كورونا.. إيطاليون يُعبرون عن غضبهم من الاتحاد الأوروبي

طالب بعض المغردين مغادرة الاتحاد كما فعلت بريطانيا. [تويتر]

أعرب إيطاليون عن غضبهم إزاء ما يعتبرونه تثاقلا أوروبيا لتقديم يد العون لبلادهم، التي تعد من الأكثر تضررا بوباء فيروس كورونا المستجد، معبّرين عن ذلك بحرق علم الاتحاد، أو تنكيسه.

وبحسب ما أفادت شبكة “عربي 21” فإن العديد من الإيطاليين، نشروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو للحظات إقدامهم على حرق علم الاتحاد الأوروبي، أو تنكيسه، مع الاستماع للنشيد الوطني الإيطالي.

وأرفقت الفيديوهات بوسم #CiSalviamoDaSoli الذي يعني “نحن سننقذ أنفسنا”، وذهب بعض المغردين إلى حد المطالبة بمغادرة الاتحاد، كما فعلت بريطانيا.

وتعتبر إيطاليا من أكثر دول العالم تضررا بفيروس كورونا، حيث يتصدر عدد الوفيات المرتبة الأولى عالميا، بفارق كبير عن الصين، مركز تفشي الوباء.

وسجلت البلاد حتى الأربعاء أكثر من 105 آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، توفي منهم 12 ألفا و428 شخصا على الأقل.

يأتي ذلك في حين، شهدت إيطاليا حملة مشابهة في وقت سابق، للتعبير عن الامتنان للصين التي أرسلت مساعدات عاجلة، والاستياء من الاتحاد الأوروبي ومؤسساته.

وفي وقت سابق، انتقد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع وباء فيرو كورونا المستجد.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن كونتي قوله، في مقابلة أجراها مع صحيفة “البايس” الإسبانية، إن الاتحاد الأوروبي لم يظهر بعد التضامن الاقتصادي المنتظر للخروج من هذه الأزمة.

وأوضح أن بلدان جنوبي أوروبا، وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا اللتين تأثرتا أكثر من غيرهما من كورونا، لم تحصلا على الدعم الاقتصادي المنشود من الاتحاد الأوروبي، وقوُبِلت مطالبهم بالرفض الألماني والهولندي.

وتابع: “أوروبا تلعب الآن مباراة تاريخية.”

ونوه كونتي بأن أزمة كورونا لا تفرّق بين البلدان وهي تؤثر على الجميع بنفس الطريقة، واصفاً إياها بـ”أزمة صحية انفجرت في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف: “إنها تحدي تاريخي لجميع أوروبا.”

وفيما يتعلق بالرفض الألماني والهولندي لتقديم الاتحاد الدعم للبلدان الأوروبية المتضررة من كورونا، قال رئيس الوزراء الإيطالي: “هذه البلدان تنظر إلى الوضع بعقليات قديمة.. وهذه وجهة نظر غير متناسبة مع الأزمة الصحية والاقتصادية الحالية.”

كما أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن “لا أحد يطلب من أوروبا تحمل الديون السيادية”، في إشارة إلى المسألة المحتملة لما يسمى سندات كورونا.

وأوضح كونتي أن “إيطاليا حققت أداءً جيدًا حتى الآن، وعلى صعيد دينها العام أيضا”، فقد “كان العجز عام 2019 قد توقف عند 2.2٪ وتمكنا من إيصاله إلى نسبة 1.6٪”، فلقد “تدخلنا في العديد القطاعات لجعل آلية الدولة أكثر كفاءة وتحسين قدرتنا الاستثمارية”.

وأشار إلى أن “أوروبا مدعوة إلى عمل مشترك لتجاوز هذا التسونامي الاقتصادي والاجتماعي”، وأن “أي شخص يشعر بأن أوروبا في صميمه، يجب أن يدعم هذه القضية”.

وتابع كونتي يقول: “من الواضح أننا نواجه خطر إمكانية أن تغذي هذه الأزمة معاداة أوروبا.. فالنزعات القومية في إيطاليا، بل وفي إسبانيا وأماكن أخرى أيضًا، ستكون أقوى بكثير إن لم تكن أوروبا أهلا بالقيام بواجبها”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً