وصل وفد عسكري مصري متقدم إلى مطار عدن عدي الدولي في مقديشو، يضم ضباطاً كباراً ووحدات خاصة، تمهيداً لنشر قوات مصرية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM).
ويعمل الوفد على وضع الأسس اللوجستية والتنسيق مع السلطات الصومالية لتسهيل وصول 1,091 جندياً مصرياً، بالإضافة إلى قوات أخرى بموجب الاتفاقية الثنائية بين القاهرة ومقديشو.
ورحبت وزارة الدفاع الصومالية بالخطوة، مؤكدة أنها تعكس التزام مصر بدعم أمن الصومال وبناء قدرات الجيش الوطني الصومالي في مواجهة تنظيم الشباب، مشيرة إلى أن الفريق المصري أكمل تدريبات مكثفة قبل الوصول لضمان جاهزيته للعمل في بيئة أمنية معقدة.
ويأتي وصول الوفد المصري بعد أن أرسلت مصر ثلاث شحنات أسلحة إلى الصومال في 2024، تضمنت مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات، ضمن اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود. كما تم تدريب نحو 3,000 جندي من الجيش الصومالي في مصر منذ 2023.
وتشهد منطقة القرن الإفريقي توترات متصاعدة بسبب خلافات مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، حيث تعتبر القاهرة السد تهديداً لأمنها المائي.
وفي هذا السياق، عززت مصر علاقاتها العسكرية مع الصومال، ووقعت في أغسطس 2024 اتفاقية تعاون دفاعي تتضمن إرسال أسلحة وتدريب ونشر قوات ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي.
ويحل انتشار قوات مصرية ضمن AUSSOM محل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) التي انتهت في ديسمبر 2024، ضمن قوة إجمالية تبلغ حوالي 11,900 فرد، ما يعكس حرص مصر على لعب دور فاعل في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
إلا أن الوجود المصري أثار قلق إثيوبيا التي ترى في هذا التحرك تهديداً لنفوذها الإقليمي، خاصة بعد توقيعها مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال في يناير 2024 لتأجير 20 كيلومتراً من الساحل لإقامة قاعدة بحرية.
إثيوبيا تعلن اكتمال بناء سد النهضة وتؤكد دوره التكاملي مع دول المصب
أعلن وزير الري الإثيوبي، هبتامو أتفا، اكتمال جميع مراحل بناء وتعبئة سد النهضة، مؤكداً أن المشروع يهدف إلى التكامل بين دول المنبع والمصب دون إثارة الخلافات.
وأوضح الوزير أن السد سيمثل أداة للتعاون وتبادل المنافع، ولن يؤثر على حصص المياه العابرة إلى دول المصب، بل سيسهم في تنظيم الجريان المائي خاصة خلال فترات الجفاف، ما يعود بالنفع على السودان ومصر، بينما تستفيد إثيوبيا من توليد الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات نصف سكانها.
وأكد المحلل السياسي عبد الشكور عبد الصمد أن المشروع يعد إنجازاً تنموياً لكل المنطقة، داعياً إلى شراكة وتعاون حقيقي مع دول الجوار لتصفير المشاكل والوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف دون ضرر لأي دولة.






اترك تعليقاً