ليبيا العميقة حتحات على ما فات.. كتاب جديد يُؤرخ لمحطات شهدتها ليبيا والمنطقة

صدر عن دار “يس” للنشر كتاب جديد للباحث التونسي في العلاقات الدولية المختص في الشأن الليبي البشير الجويني، يؤرخ لمحطات شهدتها ليبيا والمنطقة من 160 صفحة بعنوان “حتحات على ما فات.. مقالات دراسات وآراء في الشأن الليبي”.

وحرص الجويني أن يكون إخراج الكتاب متناسقا مع موضوعه فجاء الغلاف فسيفساء تجمع عددا من الصور التي تؤرخ لمختلف مراحل ليبيا قبل الاستقلال وبعده.

بين دفتي الكتاب مقالات تُؤرخ لمحطات مهمة شهدتها ليبيا والمنطقة ولازالت، وفيه دراسات موثقة تناقش واقع ليبيا وآفاقها سواء في جوارها المباشر أو الإقليمي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وتستشرف مآل أوضاع مضطربة في ظل رؤية ضبابية وتباين بين مصالح القوى الدولية المؤثرة وآمال الشعوب.

خُتِم الكتاب بمجموعة من الفهارس الكرونولوجية حاولت أن تؤرخ لأهم الأحداث المتسارعة المتقلبة.

سواء كان القارئ مختصا أو متابعا أو مهتما سيجد معلومة تنفع أو رأيا يُناقَش أو حدثا يؤرَّخ.

يُشار إلى أن البشير الجويني باحث في العلاقات الدولية خريج الجامعة التونسية، وحاصل على شهادات عليا في العلاقات الدولية والترجمة والفلسفة السياسية ويشتغل على مواضيع واهتمامات منوعة تشمل الشؤون الليبية والعلاقات التونسية الليبية والمغاربية، ويشارك بانتظام على الوسائط المكتوبة والمرئية والمسموعة في المنطقة، وله عشرات الأبحاث والمقالات والدراسات مع مراكز أبحاث تونسية ودولية، وحاضر في ندوات دولية ووطنية، ومستشار لدى عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية.

ملخص الكتاب:

مر الكاتب عبر مختلف الفصول التي شملها الكتاب على أحداث مهمة فجال بين المراحل التمهيدية للاتفاق السياسي الذي حقن الدماء دون أن يغفل المرور على أحداث الصدامات والمواجهات التي جمعت الإخوة الأشقاء والتي كان للخارج فيها يد. وفي غضون ذلك تطرق إلى العراقيل الماثلة أمام الحلول الممكنة والخيارات المتاحة من أجل تخفيف حدة النزاع وتجاوز الخلافات.

إلى ذلك زاد الكاتب اهتماما خاصا بطبيعة العلاقات بين مختلف الفاعلين المحليين من أصحاب الرؤى والتصورات مرورا بالماسكين بالسلطة والقوى الصلبة نهاية بالمكونات الاجتماعية المدنية وتركيب علاقاتهم بين بعضهم البعض من جهة ومع العوامل الخارجية والإقليمية سواء الدولية أو المؤسساتية من جهة أخرى.

في هذا الصدد خص الكتاب أبرز الفاعلين الدوليين بدراسات عادت إلى تركيب علاقاتها مع ليبيا وإقليمها مركزا على التحديات والمصالح المشتركة مع استعراض أبرز المحطات التي ساهمت عبرها في استدامة الأزمة والأخرى التي حاولت فيها الدفع في اتجاه حلول تناولها الكاتب بالتشريح من جهة تقاطعها مع المصلحة الفضلى لليبيا والمنطقة من عدمه.

أما فيما يتعلق بجوار ليبيا المباشر فقد خصه الكتاب بدراستين تناولت الأولى العلاقات التونسية الليبية في أبعادها المختلفة مع تركيز خاص على البعد الاقتصادي وعودة مدققة بالأرقام والإحصائيات على مختلف المجالات والفرص المتاحة أمام الجانبين من اجل مزيد الاستفادة والتعاون في إطار المصالحة المتبادلة والمنافع المشتركة واستعراض شامل لأهم العقبات المسجلة مع اقتراح عدد من الحلول التي تمكن من تجاوزها، أما الثانية فعالجت الصعوبات المتعلقة بالمنطقة الحدودية بين البلدين وجاءت جامعة بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي المؤثرين في الديموغرافيا والعمران حاول الكاتب فيها دراسة المشهد في المنطقة الحدودية من جهة التحديات الماثلة مع دراسة الأسباب العميقة واقتراح عدد من الإصلاحات التي قد تساهم في تحسين أداء مختلف الأطراف المعنية بما يضمن مزيدا من النجاعة عبر مقاربات إدماجية واندماجية تراعي المنطقة وخصوصياتها والاعتبارات السيادية ومتطلباتها.

في ختام الكتاب جمع الكاتب كرونولوجيا مختارة حاول فيها تأريخ أهم الأحداث والقضايا التي صبغت السنوات الفارطة في ليبيا وتأثيرها على البلد وجواره القريب والبعيد.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً