أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن قوة مشاة تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت فجر اليوم الأربعاء في منطقة جنوب لبنان، ونفذت عمليات دهم وتفتيش لعدد من المنازل المأهولة والمهجورة، ترافقت مع استجوابات لمواطنين لبنانيين وعمال سوريين.
وذكرت إذاعة “صوت لبنان” أن القوة الإسرائيلية، المكوّنة من نحو 20 جندياً، دخلت من محيط بلدة العباسية الحدودية باتجاه منطقة ريحانة بري في سهل الماري، حيث قامت بتفتيش بعض المنازل، واستجوبت عدداً من السكان المحليين والعمال السوريين.
وبحسب المصدر نفسه، فقد غادرت القوة الإسرائيلية المنطقة بعد ساعات، مصطحبة معها عاملين سوريين قبل أن تطلق سراحهما لاحقاً قرب الحدود.
يأتي هذا التطور الميداني في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، وبعد تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الذي أكد أمس أن الجيش سيواصل العمل على “إضعاف سوريا وحزب الله” و”حرمانهما من الإمكانيات الاستراتيجية حفاظاً على حرية عمله”.
باراك يؤكد استمرار الوساطة الأميركية في لبنان وسط تصاعد الجدل حول “حصرية السلاح”
أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، اليوم الأربعاء، استمرار بلاده في العمل على معالجة الوضع في لبنان منذ أربعة أسابيع، واصفاً المسار بـ”المعقد”، ومشدداً على أن الاستقرار في البلاد يتطلب قراراً سيادياً بحصرية السلاح بيد الدولة ووقف الاعتداءات.
تصريحات باراك، التي نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، جاءت عقب لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة “تحاول أن تكون الوسيط الصريح لمعالجة الإشكالات”، معلناً عن استعداده للعودة إلى بيروت “كلما دعت الحاجة”، ومؤكداً استمرار الحوار مع “من ليسوا على الطاولة”.
وتأتي زيارة باراك في ظل تصاعد الجدل الداخلي بشأن سلاح “حزب الله”، الذي أعاد الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، التأكيد على ضرورته، معتبراً أن “المطالبة بحصرية السلاح خارج السياق الوطني”، وأن هذه الدعوات تمثل جزءاً مما وصفه بـ”مشروع توسعي لإسرائيل”.
واعتبر قاسم في كلمة ألقاها الجمعة، أن وجود السلاح بيد الحزب هو ما “يحمي لبنان من العدوان ويمنع إسرائيل من التمدد”.
وفي المقابل، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، في تصريح له الأسبوع الماضي، على أن “المطلوب تسليم السلاح للدولة بدلاً من أن يكون مبرراً لقصفها”، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع داخل لبنان.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر2024، بعد أكثر من عام على ما وصفه الحزب بـ”جبهة الإسناد لغزة”، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بالجدول الزمني للانسحاب الكامل من الجنوب، محتفظاً بخمس نقاط استراتيجية بذريعة “ضمان حماية مستوطنات الشمال”، واستمر في تنفيذ هجمات متقطعة على الأراضي اللبنانية.
ملك البحرين يعلن افتتاح بعثة دبلوماسية دائمة في بيروت خلال لقائه الرئيس اللبناني
أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقباله الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر القضيبية، عن قرار استراتيجي بإقامة بعثة دبلوماسية بحرينية دائمة في العاصمة اللبنانية بيروت.
جرت جلسة مباحثات ثنائية بين الملك حمد والرئيس عون بحضور كبار المسؤولين من الجانبين، حيث استعرضا مسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، كما بحثا مجريات الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب المستجدات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة تجاهها.
وفي كلمته، أكد ملك البحرين على أهمية تفعيل اللجنة البحرينية – اللبنانية المشتركة لتنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقات، واستكشاف المزيد من الفرص التي تخدم مصالح البلدين. كما أكد وقوف البحرين إلى جانب لبنان في الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، مع دعم كامل للمساعي اللبنانية لتعزيز السيادة والوحدة الوطنية.
من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن تقديره لمواقف البحرين تجاه لبنان، مؤكداً تطلع بلاده لتوثيق العلاقات مع المملكة واستئناف التبادل التجاري الكامل بين البلدين.
يذكر أن زيارة الرئيس اللبناني إلى البحرين تستمر يومين، حيث يلتقي خلالها المسؤولين، مؤكداً أنها تأتي تلبية لدعوة ملك البحرين وتعكس عمق الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين.






اترك تعليقاً