مؤسسة النفط تُناقش مع «إيني» الإيطالية كيفية التعامل مع تبعات الإقفالات الحالية

اللقاء يأتي للاطلاع على حسن سير المشاريع المشتركة القائمة. [الوطنية للنفط]

التقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله، بالعاصمة البريطانية لندن، مع وفد من شركة “إيني” الإيطالية برئاسة أليساندرو بوليتي رئيس عمليات الاستكشاف والإنتاج.

وأفاد المكتب الإعلامي بالمؤسسة، بأن اللقاء يأتي للاطلاع على حسن سير المشاريع المشتركة القائمة، ومناقشة تبعات إقفال الموانئ النفطية على الشعب الليبي والمنشآت النفطية.

وأعرب صنع الله عن شكره للمدير التنفيذي لشركة “إيني” كلاوديو ديسكالزي لاهتمامه بمستقبل الطاقة في ليبيا ودعوته لاستئناف عمليات الإنتاج فورا.

وأضاف يقول في تصريح لوسائل الإعلام:

بالنسبة للشعب الليبي، فإن إنتاج النفط بمثابة الأكسجين؛ ولذلك يجب استئنافه.

هذا وتعمل المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني معا من خلال شركة مليته للنفط والغاز التابعة للمؤسسة، والتي تُعتبر أكبر شركة منتجة للنفط المكافئ بليبيا.

وفي ظلّ إعلان حالة القوة القاهرة على الحقول والموانئ النفطية المتواجدة في المنطقة الشرقية، والإغلاق القسري لخطوط نقل النفط في الحقول المتواجدة بالمنطقة الجنوبية، تمّ وقف الإنتاج بحقلي أبو الطفل والفيل اللذان تشرف على تشغيلهما شركة مليته للنفط والغاز. وقد تسبب ذلك في خسارة في إجمالي الإنتاج تقدّر بحوالي 155 ألف برميل من النفط يوميًا، و145 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز المصاحب يوميا، مع خسارة كبيرة في الإيرادات تقارب 9.4 مليون دولار أمريكي في اليوم.

وأكّدت كلّ من المؤسسة الوطنية للنفط وشركة “إيني” على ضرورة إعادة فتح الحقول لضمان استمرار العمليات بها، حيث أنّ تواصل الإقفالات سيتسبب في تآكل المعدات وتلفها؛ ناهيك عن الآثار السلبية على حجم الإنتاج، وما سيترتب عن ذلك من تكاليف مرتفعة لاستبدال المعدّات، بحسب مؤسسة النفط.

أمّا فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، وبعد الانتهاء بنجاح من مشروع بحر السلام المرحلة الثانية، تقوم كلّ من المؤسسة الوطنية للنفط وشركة “إيني” الآن بالتشاور للمضي قدما في أعمال الهندسة والتصميم الأولية لتطوير التركيبين (أ، ه) المتواجدين بالقرب من حقل بحر السلام.

كما يقوم الطرفان بدراسة المزيد من فرص التطوير في حقل البوري البحري بهدف تحسين عملية استرجاع النفط والغاز، وتقييم الاكتشافات غير المطورة المحتملة للنفط والغاز في حوض غدامس البري.

وستقوم كلّ من المؤسسة الوطنية للنفط وشركة “إيني| أيضا بدراسة جدوى إنشاء محطات للطاقة الشمسية ومزارع الرياح؛ حيث اتفق الطرفان على أنّ مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن تلبّي الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية دون زيادة الاستهلاك المحلي للمحروقات؛ ومع توفير موارد غاز جديدة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً