للضغط على أوروبا.. روسيا واهتمامها بليبيا عبر دعم «خليفة حفتر»

قال المحلل السياسي الأمريكي والخبير في مؤسسة «راند» للأبحاث برايان جينكينز إن اهتمام الروسي بليبيا، بدعم حفتر والذي تستخدمه للسيطرة على حقول النفط، سيسمح لها بوقف التصدير لزيادة الضغط على أوروبا.

وأوضح جينكينز في تصريح لمجموعة «آدنكرونوس» الإعلامية الإيطالية، أنّ هذه السيطرة مكنت روسيا من منع التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، إذ سيطر حفتر على أجزاء كبيرة من شرق وجنوب ليبيا بمساعدة مرتزقة فاغنر.

وتابع جينكينز أن فاغنر لديهم دبابات وطائرات مقاتلة وأنّ مواقعهم محمية بأنظمة دفاع جوي روسية الصنع تعمل على ارتفاعات عالية، كما يتيح وجود هذه المرتزقة لحفتر تجاهل أي حل للصراع من قبل الأمم المتحدة.

ووفقًا لتحليل جينكينز فإنّ موسكو تسعى للوصول إلى الموانئ والقواعد الجوية على طول الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، مما سيسمح للبحرية الروسية بمواجهة الهيمنة البحرية لحلف الناتو في حربها مع أوكرانيا.

ولفت الخبير الأمريكي أنّ روسيا تحاول الوصول إلى الموارد الطبيعية للقارة الإفريقية «الذهب والماس واليورانيوم» إذ تخدم الأهداف التجارية لمجموعة فاغنر أيضًا التي لا تزود الحكومات والدول الإفريقية التي تحرك بوكالة موسكو بالمرتزقة وحسب.

وبحسب جنكينز تتلقى فاغنر مدفوعات في امتيازات التعدين والعقود التجارية الأخرى، بهذه الطريقة يمكن لروسيا أن تحقق أهدافها دون تنفيذ استثمارات كبيرة والاستمرار بنفي حضورها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً