أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لأونصات وليرات ذهبية تحمل صورة الأمين العام الراحل “لحزب الله” حسن نصر الله، موجة من الجدل والتساؤلات حول مصدر هذه القطع الذهبية، وسط مزاعم بارتباطها بمؤسسة “القرض الحسن” التابعة للحزب.
وتُظهر الصور المنتشرة قطعاً ذهبية منقوشة بصورة نصر الله من جهة، واسمه من الجهة الأخرى، إلى جانب مواصفات الوزن (31.1 غرام)، وبلد التصنيع “لبنان”، وأرقام تسلسلية، ما يوحي بأنها قد صُنعت بشكل احترافي ومنظم.
في المقابل، نفت مؤسسة “القرض الحسن” في بيان رسمي أي صلة لها بهذه الأونصات أو الليرات الذهبية، مؤكدة أنها لا تُسوق أو تبيع أي منتجات ذهبية ذات طابع خاص، وأنها غير معنية من قريب أو بعيد بما يتم الترويج له.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية في لبنان، وسط ضغوط دولية على “حزب الله”، خاصة بعد العقوبات الأمريكية التي فرضتها وزارة الخزانة على مؤسسة “القرض الحسن”.
وأدرجت الولايات المتحدة المؤسسة على قوائم العقوبات منذ عام 2007، متهمة إياها بالعمل كمصرف ظل يستخدم النظام المالي اللبناني والدولي لنقل أموال تابعة “لحزب الله”.
وفي عام 2021، فرضت واشنطن عقوبات إضافية على 6 من موظفي المؤسسة، بعد اتهامهم بتحويل أكثر من 500 مليون دولار عبر حساباتهم الشخصية في مصارف لبنانية مرخصة.
يشار إلى أن مؤسسة “القرض الحسن” تأسست عام 1982 بهدف تقديم قروض دون فوائد للمحتاجين، وتوسعت لتصبح شبكة مالية فاعلة لها فروع عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وصيدا، والهرمل، ومناطق أخرى في لبنان.
ولا يزال مصدر الأونصات المتداولة مجهولاً، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول الجهة التي تقف وراء إصدارها، والغرض من ترويجها في هذا التوقيت.
اترك تعليقاً