ويستمر مسلسل العبث الذي تعودناه، من حكومات متتابعة وباقية لا تغادر، فهي تتراكم حتى صارت ثلاثة وأكثر في ما يفترض ان تكون دولة واحدة اسمها ليبيا! هذا العبث الذي سئمناه، اقله حزمة القرارات والقوانين التي تمطرنا بها بين حين وآخر هذه الحكومات، وما يناظرها من اجسام مهترئة على مستوى التشريع، بدء من مجلس انتقالي كسيح وانتهاء بمؤتمر لا وطني متمسك بالبقاء وبمجلس نواب متآكل!. المجلس الرئاسي او الحكومة الثالثة ينهج نفس الأسلوب ويسلك الطريق ذاته، فهو برغم عدم تمكنه من وضع اقدامه كاملة على الأرض، ها هي قراراته المرتجلة تتوالى علينا وآخرها قرار تكليف السيد عبدالرحيم الكيب بدلا من إبراهيم الدباشي، لموقع مندوب ليبيا في الأمم المتحدة.
هذا القرار الذي جاء نتيجة ضغوطات من هنا وهناك، عقابا للدباشي على تصريحاته الأخيرة التي رأى البعض انها قد خرجت عن المألوف السياسي، من حيث عدم الانسجام والتنسيق مع حكومته الجديدة “المجلس الرئاسي” في حين يرى هو انه لايزال يتبع حكومته القديمة “حكومة الثني”! ، ما يهمني هنا هو ليس اعتراضا على تنحية الدباشي فذلك شأن السلطة العليا اذا كانت موجودة برغم الانقسام! ولا اعتراضا على تكليف الكيب في شخصه كمواطن ليبي، بيت القصيد هو هل راعى المجلس الرئاسي معايير التوظيف والتكليف التي يجب ان يتمتع بها من يشغل مثل هذه المواقع؟! والتي أرى انها لا تتوفر في السيد الكيب حتى بالحد الأدنى؟!
السيد الكيب شخص اكاديمي لا يمتلك أي خبرة في الجانب الديبلوماسي او السياسي، بل هو من اثبت فشله الواضح في إدارة البلد عندما اتيحت له الفرصة وكلّف رئيسا للوزراء في اول حكومة بعد سقوط نظام القذافي، السيد الكيب هذا هل ينسي الليبيون انه اول من أسس لمرحلة العبث المالي المستشري الان، من خلال سماحه بصرف أموال بالمخالفة على شكل مكافئات وما شابهه! وهو نفسه من سمح بصرف مئات الملايين على مجرد قرطاسية واثاث في فترة اقل من سنة! وهو نفسه من اعترف امام المؤتمر الوطني صراحة بأن هناك سلطة عليا فوق مجلسه وفوق الجميع تتحكم في ليبيا ولم يتجرأ على ذكرها خلال ذلك الاجتماع المنقول على الهواء!
كنا نتوقع ان يحاسب الكيب وحكومته على ما سببه من عبث بأموال الليبيين خلال فترة حكمه الكئيبة، لا ان يكرم ويكلّف بمنصب رفيع! فهل عقمت ليبيا عن وجود من يشغل مثل هذه المواقع من غيره؟! وهل كتب على ليبيا ان تحكمها المحاصصة دائما وابدا ليحل الكيب بدلا من الدباشي؟! الذي هو من نفس مدينته!، للأسف هذا بالضبط ما كان سائدا في عهد القذافي ومن مثالبه، حين كانتيتبادل الأدوار في المراكز القيادية والمواقع العليا مجموعة لا تتجاوز 150 شخصا! وكنا حينها نستغرب ونتعجب لذلك الاستحقار والتهميش لباقي الليبيين! فماذا عسانا ان نقول اليوم غير ان الأمر هو مجرد استنساخ لما كان، وان ما حدث لا يعدو كونه قلب لعملة واحدة على وجهها الثاني تختزلها ثقافة سياسية مهترئة لا تستند للكفاءات بل للولاءات والمحاصصات.
ونحن على هذه الحال، كان الاجدر ان يتم اخراج السيد بوزيد دوردة من سجنه، وتكليفه مباشرة بمهام مندوب ليبيا في الأمم المتحدة، فالرجل يمتلك الخبرة السابقة في هذا الموقع وله أيضا دراية بواقع الليبيين اكثر من السيد الكيب الذي يجهل الكثير ولا تتوفر لدبه اية خبرة سابقة في هذا المجال! الفرق شاسع بين الاثنين لكن زمن العبث أعمى والدخان والضباب لايزال سيد المشهد الليبي!
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.





احنا معرفناش هو بوزيد مدرس والا مدير للمرافق والا رئيس الامن الخارجي والا مندوب بالأمم المتحده هو الرجل الشامل دو التخصصات الشامله الي يفهم في كل شيء بالله ياسر ضحك علي الشعب المسكين بوزيد ماهو الا بيدق بيد معمر لا يتنفس إلا بادن سيده
نعم الكاتب و نعم المقال
بئس الكاتب وبئس المقال ( الحنين إلي الماضي )
الكاتب المميز د. عبيد الرقيق لقد احسنت الرأي في مقالك ، لو هناك وطنية وحتى ذرة احساس بليبيا لتمت محاسبة ومعاقبة الكيب على فترة حكمه التى أهدر فيها المال العام ولكن. في ليبيا يثاب المجرم ويعاقب البرئ وكل الوجوه المتهمة المدانة بخراب ليبيا تتبادل المناصب والوظائف العليا في صورة من صور اغتصاب وحشي حقيقي لليبيا ، والمجلس الرئاسي مثله مثل حكومات الحمقى المتعاقبة ولهم يوم من الحساب العسير طال او قصر الزمن
الكاتب المميز د. عبيد الرقيق لقد احسنت الرأي في مقالك ، لو هناك وطنية وحتى ذرة احساس بليبيا لتمت محاسبة ومعاقبة الكيب على فترة حكمه التى أهدر فيها المال العام ولكن. في ليبيا يثاب المجرم ويعاقب البرئ وكل الوجوه المتهمة المدانة بخراب ليبيا تتبادل المناصب والوظائف العليا في صورة من صور اغتصاب وحشي حقيقي لليبيا ، والمجلس الرئاسي مثله مثل حكومات الحمقى المتعاقبة ولهم يوم من الحساب العسير طال او قصر الزمن
إلي كاتب المقال أليس السيد بوزرد ضمن قائمة ال 150 ام انك تناقض نفسك
نقول للكاتب وهل عقمت ليبيا من الرجال !!! إن كنت تعتر على الكسب الرجل الوطني مناصر ثورة 17فبراير وهو أستاذ أكاديمي أشتغل مع المعارضة ضد نظام الاستبداد الذي كان رموزه بوزيد دوردة هذا المدرس الذي انظم الى انقلابيين سبتمبر وتمرد على النظام الملكي وَقّاد مظاهرة شعارها ابليس ولا ادريس ..وفعلا جاء لليبيا ابليس وحكمها 42عاما بالحديد والنار !! لاننسى ان بمزيد دوردة هذا شارك في ندوة الفكر الثوري وساهم في القضاء على النخب المثقفة في ليبيا تم شارك في افساد الحياة السياسية والثقافية وتولى جهاز الامن !!وهو عبارة عن جهاز لقمع الشعب …هذه مواصفات بوزيد هذا الذي رشحته في عهد 17فبراير ، العجلة لن تدور الى الوراء ياسيد الدرقيق وذاكرتنا ليس ذاكرة اسماك بل نعرف كل من ساهم في خراب هذه البلاد ،،،،،