أمريكا.. ترامب يطلق «القبة الذهبية» وإنتاج قنبلة ذرية جديدة

في خطوة أمنية استراتيجية غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن إطلاق مشروع “القبة الذهبية” المضادة للصواريخ، بهدف تعزيز دفاعات الولايات المتحدة وحمايتها من الهجمات الصاروخية البالستية والمجنحة والصواريخ الأسرع من الصوت.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته للشرق الأوسط من قاعدة العديد العسكرية في قطر، عن توقيعه قرار إنشاء نظام “القبة الذهبية” للدفاع الصاروخي، وأكد أمام الجنود أن الأولوية هي إنهاء النزاعات، لكنه لن يتردد في استخدام القوة للدفاع عن الشركاء والولايات المتحدة، معتبراً أن بلاده تمتلك أقوى جيش في العالم، ولفت إلى تخصيص ميزانية ضخمة لدعم الجيش هي “الأضخم على الإطلاق”.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن أشار ترامب سابقًا إلى نيته إنشاء نظام دفاعي مماثل لـ”القبة الحديدية” الإسرائيلية التي أثبتت فعاليتها في اعتراض الصواريخ، مؤكداً أن النظام الجديد سيُصنع بالكامل داخل الولايات المتحدة.

يُذكر أن فكرة القبة الذهبية الأمريكية تستلهم من نظام الدفاع الذي ساعدت واشنطن إسرائيل على تطويره ونشره في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي في ظل تصاعد التهديدات الصاروخية.

وسبق أن أعلن ترامب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في ميامي، قبيل تولي وزير الدفاع الجديد، عن عزمه إطلاق أمر تنفيذي لإنشاء نظام دفاع جوي حديث يحاكي “القبة الحديدية” الإسرائيلية، ويهدف النظام إلى حماية الأراضي الأميركية من التهديدات المتعددة، بما يشمل الصواريخ البالستية، والصواريخ المجنحة، وأسلحة الطيران الأسرع من الصوت، ورغم عدم تعرض الولايات المتحدة لأي هجوم من هذا النوع في العصر الحديث، إلا أن تطوير هذا النظام يأتي في إطار تعزيز القدرات الدفاعية الاستباقية.

يذكر أن “القبة الذهبية” هو اسم يُطلق على نظام دفاع جوي متطور مضاد للصواريخ، مستوحى من نظام “القبة الحديدية” الإسرائيلي الشهير، الذي أثبت فعاليته في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والصواريخ القريبة في عدة صراعات بالمنطقة، وتم تطوير القبة الحديدية بمساعدة تقنية ودعم من الولايات المتحدة، وتُعد واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تقدمًا على مستوى العالم.

وفي السنوات الأخيرة، ومع تزايد التهديدات الصاروخية والتهديدات المتطورة مثل الصواريخ البالستية والمجنحة والصواريخ الأسرع من الصوت، برزت الحاجة لتطوير نظام مماثل للدفاع عن الأراضي الأميركية ومصالحها.

ويأتي إعلان الرئيس دونالد ترامب عن “القبة الذهبية” الأميركية، في سياق رغبة الولايات المتحدة في بناء نظام دفاعي قادر على توفير حماية شاملة ومتكاملة ضد هذه التهديدات، مع الاعتماد على أحدث التقنيات العسكرية والدفاعية.

والنظام الجديد، الذي يُشار إليه أحيانًا بـ”الجيل القادم” من أنظمة الدفاع الصاروخي، يهدف إلى تطوير قدرات اعتراض متقدمة تتجاوز فعالية “القبة الحديدية” الإسرائيلية، مع تغطية أوسع وقدرة على مواجهة الصواريخ الأسرع من الصوت والصواريخ البالستية العابرة للقارات.

ويُنتظر أن يُصنع هذا النظام بالكامل في الولايات المتحدة، مما يعزز من قدرات الصناعة الدفاعية الأميركية ويوفر فرص عمل كبيرة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة،  كما يعبّر المشروع عن رغبة أميركية في تعزيز أمنها القومي بشكل استباقي، وتقليل الاعتماد على أنظمة الدفاع التقليدية في مواجهة التهديدات المستقبلية.

الولايات المتحدة تعلن إطلاق إنتاج قنبلة ذرية تكتيكية جديدة لمقاتلات “إف-35” الشبحية

أعلنت القوات المسلحة الأمريكية عن بدء إنتاج قنبلة ذرية تكتيكية جديدة تحمل اسم “B61-13″، والمقرر إطلاقها في يونيو 2025، لتكون جزءًا من ترسانة مقاتلات “إف-35” الشبحية. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود تحديث القدرات النووية الأمريكية وتعزيز قوتها الاستراتيجية.

تتميز القنبلة الجديدة بقوة تدميرية تصل إلى حوالي 360 كيلوطنا، أي تفوق بضعف القوة التي أُسقطت بها القنبلة على هيروشيما عام 1945، التي بلغت قوتها 15 كيلوطنا. وتتفوق هذه القنبلة أيضًا على الطراز السابق “B61-12” الذي يتميز بقوة تزيد عن 50 كيلوطنا.

ووفقًا لتقارير عسكرية، فإن القنبلة “B61-13” صممت خصيصًا لتتناسب مع طائرات “إف-35” الشبحية، التي تُعد من أكثر الطائرات تطورًا في العالم، وتُعتبر القادرة على توجيه ضربات نووية دقيقة، إلى جانب أسطول محدود من القاذفات الاستراتيجية من طراز B-2.

وقد وصف مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى هذه القنبلة بأنها ستمنح الولايات المتحدة قدرات إضافية لمواجهة أهداف عسكرية معقدة وكبيرة، ما يعزز من الردع النووي ويؤكد على قوة السلاح الأمريكي في الساحة العالمية.

يذكر أن طراز “F-35A” هو النموذج الوحيد من بين نسخ “إف-35” التي تم اعتمادها لحمل هذه القنابل النووية، فيما لم تُعتمد نسخ “F-35B” ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي، و”F-35C” المخصصة لحاملات الطائرات، لحمل هذا السلاح حتى الآن.

يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الدولية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تحديث ترسانتها النووية لمواكبة التحديات الأمنية المستقبلية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً