كارثة جوية تهز الهند.. مقتل 241 شخصاً جراء تحطم طائرة ركاب

أكدت الخطوط الجوية الهندية، يوم مقتل 241 شخصًا من أصل 242 كانوا على متن رحلة إيه آي 171 التي تحطمت قرب مدينة أحمد آباد في ولاية غوجارات غربي الهند.

وذكرت الشركة في بيان نشرته عبر منصة “إكس” أن الطائرة، التي كانت متجهة من أحمد آباد إلى مطار جاتويك في لندن، تحطمت بعد إقلاعها بقليل في 12 يونيو 2025. وأشارت إلى أن الناجي الوحيد يتلقى العلاج في المستشفى.

وكان على متن الطائرة 230 راكبًا و12 من أفراد الطاقم. وبحسب البيان، كان من بين الركاب 169 هنديًا، و53 بريطانيًا، و7 برتغاليين، وراكب كندي واحد، في حين أن الناجي الوحيد بريطاني من أصل هندي.

وكانت تواردت الأنباء أنه لقي أكثر من 290 شخصًا مصرعهم في حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية في مدينة أحمد أباد، غرب الهند، يوم الخميس، بحسب ما أفادت به وكالة “رويترز” نقلًا عن مسؤول هندي.

وقالت شركة الطيران في بيان إن الطائرة واجهت “عطلًا فنيًا مفاجئًا” يرجّح أنه السبب وراء الكارثة، بينما أفادت الشرطة بأن الحطام تناثر في محيط كثيف السكان، ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين، بينهم طلاب.

ونقلت قناة “سي إن إن نيوز-18” الهندية أن الطائرة ارتطمت بقاعة الطعام في نُزل طلابي تابع لكلية الطب بجامعة حكومية، مما أدى إلى مقتل عدد غير محدد من الطلبة. وأظهرت صور بثتها القناة جزءًا من ذيل الطائرة فوق المبنى، في مشهد صادم.

وكان شهد مطار أحمد آباد الدولي صباح الخميس 12 يونيو 2025 واحدة من أعنف الكوارث الجوية في التاريخ الحديث، بعدما تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة “طيران الهند” بعد ثوانٍ معدودة من إقلاعها، في حادث مأساوي أودى بحياة جميع من كانوا على متنها والبالغ عددهم 242 شخصاً، بينهم طياران وعشرة من طاقم المضيفات.

وكانت الطائرة المنكوبة من طراز “بوينغ 787-8 دريملاينر” متجهة إلى مطار غاتويك بلندن، وأطلقت إشارة استغاثة مباشرة عند وقوع المشكلة الطارئة، وفق ما أعلنه جهاز تنظيم الطيران المدني الهندي.

وأكدت السلطات المحلية أن الحريق الناتج عن تحطم الطائرة خلف أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد في موقع الحادث بالقرب من المطار، وسط جهود إنقاذ طارئة تعمل على مدار الساعة.

وأكدت وسائل الإعلام الهندية، وعلى رأسها قناة “NDTV” ووكالة “رويترز”، سقوط ما لا يقل عن 110 قتلى حتى اللحظة، بينما تستمر عمليات البحث عن ناجين في موقع الحادث الذي وصفه مفوض شرطة أحمد آباد بأنه “من غير المرجح وجود أي ناجين فيه”.

وأعلنت الشرطة الهندية العثور على نحو 60 جثة حتى الآن، بينما تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 150 شخصاً، في حين تستمر عمليات البحث والإنقاذ وسط أجواء من الحزن والصدمة.

وشكل الحادث صدمة دولية، خاصة أن الطائرة كانت تقل على متنها 169 مواطناً هندياً، و53 بريطانياً، و7 برتغاليين، وكندياً واحداً، ما دفع العديد من الدول إلى التعبير عن تعازيها، حيث أرسل الكرملين رسالة تعزية إلى القيادة الهندية.

المشهد مروّع على الأرض، مع انتشار لقطات فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الدمار والتشظي الهائلين، وأعمدة الدخان الكثيفة التي غطت سماء المنطقة، كما تواصل فرق الطوارئ إخماد الحرائق وتأمين الموقع، في حين يترقب الجميع نتائج التحقيقات التي بدأت الشركة المختصة وشركة الطيران الهندية في إجرائها لتحديد أسباب الحادث المفجع.

وأكد المتحدث الرسمي لشركة “طيران الهند” أن سلامة الركاب والطاقم تبقى أولوية قصوى، وأن الشركة ملتزمة بالتعاون الكامل مع الجهات المختصة للوصول إلى الحقيقة، وسط حالة من الحزن والأسى تسيطر على الهند والعالم أجمع بعد هذه الفاجعة.

وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تغريدة على موقع “إكس” عن حزنه الشديد لما وصفه بالمأساة التي أصابت البلاد بالصدمة، وقدم تعازيه الحارة لأسر الضحايا، مؤكداً تواصله مع الجهات المعنية التي تبذل جهوداً لمساعدة المتضررين.

ردود الفعل الدولية شملت تعازي مصر التي أكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة تضامنها الكامل مع الهند حكومة وشعباً، معبّرة عن مواساتها لأسر الضحايا من مختلف الجنسيات.

من جهته، عبر الملك البريطاني تشارلز الثالث عن صدمته العميقة جراء الحادث الذي أودى بحياة 53 بريطانياً على متن الطائرة، مشيداً بالجهود البطولية لفرق الطوارئ. كما أصدر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بياناً أكد فيه تلقيه تحديثات مستمرة بشأن الحادث مع تعازيه الحارة للركاب وأسرهم، فيما أكدت الحكومة البريطانية تقديم كل الدعم الممكن للمتضررين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً