشجّع على التهرّب، وبالأخرى تُضاعف العبء. لن ننتصر في الحرب معهم”.

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن وزير الدفاع أقر خطة هجوم الجيش على مدينة غزة، وشمل القرار استدعاء جنود الاحتياط لتنفيذ المهمة، ويقدّر عددهم بنحو 60 ألف جندي، كما وافق على الاستعدادات اللازمة لإجلاء نحو مليون مدني من غزة إلى جنوب القطاع، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وأضافت الصحيفة أن الجيش يسيطر حاليًا على نحو 75% من مساحة قطاع غزة في محاولة للضغط على حركة حماس لإبرام اتفاق للإفراج عن المحتجزين في القطاع.

عائلات الأسرى الإسرائيليين: الظروف ناضجة لإنجاز صفقة ومسؤولية نتنياهو كاملة

وجهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة رسالة صريحة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكدت فيها أن الظروف باتت ناضجة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، مشددة على أن القرار بيده.

وقالت الهيئة في رسالتها إن إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب وعدم الرد على موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الصفقة، يمثل تعنتًا يؤخر تحرير آخر الأسرى.

وأضافت: “بحث خطط احتلال غزة وإفشال صفقة موجودة على طاولتك، هو بمثابة طعنة في قلوبنا”.

وأوضحت الهيئة أن المصادقة على خطط السيطرة على مدينة غزة، التي جرت أمس، كان من الممكن أن تسبقها خطوات لإعادة آخر محتجز في القطاع، معتبرة أن ذلك كان يجب أن يكون أولوية.

وطالبت عائلات الأسرى بالتوصل إلى صفقة شاملة تضمن تحرير جميع المحتجزين دون مزيد من التأخير.

من جانبه، أكد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل فوري، مشددًا على ضرورة عودة الأسرى الإسرائيليين، إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، وإعادة بناء غزة.

جاء ذلك في حديث لوِيتكوف لقناة “فوكس نيوز” الأميركية، حيث أوضح أن الحل يجب أن يشمل تلبية هذه المطالب بشكل متوازن لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي في الدوحة أن حماس وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار الأخير في غزة، واصفًا إياه بأنه “يكاد يتطابق” مع خطة سابقة طرحها ويتكوف ووافقت عليها إسرائيل.

وأشار الأنصاري إلى أن المقترح يتضمن مسارًا لوقف دائم لإطلاق النار، معتبراً إياه “أفضل ما يمكن تقديمه حاليًا للحفاظ على أرواح المدنيين في غزة”. وأضاف أن الوسطاء ينتظرون ردًا من إسرائيل، موضحًا أنه لا يوجد مدى زمني محدد للرد، لكنه أعرب عن أمله في أن يكون إيجابيًا وسريعًا.

وكشف الأنصاري أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على اتصال مباشر مع ويتكوف، وأن “هناك أجواء إيجابية” بشأن المفاوضات.

الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قائد سرية النخبة في حماس ويواصل ضرباته على قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل محمد نائف أبو شاملة، قائد سرية النخبة في حركة حماس الفلسطينية، وأحد المشاركين في هجوم 7 أكتوبر 2023.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان على قناته في “تليغرام”، إن قوات فريق القتال التابع للواء كفير نفذت عملية ضد أبو شاملة في جنوب خان يونس يوم 13 أغسطس2025، مؤكداً أن الجيش سيواصل استهداف من وصفهم بـ”المخربين” المشاركين في الهجوم على أراضي إسرائيل.

وأضاف أدرعي أن العملية تأتي ضمن جهود الجيش والشاباك لملاحقة المسؤولين عن المجزرة الدموية في 7 أكتوبر، والتي شملت محاولة اقتحام موقع “مارس”.

وفي سياق متصل، واصلت إسرائيل قصفها على قطاع غزة بعد توقف لنحو شهرين، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 يناير الماضي. وكان من المفترض تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية، لكن الخلافات بين الطرفين حالت دون ذلك، ما أدى إلى تصعيد عسكري جديد.

وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو إزاء الوضع في غزة وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكداً أن روسيا تتابع التطورات عن كثب وتأمل في العودة لمسار السلام.

أستراليا ترد بعنف على نتنياهو بعد اتهامه رئيس وزرائها بـ”خيانة إسرائيل”

شنّت أستراليا هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بعد اتهامه رئيس وزرائها أنتوني ألبانيزي بأنّه “سياسي ضعيف خان إسرائيل”.

وقال وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك لشبكة “إيه بي سي” التلفزيونية العمومية: “القوة لا تُقاس بعدد الأشخاص الذين يُمكنكم تفجيرهم أو بعدد الأطفال الذين يُمكنكم تركهم يتضوّرون جوعًا”، في رد مباشر على تصريحات نتنياهو.

وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ إعلان كانبيرا الأسبوع الماضي اعترافها بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وألغت أستراليا تأشيرة النائب اليميني المتطرف سيمحا روثمان، ما دفع إسرائيل إلى رد مماثل بإلغاء تأشيرات دبلوماسيين أستراليين معتمدين لدى السلطة الفلسطينية.

وتأتي هذه الأزمة في سياق مواجهة أوسع لتصريحات نتنياهو التي انتقد فيها قادة أوروبيين، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرًا رغبتهم في الاعتراف بالدولة الفلسطينية “دنيئة”. وأكد قصر الإليزيه أن هذه التصريحات “لن تمر من دون رد”، معتبرًا ربط نتنياهو الاعتراف بفلسطين بتأجيج معاداة السامية “دنيًا ومليئًا بالمغالطات”.

ويذكر أنّ أستراليا استضافت تاريخيًا أعدادًا كبيرة من الناجين من المحرقة اليهودية، كما شهدت في الأشهر الأخيرة أعمال تخريب استهدفت معابد يهودية في ملبورن وسيدني، ما دفع الحكومة إلى إنشاء وحدة خاصة لمكافحة معاداة السامية.

الإعلام العبري يتخيل “حلم مصر الكبير” في غزة ورد مصري حاسم

أثارت صحيفة معاريف الإسرائيلية جدلاً بتقريرها تحت عنوان “حلم مصر الكبير”، حيث زعمت أن القاهرة تسعى لإنهاء حرب غزة وإرسال العمال والمهندسين المصريين إلى القطاع ضمن اتفاقية لإعادة الإعمار.

وأوضحت الصحيفة أن المصريين سيحصلون على رواتب مجزية، فيما سيستفيد سكان غزة من إعادة بناء منازلهم.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تتصور خطة طوارئ تهدف إلى الحد من أي نفوذ مصري في القطاع خلال إعادة الإعمار، إلا إذا تولت مصر مسؤولية غزة بشكل كامل.

وأضافت الصحيفة أن زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله، الدكتور محمد مصطفى، إلى معبر رفح الحدودي، كانت خطوة رمزية لإعلان مسؤولية سلطة رام الله عن شؤون غزة، دون الإشارة إلى حماس أو الجهاد الإسلامي، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه رسالة إلى الإسرائيليين تفيد بتوسيع نطاق المطالب الفلسطينية تجاه إسرائيل.

ولفت التقرير إلى خلفية عبد العاطي الدبلوماسية في تل أبيب، قائلاً: “يعرفنا جيدًا”، كما أشارت معاريف إلى جهود مصر خلف الكواليس لمنع تهجير سكان غزة إلى دول إفريقية مثل الجزائر وليبيا والسودان والصومال، معتبرة أن مصر تسعى لتوفير حلول مؤقتة عبر بيوت متنقلة وتهيئة العمال والمهندسين المصريين للمشاركة في إعادة الإعمار.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً