ليبيا تفقد نصف إنتاجها.. وصراع النفوذ يكسر عضم عمود الاقتصاد

خسرت ليبيا قرابة نصف إنتاجها النفطي بعد إقفال محتجين لحقلين نفطيين في الجنوب ومينائين نفطيين في الشرق، وجميعها تقع في مناطق خاضعة لسيطرة قوات خليفة حفتر.

وفقدت البلاد 550 ألف برميل نفط يوميا بسبب الاقفالات، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط، من إجمالي 1.3 مليون برميل يوميا الإنتاج الإجمالي، إذ تعد ليبيا ثاني أكبر منتج ومصدر للنفط في إفريقيا بعد نيجيريا، متجاوزة كلا من أنغولا والجزائر، منذ إعادة فتح النفط نهاية سبتمبر 2020، بعد 8 أشهر من إغلاقه.

وتملك ليبيا أكبر احتياطي من النفط في إفريقيا بلغ في 2020 أكثر من 48 مليار برميل، واحتياطات هامة من الغاز الطبيعي تقدر بـ«55 ترليون قدم مكعب»، وبلغت ذروة الانتاج النفطي في 2010، بإنتاج 1.6 مليون برميل يوميا.

وتقع 5 موانئ نفطية في المنطقة الشرقية الخاضعة لقوات حفتر، وتتمثل في السدرة وراس لانوف والزويتينة والبريقة في منطقة الهلال النفطي، وميناء الحريقة في مدينة طبرق، أما في المنطقة الغربية، فتتوفر على مينائين نفطيين فقط، أولهما الزاوية وثانيهما مليتة.

وتسبب إقفال حقلي الشرارة والفيل النفطيين، الواقعين بمناطق خاضعة لسيطرة قوات حفتر ومرتزقة شركة فاغنر الروسية في الجنوب، في تقليص صادرات مينائي الزاوية ومليتة في الغرب.

كما أدى إقفال مينائي الزويتينة والبريقة إلى توقيف إنتاج حقول أبو الطفل، والانتصار، والنخلة، والنافورة النفطية بمنطقة الهلال النفطي، بحسب ما أعلنت عنه المؤسسة الوطنية للنفط.

وليست وحدها صادرات النفط من تضررت من الإقفالات بل إن صادرات الغاز الطبيعي والغاز المسال بالمنطقة الشرقية تقلصت هي الأخرى، حيث حذّرت المؤسسة الوطنية للنفط من أنّ هذه الإقفالات ستضر أيضا بالمواطنين في المنطقة الشرقية، حيث سيتأثر إنتاج الكهرباء بمحطات الزويتينة وشمال مدينة بنغازي جزئيا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً