أطلق الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش تصريحات لافتة خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء، مؤكداً أنه يرغب برؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام محكمة دولية بتهمة “الإبادة الجماعية في غزة”، على غرار ما حدث في محاكمات البلقان ورواندا.
وقال بوريتش: “لا أريد أن أرى نتنياهو مدمراً بصاروخ مع عائلته، بل أريده هو والمسؤولين عن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية”.
وانتقد في الوقت ذاته الهجمات الإسرائيلية على قطر والتفجيرات في إيران، داعياً المجتمع الدولي إلى “مواجهة الكراهية وتعزيز النظام متعدد الأطراف”.
وأضاف الرئيس التشيلي: “في هذه المرحلة لم أعد أعرف ماذا أقول عن غزة، لأن كثيرين قالوا كل شيء من هذا المنبر وغيره، لكن فوق كلماتنا… لا تزال نظرات الأبرياء الذين فقدوا حياتهم تتردد في أذهاننا”.
وشدد على أن آلاف الفلسطينيين يُقتلون اليوم “فقط لأنهم فلسطينيون”، مشبهاً ذلك بما تعرض له ملايين اليهود قبل ثمانية عقود.
وأكد بوريتش أن الأزمة في غزة “إنسانية عالمية”، مشيراً إلى أن تشيلي، التي تضم أكبر جالية فلسطينية خارج العالم العربي، تشعر بعمق بالألم الناتج عن المجازر في القطاع.
وقال: “الألم يولّد الكراهية، لكن علينا تحويله إلى رغبة في العدالة لا الانتقام، ولا يجب تقديم أي تنازلات للعنف”.
كما وجّه بوريتش انتقاداً مباشراً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب إنكاره التغير المناخي، قائلاً: “يمكنني أن أحترم تنوع الآراء، لكن لا يمكنني التسامح مع الأكاذيب، عندما يقف شخص على علم بالحقيقة ويقول إن الاحتباس الحراري غير موجود، فهذا ليس رأياً، بل كذبة يجب أن نواجهها”.






اترك تعليقاً