الاستعدادات لانتخابات المجلس الوطني رغم احتمال تأجيلها

رغم أنه يرجح بقوة ان يتم تأجيل انتخابات المجلس الوطني في ليبيا إلا ان الاستعدادات تجرى على قدم وساق في مبنى المفوضية العامة للانتخابات بطرابلس والكائن بطريق المطار.

كل المبنى الكبير المكون من طابقين ويحتوي على عشرات من المكاتب يعمل كخلية نحل من رئيس الفوضية إلى اصغر موظف.. الكل يريد اظهار صورة بلده على افضل صورة امام العالم.

وخلال زياتنا لمقر المفوضية لاستخراج بطاقة لمراقبة الانتخابات القادمة لاحظنا ما يسر النفس والارتياح من تعاون من الجميع والجميع يصر ان تجرى الانتخابات في الموعد المحدد للها.. لكن السؤال ماهو الموعد الحقيقى للانتخابات.. هذا الذي لم يقره او يعلنة رئيس عام المفوضية للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي هذا الاسبوع ولكنة قال سوف تتم الانتخابات ولكنه امتنع عن تحديد الموعد بالضبط.

ووقف موظف في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا يفحص شحنة من المواد الخاصة بانتخابات المؤتمر الوطني لدى وصولها إلى مطار طرابلس.

وقال موظف المفوضية: “إن خمس شحنات من المواد الخاصة بالانتخابات وصلت بالفعل منها صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت والسواتر التي يدلي الناخبون بأصواتهم فيها داخل لجان الاقتراع والأحبار، وأن المواد ستنقل إلى مطار حربي لتخزينها حتى يوم التصويت.

وتستعد ليبيا لأول انتخابات حرة وديمقراطية منذ الستينات في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم الزعيم الراحل معمر القذافي.

ومن المقرر إجراء الانتخابات يوم 19 يونيو لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني الذي سيتولى وضع الدستور الجديد للبلاد. لكن الموعد بات موضع شك بعد أن ذكر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي.. أن الانتخابات قد تؤجل بسبب طعون قدمها بعض الذين لم يقبل ترشحهم.

ويمر المرشحون أولا بمرحلة تدقيق ويحق لهم الطعن على قرار عدم قبول ترشحهم أمام المحكمة. وقال عبد الجليل: “إن هذه الإجراءات ربما تؤدي إلى تأجيل الانتخابات”.

واتخذت المفوضية الوطنية العليا إجراءات عاجلة لإجراء انتخابات المؤتمر الوطني في موعدها المقرر بمساعدة منظمات دولية منها الأمم المتحدة.

وقال عماد السايح، نائب رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات: “إن المفوضية لا تتحدث عن التأجيل، بل تعمل بجهد كبير لإجراء الانتخابات في موعدها”.

وأضاف أن المفوضية العليا بدأت تدريب زعماء 3700 مراقب ليتولوا الإشراف على عملية التصويت. وتابع أن الحاجة إذا دعت إلى التأجيل فلن يكون لأكثر من بضعة أيام.

وتعاونت الأمم المتحدة عن كثب مع المفوضية العليا وأمدتها بالمساعدة والخبراء.

وذكر السايح، أن الوضع الأمني في ليبيا أثناء الانتخابات سيكون محط أنظار العالم، خصوصًا في بلد تنتشر فيه الأسلحة على نطاق واسع.

وتمثل انتخابات المؤتمر الوطني العام علامة بارزة على طريق تشكيل المؤسسات الجديدة في ليبيا بعد الانتفاضة.

ولم يتمكن المجلس الوطني الانتقالي حتى الآن من الاتفاق على القواعد المحددة التي ستجرى بموجبها الانتخابات، وربما يعطل.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً