ليبيا تشارك بقمة «الثقافة والتراث والفنون» في إندونيسيا

شاركت ليبيا، ممثلةً في وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية مبروكة توغي، في أعمال الدورة الأولى من قمة الثقافة والتراث والفنون والرواية والدبلوماسية، التي انطلقت صباح اليوم الأربعاء في جزيرة بالي الإندونيسية، تحت شعار “الثقافة من أجل المستقبل”، وبمشاركة وزراء وممثلين رفيعي المستوى من 41 دولة حول العالم.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور الوزيرة الليبية، والتي ترأسها وزير الثقافة الإندونيسي الدكتور فاضلي زون، مندوبًا عن رئيس جمهورية إندونيسيا.

وتستمر فعاليات القمة على مدى ثلاثة أيام بتنظيم مباشر من حكومة إندونيسيا، وتهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي كوسيلة لترسيخ السلام والأمن العالميين.

وأكدت الوزيرة في كلمتها أن ليبيا تضع الثقافة في صميم رؤيتها الاستراتيجية للتنمية الشاملة والمستدامة، في إطار رؤية “ليبيا 2050″، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة تسعى لترسيخ الثقافة كعنصر أساسي لبناء الاقتصاد المعرفي وتعزيز الصناعات الإبداعية.

وشددت على أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب، داعية إلى إدماج الثقافة ضمن الأهداف العالمية لما بعد 2030، ومؤكدة دعم ليبيا لمبادرات حوار الثقافات كوسيلة للحد من الاستقطاب ومنع النزاعات.

كما حذّرت من التحديات التي تواجه الثقافة عالميًا، مثل النزاعات، والضغوط البيئية، والتطورات التكنولوجية، وظاهرة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، مؤكدة أن القمة تمثل فرصة لتجديد الالتزام بالقيم الثقافية، وضمان الحقوق الثقافية، وتوسيع فرص المشاركة في الحياة الثقافية.

وأكد وزير الثقافة الإندونيسي في كلمته الافتتاحية أن الثقافة ليست مجرد إرث من الماضي، بل قوة موحدة تتجاوز الحدود واللغات والخلافات، مشددًا على أن: “الثقافة هي جسر يربطنا بما يتجاوز الحدود واللغة والخلافات. إنها تذكرنا بإنسانيتنا المشتركة”.

وزيرة الثقافة تلتقي نظيرها الإندونيسي في بالي لبحث تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين

عقدت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية، الأستاذة مبروكة توغي، اجتماعًا ثنائيًا مع وزير الثقافة الإندونيسي، الدكتور فضلي زوون، وذلك على هامش قمة “تشاندي” للثقافة والتراث والفنون والرواية 2025، المنعقدة بجزيرة بالي في جمهورية إندونيسيا.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وتوسيع مجالات تبادل المعرفة والخبرات، خاصة في مجالات الفنون، التراث، والاقتصاد الإبداعي، كما تم الاتفاق على صياغة مذكرة تفاهم شاملة لتأطير التعاون الثقافي بشكل مؤسسي ومستدام.

وأعرب الجانبان عن حرصهما المشترك على تعزيز الحوار الثقافي، فيما رحّب الجانب الإندونيسي بمنح فرص دراسية للطلبة الليبيين ضمن برنامج “دارماسيسوا”.

يُذكر أن اللقاء حضره مسؤولون من وزارتي الثقافة والخارجية في كلا البلدين، وسط أجواء إيجابية تؤكد متانة العلاقات الثقافية الليبية–الإندونيسية.

وزيرة الثقافة الليبية تبحث سبل التعاون الثقافي مع نظيريها السوري والفلسطيني في بالي

على هامش الدورة الأولى لقمة الثقافة والتراث والفنون والرواية والدبلوماسية، المنعقدة في جزيرة بالي بجمهورية إندونيسيا، عقدت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية في ليبيا لقاءات ثنائية مع وزيري الثقافة في سوريا وفلسطين، تناولت سبل تعزيز التعاون الثقافي والفني بين البلدان.

خلال لقائها بوزير الثقافة السوري محمد ياسين صالح، جرى بحث آفاق التعاون المشترك في مجالات المسرح، والسينما، وحماية التراث، والتبادل الثقافي والفني، إضافة إلى تفعيل مذكرة التفاهم الثقافية الموقعة بين الجانبين. وتم الاتفاق على إعداد برنامج تنفيذي مشترك يُسهم في تطوير الصناعات الإبداعية وتعزيز التواصل بين الشعبين.

وفي لقاء منفصل، استعرض وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان التحديات التي يواجهها القطاع الثقافي الفلسطيني، في ظل الانتهاكات المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقومات هويته الثقافية.

وأكدت وزيرة الثقافة الليبية موقف بلادها الداعم للقضية الفلسطينية، والتزام الحكومة الليبية بمواصلة هذا الدعم.

كما جرت مناقشة مقترح تنظيم منتدى دولي حول الإبادة الجماعية الثقافية في غزة، إلى جانب بحث سبل الترويج للمنتجات الثقافية والفنية الفلسطينية في ليبيا، وإقامة اللقاء الثاني لقادة المؤسسات الثقافية المقدسية في طرابلس بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

وحضر اللقاءات كل من رئيس القسم الآسيوي بإدارة التعاون بوزارة الخارجية، سفير ليبيا لدى إندونيسيا، ومدير مكتب التعاون الثقافي الدولي بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً