كلثوم كنو تدخل سباق الانتخابات لرئاسية تونس

قاضية تدخل المنافسة دون حواجز
قاضية تدخل المنافسة دون حواجز

صارت كلثوم كنو ظاهرة فريدة بعد أن أصبحت التونسية الوحيدة التي قبلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ترشيحها لخوض انتخابات الرئاسة.

وستخوض كنو القاضية السابقة ورئيسة اتحاد القضاة التونسيين انتخابات الرئاسة مستقلة بغير دعم من أي حزب سياسي، لكنها واثقة من الفوز بثقة الناخبين التونسيين.

وقالت كلثوم كنو خلال مؤتمر صحفي “اقنعوا ببرنامجي واقنعوا بأدائي واقتنعوا بأنه افضل شيء نريد إبلاغه للعالم هو وجود امرأة عربية مسلمة على رأس الجمهورية”.

ويرى مراقبون أن عدم تدثر كنو بعباءة أي حزب سياسي سيكون قوة دعم لها لأنها ستمثل كافة الأطياف دون خلفيات إيديولوجية وسياسية مسبقة، إلى جانب أنها ستكون الممثلة الوحيدة للعنصر النسائي في سباق الانتخابات الرئاسية، ما يجعل حظوظها وافرة عند النسوة.

وعُرف عن كلثوم كنو نضالها النقابي في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ما جعلها عرضة للنقل التأديبية من مكان إلى آخر، لأنها لم تصطف إلى جانب المطبلين لنظام بن علي.

وقال خبراء إن اعتراف كنو بعدم وجود آلة سياسية خلفها يعد شرفا كبيرا لها من الناحية الأخلاقية، لكنه قد يعرقل نجاحها في الوصول إلى كرسي الحكم، نظرا لما تقتضيه السياسة من أهمية الدعاية الحزبية وحرب الكواليس الطاحنة.

وأفاد هؤلاء أنه في صورة نجاح رئيسة اتحاد القضاة التونسيين في الانتخابات ستقطع الطريق على كافة الأطماع السياسية التي يقف خلفها بارونات المال والأعمال.

وتكثف رابطة الناخبات التونسية جهودها الرامية إلى ضمان تمثيل النساء في أعلى المستويات السياسية.

وقالت تركية بن خذر مساعدة رئيسة الرابطة “المرأة عندها الكفاءة وعندها القدرة وتناضل دائما، وتستطيع النجاح في الرئاسية المقبلة. والعقليات يمكن أن تتطور لأننا في بداية الطريق وفي بداية الديمقراطية”.

تونسية أخرى تدعى بدرة قعلول كانت قد أعلنت عزمها الترشح في انتخابات الرئاسة، لكنها لم تنجح في جمع العشرة آلاف توقيع من الناخبين التي تشترطها مفوضية الانتخابات لقبول أوراق كل مرشح.

وقالت بدرة قعلول “ستظل بدرة قعلول تناضل من خلال دراساتها ومن خلال تعليمها ومن خلال أنشطتها وممكن أنها ستتقلد منصب وزاري معين”.

ويتطلع التونسيون إلى أن يكونوا رائدين في ثورات الربيع العربي بانتخاب أول رئيسة للجمهورية بعد الثورة.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد رفضت قبول أوراق ترشيح امرأة ثالثة هي آمنة منصور القروي.

وحصلت النساء على حق التصويت والترشح في الانتخابات في تونس منذ استقلالها عام 1956، كما يحظر القانون في تونس تعدد الزوجات وزواج القصر ويساوي بين النساء والرجال في حق التطليق.

لكن وصول الإسلاميين إلى مقدمة المشهد السياسي في تونس بعد ثورة 2011 أثار بواعث قلق من تراجع حقوق المرأة التي اكتسبتها منذ الاستقلال.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً