سُئل هل تعرف معنى ليلى… ضحك وقال ومن لا يعرف ليلى… إنها تلك التي بالعراق… بلتعني حالة النشوة… اللحظة التي تسبق السكر …. قال مستنكرا… قرأت يوما انها الكعبة الشريفة…. لهذا قالوا كلا يغني على ليلاه …. ليلى عند البعض من السياسيين والمثقفين ممن ينتمي للطائفة الفيدرالية الكريمة… هي لحظة السكر بذاتها… تراهم سكارى وما هم بسكارى ولكن احلام التقسيم لها عليهم وقع شديد …. ليلى عندهم الشعور بالغبن الذي سببه طرابلس واهل طرابلس… سببه الغرب الليبي الذي سطى على مقدرات برقة وشعبها فتركهم قاعا صفصفا يتكففون الناس…. ليلى البرقاوية لديهم هي الحقيقة التي اراد الطرابلسيون وطئها دون إذن وليها وهي من سبقتهم للسيادة بأثنين ونصف من السنين… وايطاليا الفاشية وبريطانيا الاستعمارية شهود عدل على تلك السيادة… عنصرية مقيتة وصلف مزري تعشعشا في ادمغة البعض من اهلنا في الشرق اطاحت بأبسط معاني المواطنة والاخوة الا وهو التراضي والعدالة.
ليلى عندهم هي لحظة الهذيان والترنح واخراج ما حوته بطون وصدور اولئك البعض من كراهية وحقد…. الخمس سنوات العجاف التي نعيش اليوم بركاتها هم من ادخلونا في متاهاتها… دخلناها فزعة ونخوة ونجدة فإذا بنا وبعد ان سددنا الثمن عنا وعنهم اذا بهم ينكصون وعن عهر فاضح يظهرون… لم يستريحوا حتى اجتمعوا من مصنع الصابون الى الوادي الاحمر قائلين… لكم دينكم ولنا دين… لانسمع منهم الا التأفف والشكوى من الحال العطيب الذي سببه طرابلس… لم يتركوا شاردة ولا واردة في كتاب او كراس تاريخي الا وجلبوها ونشروها واستشهدوا بها على وحدانيتهم وتفردهم… دخلوا سوقا لا يملكون القدرة على التسوق فيه… بل هم يخيروننا اما ان نستقل عنكم او نعود الى تبعية مصر فنلحق بركاب الفراعنة ولابأس ان يصنعوا لنا تاريخا تونسيا فيلحقونا بالباي كي لا تكون القسمة بيننا ضيزى… هم يسترشدون بكلام أبائهم و لا يرضون بما رضوا به واقروه وبصموا عليه أولئك الآباء… شيما يحدث لبنغازي بفضلهم… قتلوا بعضهم شردوا جيرانهم ركبوا اهلهم تارة بحجة محاربة الإرهاب وتارة لإصلاح الخراب.
ولكن الحقيقة غير ذلك… الحقيقة ان هناك من يلعب بعقولهم يستعملهم ويستعملوه وليس بالضرورة ان يكون من خارجهم…. القوم يريدون ان يعودوا الى ملتهم الاولى التي اكتشف الاجداد عوارها فتابوا عنها بالاتحاد ومن بعدها بالوحدة… حمق يسيطر عليهم بإصرارهم أن الذهاب إلى القمة يتطلب منا العودة الى القاع… هناك شئ له علاقة بضحالة الفكر وتصحر الثقافة وعقم التفكير… امر يمس وجدانيات يعيشونها بينهم وبين أنفسهم انقطعوا بها عن ليبيا وما يمس كيانها وامنها… كل ما نشاهده ونسمعه من هذا الزعيق هدفه الدينار والدرهم… هدفه النفط… السطو على مقدرات الدولة الليبية والعودة بنا الى عهد سيدنا أدم… ففي الوقت الذي يهرعون فيه الى كراريسهم ودفاترهم لنبش التاريخ والغوص في الماضي لإثبات أنهم كانوا وحدهم ولا شي معهم… نسوا او تناسوا ان الحاضر كان مستقبل الامس وان ماضيه كان حاضره فلماذا لم يذكروا ماضي ذلك الحاضر الذي عندهم اليوم ماضي… أتعرفون لماذا يقفزون عن ذلك الماضي… لآن فيه تسفيه لأحلامهم وقضاء مبرم على اّمالهم… فيه عودة بهم الى حيث كانوا وكانت مضاربهم واخبية نسائهم… يستعينون بالتاريخ في هذا الجزء فقط مؤمنين بما تقوله اوراقهم ووريقاتهم وفي ذات الوقت يحجرون على ابنائهم الذين يقاتلونهم انحيازهم الى ماض اخر اكثر نصاعة وصدقا من ماضيهم.
هؤلاء القوم اغراهم سكوتنا عنهم وزاد من صلفهم رغبتنا الصادقة في ودهم وحبهم ووصلهم… اعتقدوه ضعفا وجبنا… ظنوه رضى وقبول بما يصدر عنهم من اباطيل…. ماذا اصابهم؟… لقد اغراهم ضعف وسذاجة عبدالجليل وتواطؤ جبريل وطمع علي الترهوني ومداهنة الكيبو زيدان وصوان وكعوان… يريدون ان يكونوا كأهل الخليج… عيشة الترف وترك الحرف… يريدون ان يكونوا سادة ولو بأسمال وقلوب العبيد… يعتبرون انفسهم ملعونين وهم كذلك ولكن ليس بسبب اهل الغرب او الجنوب بل لقلة عقولهم وجذبات أطارت نافوخهم فجعلتهم عرايا وهم بأتم لباسهم وكامل زينتهم… لم نرى من يقتل أبناءه ويشرد أهله ويعق شركاءه ويكفر بوطنه مثلهم… يعيشون الخيلاء وهم لا يفقهون ألف باء الحياة… جعلوا من النهب والسلب والانقلابات سبيلا لتحصيل ما يقولون حقوقهم وكل ذلك ليستفزوا فينا الأنا والنكوص للذاتية لنكون مثلهم سواء فتتعادل الكفتان ويميل لهم الرجحان، ولكنهم واهمون فالوطن متجذر فينا مثلما هو عند الابطال والصناديد وخيرة الرجال من اهلنا في الشرق والجنوب، والا فليحيلوا اوراقهم وحججهم للمحكمة لتكون معركة قانونية ثقافية لعلها تحكم لهم فنستريح جميعا.
أما هذه التحذلقات والبكائيات فهي لا تنطلي علينا ولا نقبلها مهما صوتوا وزعقوا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.





شكرا للكاتب المنتصر…أنه حقيقة شيء محزن ما نراه ونسمعه من بعض الأعرإب في شرقنا الحبيب….كل حديثهم يبدأ وينتهي بالنفط و” الغرابه” وينسون أو يتناسون أن الغرابه هم ليبيا وأن الغرابه هم من كان يحمي الشراقه من المصريين ” الفواله” الذين كانوا يحاولون غزو الشرق بنساءهم وها هم يحاولون غزو الشرق بالحديث تارة عن النظام الاتحادي وتارة أخرى عن الأنفصال…..السيسي أنسان خسيس مثل أصدقاءه الشراقه حيث عرض نفسه للبيع في الاسابيع الماضيه …من قد يعرض أفراد أسرته للبيع أيضًا ومن يعلم قد يقتدي الشراقه قدوته ويبيعون ما لديهم أذا وجدوا مشتري دنيء مثلهم !
نحن أهل ليبيا الأصاله الغرب والجنوب سننتصر لليبيا بعون الله.
لقد وضعت اصبعكك علي الجرح اخى المنتصر ابدعت
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} النحل 125
نفسى يرد عليا الكاتب ويقول لى: لمن يوجه فى هالخطاب المشحون والملئ بالسباب والاوصاف المشينة والتخوين لشريحة من الليبيين…. هل هو موجة لهذه الفئة التى تناولتها فى خطابك ام انه خطاب عام وموجه الى كل سكان برقة؟ وفى رايك شن تحقق من هذا الخطاب وفى هذا الوقت بالذات …. واكرر فى هذا الوقت بالذات؟
فى وقت نحن اشد ما نبحث عنه الابتعاد عن التفرق فهل هذا خطاب يقرب وجهات النظر بين الليبيين؟
اتقى الله … ما هكذا تورد الابل يا سعد… انت إذن بهذا الخطاب الديماغوغى التحريضى البعيد عن اعمال الفكر ومقارعة الحجة بالحجة مثلهم ولا تختلف عنهم…. معاول هدم… قيل لسيدنا عمر انهم يمثلون بأسرانا فهل نفعل مثلهم… اجاب الفاروق: هم ليسوا قدوة لنا…. و ويقولون ايضا: خطاءان لا يأتيان بصواب…
والسلام على من اتبع الهدى