قتل أربعة أشخاص، في سلسلة غارات جوية مكثفة شنتها إسرائيل على مناطق متعددة في لبنان، في تصعيد جديد للتوتر بين الطرفين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت لبنان ليلة الخميس، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص، دون توضيح أماكن سقوط القتلى بدقة.
في الوقت ذاته، أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات استهدفت بنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية تابعة لحزب الله، وذلك في مناطق شرق وجنوب لبنان.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربات جوية على عدة مواقع في منطقة البقاع شرقي لبنان، بالتزامن مع غارات استهدفت منطقتي المحمودية والجرمق في الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى جرود بريتال ومرتفعات السلسلة الشرقية، في حملة مكثفة تستهدف ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها منشآت عسكرية لحزب الله.
وفي تصريح له، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش “يشن في هذه الأثناء هجمات مكثفة على بنى تحتية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في لبنان، بما في ذلك أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله”، مشيرًا إلى أن هذا الموقع سبق وأن تعرض للاستهداف في حملات سابقة.
من جانبه، أشار الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل إلى أنه نفذ “سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية لحزب الله الإرهابي في جنوب لبنان والبقاع”، مؤكدًا استمرار عمليات الاستهداف التي تهدف إلى الحد من قدرات حزب الله العسكرية.
وتأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث تفرض إسرائيل ضغوطًا متزايدة على الحزب، فيما يعاني لبنان من أزمات داخلية معقدة تضع البلاد على صفيح ساخن، مع مخاوف من توسيع نطاق الصراع في المنطقة.
الأمم المتحدة تشيد بتقدم الجيش اللبناني في بسط سلطته على كامل الأراضي وفق القرار 1701
أعلنت الأمم المتحدة أن الجيش اللبناني أحرز تقدماً ملموساً في تعزيز الاستقرار وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، تماشياً مع القرار الدولي 1701.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، حيث تم بحث الأوضاع الأمنية خاصة في الحدود الجنوبية، ودور قوات اليونيفيل في حفظ السلام.
وأكد الطرفان على أهمية الالتزام الكامل بتطبيق بنود القرار 1701 لضمان الأمن والاستقرار وحفظ سيادة لبنان، مع تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية.
الجيش اللبناني يؤكد متابعة المجموعات الإرهابية ويشدد على حفظ الاستقرار وحماية الحدود
أكد الجيش اللبناني، الجمعة، أنه يواصل مراقبة تحركات ما وصفها بالمجموعات الإرهابية، مع تركيز جهوده حالياً على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.
وجاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده قائد الجيش، اللواء رودولف هيكل، مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، بمناسبة عيد الجيش الثمانين.
وأشار هيكل في الاجتماع إلى أن “الجيش يتابع بدقة أي تحرك لمجموعات إرهابية، ويعمل على توقيف أعضائها”، مشدداً على أن الأولوية الآن هي حماية الحدود الشمالية والشرقية من أعمال التهريب والتهديدات الخارجية.
كما أكد استمرار التنسيق والتواصل مع السلطات السورية لضمان أمن الحدود، لما لذلك من أهمية حيوية لاستقرار البلدين.
وأوضح أن الجيش نفذ انتشاراً واسعاً ومهماً في منطقة جنوب الليطاني، بالتعاون الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لعدة نقاط بعد العدوان الأخير على لبنان، مما يعرقل استكمال انتشار الوحدات العسكرية.
وأضاف أن أهالي الجنوب أبدوا تعاوناً كاملاً مع الجيش، وأن قيادة المؤسسة العسكرية تحافظ على تواصل مستمر مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.
كما تطرق قائد الجيش خلال الاجتماع إلى التطورات المحلية والإقليمية التي تواجه لبنان، وقدم التوجيهات اللازمة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وهنأ الضباط والعسكريين بمناسبة عيد الجيش، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية مستمرة في أداء دورها بكفاءة عالية رغم التحديات، خاصة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى ودمار في الأراضي اللبنانية.
وختم هيكل بتوجيه تقديره الكبير للعسكريين على تضحياتهم وجهودهم المستمرة في حماية الوطن وسيادته.
وزير العدل اللبناني يحذر: حزب الله لن يجر لبنان للانتحار برفض تسليم السلاح
أكد وزير العدل اللبناني، عادل نصار، اليوم الأحد، أن حزب الله لن يُسمح له بسحب لبنان والشعب اللبناني إلى أزمة في حال اختار “الانتحار” برفض تسليم سلاحه.
جاء ذلك في تغريدة نشرها على منصة “إكس”، قال فيها: “حزب الله إذا اختار الانتحار برفض تسليم سلاحه، فلن يسمح له بأن يجر لبنان والشعب اللبناني معه”.
تصريحات نصار تأتي في ظل استعداد القصر الجمهوري لعقد جلسة يوم الثلاثاء المقبل، دعا إليها رئيس الحكومة نواف سلام، تهدف إلى تمرير بند حصر السلاح غير الشرعي بيد الدولة اللبنانية، وهو الملف الذي طال انتظاره ويستهدف كسر احتكار حزب الله للسلاح الثقيل والخفيف خارج منظومة الجيش اللبناني.
رغم تمسك حزب الله بسلاحه واعتباره ضمانة لأمن لبنان، تشير تحركات سياسية خلف الكواليس إلى وجود محاولات للبحث عن “مخرج مشرف” لهذا الملف المعقد.
وفي هذا الإطار، ذكرت وسائل إعلام تابعة للحزب أن رئيس الجمهورية جوزف عون التقى رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد في جلسة وصفت بـ”المصارحة”، في محاولة لجس نبض الوضع السياسي.
ومنذ نوفمبر الماضي، يسري في لبنان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، رغم استمرار الغارات الإسرائيلية في مناطق لبنانية عدة، خاصة في الجنوب، التي تستهدف مواقع وعناصر من الحزب، وسط تأكيدات إسرائيلية بمواصلة العمل لإزالة أي تهديد أمني.






اترك تعليقاً