كشف تفاصيل جديدة عن حادثة الطائرة الأوكرانية

صاروخين من طراز “TOR-M1” قد أُطِلقا على الطائرة من جهة الشمال. [جيتي]

أصدرت اللجنة الخاصة التابعة لمنظمة الطيران المدني الإيراني التقرير التمهيدي الثاني حول حادثة الطائرة الأوكرانية “بوينغ 737” التي تحطمت قرب طهران قبل أسبوعين.

ومن أهم ما ورد في التقرير أن صاروخين من طراز “TOR-M1” قد اطلقا على الطائرة من جهة الشمال، وأضاف أنه بناء على الإعلان العام يوم 21 كانون الثاني /يناير القاضي بقبول إحدى المؤسسات المحلية المسؤولية حول عمليات الدفاع الصاروخي حين تحليق الطائرة فقد تم توفير إمكانية اطلاع مسؤول التحقيق في الحادث على معلومات تلك المؤسسة وتبين من خلال ذلك أن صاروخين من طراز “TOR-M1” قد اطلقا على الطائرة من جهة الشمال وان التحقيق جار حول كيفية تأثير هذين الصاروخين في وقوع الحادث وكذلك تحليل هذا الإجراء.

وورد في التقرير انه وفقا للمعلومات المستقاة من الرادار فان البيانات المتعلقة بالطائرة وارتفاعها قد اختفت من شاشة الرادار حين بلوغها ارتفاع 8100 قدم ولم يتم استلام أي رسالة من الطيار بوجود ظروف غير طبيعية.

ووفقا لمشاهدات الرادار (SSR،PSR) فان الطائرة اختفت في حدود الساعة 06:15:00 صباحا بالتوقيت المحلي (02:45:00 فجرا بتوقيت غرينتش) من رادار المراقبة الثانوي (SSR) ولكن وفقا لمعلومات رادار المراقبة الأولي (PSR) في المطار فقد انحرفت الطائرة نحو اليمين ومن المحتمل انها كانت مستمرة في التحليق نحو المطار، وبعد نحو 3 دقائق من التحليق اختفت في الساعة 06:18:00 من شاشة الرادار الأولي.

وبناء على تقرير شرطة الجوازات في مطار “الامام الخميني (رض)” فقد كان 146 راكبا يحملون جوازات سفر إيرانية و10 أفغانية و5 كندية و4 سويدية و2 أوكرانية، إضافة إلى طاقم الطائرة الـ9 الأوكرانيين.

وذكر التقرير بان الطائرة تجاوزت بعد انخفاض ارتفاعها منطقة سكنية وكان اول ارتطام لها بعوائق في متنزه ومن ثم ارتطم الهيكل بالارض وبعد تخطيها ساحة لكرة القدم تناثرت اجزاؤها تماما.

ووفقا لتقارير شهود عيان (افراد على الارض وطاقم طائرة عابرة في ارتفاع عال) فقد شوهد اندلاع النيران في الطائرة ومن ثم زاد اشتعال النيران فيها وبعد ارتطامها بالارض وقع انفجار جراء ذلك.

واوضح التقرير بان مسار ارتطام الطائرة يشير الى انها اتجهت نحو الشمال الغربي وبعد وقوع مشكلة فيها (انقطاع الاتصال الراداري، المكالمة، بدء اشتعال النيران) استدارت نحو اليمين وحين سقوطها كانت في مسار العودة الى المطار.

واشار التقرير الى تضرر الصندوقين الاسودين بسبب الحادث والنيران واضاف، ان الذاكرة الرئيسية لكل من الجهازين موجودة الا ان ضررا قد لحق بالقطع الرئيسية فيهما.

ولفت التقرير الى ان التحقيقات اعتبرت وقوع الحادث بسبب الاشعة الليزرية او الالكترومغناطيسية بانه غير وارد وتم في يوم وقوع الحادث اخذ عينات لاختبار وجود اثار لمواد متفجرة (داخل او خارج الطائرة) واضاف، ان التحقيقات اللاحقة لحطام الطائرة استدعت ضرورة اجراء التحقيق حول وجود مواد متفجرة على هيكل الطائرة.

واشار التقرير الى تضرر جهاز تسجيل الصوت في قمرة القيادة وانفصال ذاكرته الرئيسية عنه واضاف، ان دراسة الذاكرة الرئيسية تشير الى انها لم تتعرض للنيران خلال التحليق بل انفصلت عن الجهاز الرئيسي اثر شدة الارتطام بالارض.

وقال التقرير بان ايران قدمت طلبا لمختبرات التحقيق في الحوادث الجوية في فرنسا واميركا لاعلامها وتزويدها بالاجهزة اللازمة لفك شفرة الصندوقين الا انهما لم تردا على هذا الطلب لغاية الان لكنهما اعلنتا قائمة بالاجهزة اللازمة حيث تم وضعها تحت تصرف المسؤولين للعمل على شرائها.

وورد في تقرير منظمة الطيران المدني الايرانية: ان اميركا وفرنسا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا وكندا، قدمت أسماء لممثلين عنها لمعرفة نتائج التحقيقات باستثناء أفغانستان، الدولة الوحيدة المعنية التي لم تقدم ممثلا عنها.

واعتبر التقرير ان جميع التحقيقات التي اجريت هي اجراءات اولية ولا تعد نتيجة نهائية للحادثة وان مراحل جمع ودراسة المعلومات بهدف التحليل والاستنتاج مازالت جارية.

يذكر ان طائرة ركاب اوكرانية من طراز “بوينيغ 737” تحطمت بعد اقلاعها بدقائق من مطار “الامام الخميني (رض)” صباح الاربعاء 8 كانون الثاني /يناير، اثر اصابتها بنيران الدفاع الجوي عن طريق الخطا حيث سقطت في ضواحي بلدة صباشهر جنوب غرب العاصمة طهران، ما ادى الى مصرع جميع الركاب البالغ عددهم 167 وافراد الطاقم الـ 9.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً