مع بدء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقليص تمويل الجامعات والهيئات البحثية، وفي محاولة لجذب قطاع البحث الأمريكي المهدد بهذه السياسات، “دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العلماء من جميع أنحاء العالم إلى القدوم للعمل في فرنسا أو أوروبا، ومنحهم موعدا يوم 5 مايو”.
وقال ماكرون في منشور على منصة “إكس”: “هنا في فرنسا، البحث أولوية، والابتكار ثقافة، والعلم أفق بلا حدود، أيها الباحثون من جميع أنحاء العالم، اختاروا فرنسا، اختاروا أوروبا!”.
وأوضحت صحيفة “لوفيغارو” أن الرئيس الفرنسي سيجمع “مجتمع الأبحاث الكبير في الخامس من مايو، في اجتماع لا تزال تفاصيله غامضة”.
وأطلقت فرنسا منصة “اختر فرنسا للعلوم”، “التي تمكّن الجامعات والهيئات البحثية من التقدم بطلبات للحصول على تمويل مشترك من الحكومة لاستضافة الباحثين”.
وقالت الوكالة الوطنية الفرنسية للأبحاث، التي تدير هذه المنصة، في بيان: “تلتزم فرنسا بالتصدي للهجمات على الحرية الأكاديمية في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت أن “السياق الدولي” يهيئ الظروف لموجة غير مسبوقة من تنقل الباحثين في أنحاء العالم، وأن فرنسا تعتزم جعل نفسها مكانا يرحب بالراغبين في مواصلة عملهم في أوروبا.
وذكرت الوكالة أن “المنصة ستسمح للجامعات بتقديم مشروعات لاستضافة باحثين دوليين، ولا سيما في مجالات تشمل أبحاث الصحة، والمناخ والتنوع البيولوجي، والذكاء الاصطناعي، ودراسات الفضاء، والزراعة، والطاقة منخفضة الكربون، والأنظمة الرقمية”.
وأعلنت جامعة إيكس مرسيليا (AMU)، “برنامج “مكان آمن للعلوم” بهدف تخصيص مبلغ يتراوح بين 600 ألف إلى 800 ألف يورو لكل باحث على مدى ثلاث سنوات”.
وكانت إدارة “ترامب”، أعلنت “فصل مئات العلماء في إطار تخفيض الإنفاق على الأبحاث”.
وكان قدم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، الذي عاد إلى صفوف أعضاء البرلمان، “قدم مشروع قانون يهدف إلى إنشاء وضع خاص لما سماه “اللاجئ العلمي” لجذب الباحثين الأمريكيين المهددين بالفصل من قبل إدارة ترامب إلى فرنسا”.
السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمساواة بأكثر من 200 مليون دولار
في السياق، أعلنت وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية (DOGE)، أن “سلطات الولايات المتحدة ألغت أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمساواة (DEI) بحجم إجمالي يزيد عن 200 مليون دولار”.
وجاء في بيان الوزارة المنشور على منصة التواصل الاجتماعي Х: “قام الصندوق العلمي الوطني، بتنفيذ عمل ممتاز جدا تم خلاله إلغاء 402 منحة DEI لهدر المال العام. وسمح ذلك بتوفير 233 مليون دولار من أموال الدولة”.
ويشار إلى أن نشاط وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية (DOGE)، التي تشكلت بقرار من الرئيس دونالد ترامب، يهدف إلى “الحد من هدر المال العام عبر تقليص النفقات الزائدة عن اللزوم وإعادة هيكلة عمل الوكالات والمؤسسات الفيدرالية”.
في وقت سابق، صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بأن “الوزارة المذكورة تمكنت من كشف هدر السلطات الأمريكية للمال بشكل يثير الصدمة وبدون سماح الكونغرس بذلك”، وفي فبراير الماضي، أعلنت وزارة DOGE عن “توفير 55 مليار دولار عبر إجراءات تقشفية شملت ترشيد الإنفاق في قطاعات حكومية”.
ووفقا لتقرير الوزارة، “تم تحقيق هذا التوفير عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة والإجراءات، منها تقليص القوى العاملة الفيدرالية، وإعادة التفاوض بشأن عقود الإيجار والعقود القائمة، وبيع الأصول غير المستغلة، وإلغاء المنح غير الضرورية، إلى جانب اتخاذ خطوات لإيجاد وفورات تنظيمية وتعديل بعض البرامج الحكومية لتتماشى مع الأولويات الحالية”.
اترك تعليقاً