ليبيا تتوقع مستقبلا مشرقا للاستثمارات الاجنبية

توقع رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب في مقابلة مع وكالة فرانس برس مستقبلا مشرقا للاستثمارات الاجنبية في ليبيا وخاصة في القطاع النفطي حيث يتعين اعادة بناء البنية التحتية كلها.

وقال الكيب، الذي لم تكن لحكومته اي صلاحية لتوقيع عقود نفطية كبرى خلال الفترة الانتقالية، ان البنية التحتية النفطية القائمة لا تسمح بزيادة في انتاج النفط والغاز في ليبيا.

واضاف متحدثا بالانكليزية ان “الخطة تتمثل في اعادة بناء كل شيء والعمل في البنى التحتية لصناعة النفط والغاز مجال يفتح الطريق لعدة مشاريع حتى نتمكن من زيادة مستويات الانتاج”.

واوضح رئيس الوزراء ان الانتاج النفطي في ليبيا بلغ المستوى الذي كان عليه قبل ثورة 2011 اي حوالي 1,6 مليون برميل يوميا.

لكن الكيب شجع ايضا الشركات الاجنبية على الاستثمار في قطاعات اخرى في ليبيا التي تملك اكبر احتياطي نفطي في افريقيا والتي شهدت نزاعا عنيفا دام ثمانية اشهر وفترة انتقالية مضطربة اسفرت في النهاية عن انتخابات تشريعية ينتظر اعلان نتيجتها الرسمية الجمعة.

وقال رئيس الوزراء ان “فرص الاستثمار تاتي سريعا على البال: السياحة على طول ساحل يمتد الفي كلم على البحر المتوسط وصناعة النفط والغاز وشركات الطيران والبنية التحتية وقطاع الصحة والتعليم” مشيرا ايضا الى تكنولوجيا الاتصالات والتعليم.

واضاف الكيب “اضمن لكم انه ايا كان القطاع الذي تفكرون فيه فان هناك الكثير من المشاريع التي يمكن تنفيذها”.

واشار الى ان ليبيا تتطلع الى “المعرفة والى اقتصاد سوق يحد من الفساد” متوقعا “دورا كبيرا” للقطاع الخاص في تنمية البلاد وتوفير فرص عمل.

وقال ان “ليبيا ستدهش العالم”.

واعتبر الكيب الذي يستعد لترك منصبه خلال اسابيع، ان انتخابات 7 تموز/يوليو التي كانت اول انتخابات تنظم في تاريخ البلاد اكبر انجاز لحكومته منذ تعيينها في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

وتشير النتائج الاولية لهذه الانتخابات التي اشاد بها المجتمع الدولي الى تقدم كبير لليبراليين على الاسلاميين.

وقال الكيب “اعتقد ان الفوز سيكون للمعتدلين لان هذه هي طبيعة المجتمع الليبي”.

وكان المجلس الوطني الانتقالي (الحاكم) كلف الكيب، وهو مهندس، في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي تشكيل حكومة انتقالية جديدة خلفا لمحمود جبريل، احد مهندسي الثورة الليبية، الذي يراس حاليا تحالف القوى الوطنية (ليبرالي) الذي حصد معظم المقاعد الثمانين المخصصة للاحزاب السياسية في البرلمان المنتخب المكون من 120 مقعدا.

ولضمان الحصول على الاغلبية يتنافس تحالف القوى الوطنية مع الاسلاميين في ضم المرشحين المستقلين الذين فازوا في هذه الانتخابات البرلمانية.

وفي حديثه عن حصيلة تسعة اشهر من مرحلة انتقالية مضطربة اكد الكيب انه ادى مهمته “بلا ندم” مشيرا مع ذلك الى انه “استخلص دروسا” من هذه المرحلة التي شهدت اشتباكات قبلية دامية.

وشدد على ان الحكومة تواجه “تطلعات ضخمة من شعب خارج من 42 عاما من الدكتاتورية”.

وقد فشلت حكومته خاصة في احتواء التوترات بين القبائل ونزع السلاح من الافراد كما تاخرت في تفعيل القضاء رغم بدء النظر مؤخرا في بضع قضايا ضد مسؤولين في النظام السابق.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً